دبي: عبير أبو شمالة أكدت أبراج كابيتال قيامها بطلب في المحكمة العليا بجزر كايمان؛ لتعيين سايمون كونواي من «بي دبليو سي» وكوربوريت فاينانس أند ريكفري (كايمان) المحدودة ومايكل جيرفيز و مو فارزادي من «برايس ووتر هاوس كوبرز» كمصفيين مؤقتين. ولفتت الشركة في بيان أرسلت ل«الخليج» نسخة منه، أمس، إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى حماية حقوق كافة الأطراف المعنية في الوقت الذي تتمكن فيه الشركة من المضي قدماً في عملية إعادة هيكلة بالتراضي لالتزامات الشركة.وأوضحت أن تعيين مصفيين مؤقتين من شأنه أن يوقف تنفيذ أية مطالبات ضد الشركة، ما يتيح لها الوقت اللازم لطرح عرض أمام الدائنين لإجراء عملية إعادة هيكلة منظمة للشركة. وقالت إن سبب رفع الطلب في جزر كايمان يعود لكونها المنطقة التي جرى فيها تأسيس الشركة والعديد من الشركات التابعة لها.وأكدت الشركة أن الطلب جاء بدعم من الدائنين المضمونين للشركة، الذين أكدوا رغبتهم في تعيين مصفيين مؤقتين للعمل مع الشركة على تصميم وتطبيق عملية إعادة هيكلة لالتزامات الشركة، ما يصب في مصلحة جميع دائني الشركة.وقال سين إم كليري رئيس مجلس إدارة أبراج، إن هذه اللحظة حاسمة لجميع من تربطهم صلة بالشركة. وتوجه بالشكر لكل من شارك في بناء الشركة وبخاصة الفريق الذي بذل جهداً استثنائياً في مواجهة التحديات المؤلمة التي عانتها الشركة على مدى الأشهر الخمسة الماضية. وأكد أن الوضع الآن بات مستقراً تحت رعاية المحكمة، وبات بإمكان الشركة المضي قدماً للوفاء بالتزاماتها واستعادة الثقة في أعمالها.وقال عارف نقفي مؤسس الشركة، إن هذه الخطوة تشكل نقطة الذروة في مرحلة المفاوضات المعقدة والصعبة التي تواجهها الشركة وعملية التخطيط المفصلة التي تعكف عليها. وأكد أن الشركة لم تأل جهداً منذ بدأ الخلاف مع بعض المستثمرين، وأنها عملت بجهد وشفافية لتحري الأمر ومواجهة مخاوفهم في ذات الوقت الذي تحرص فيه الشركة على ضمان مواصلة فرق عملها حول العالم دعمهم نمو الشركات الشقيقة.وأكد أن التمحيص الدقيق والشائعات والتكهنات حول هذه الأمور ألقت بضغوطات ضخمة على كاهل أسرة أبراج كابيتال والعاملين فيها والشركاء إضافة إلى المستثمرين وغيرهم من الأطراف المعنية. وثمّن الدعم الذي تلقته الشركة ممن تفهموا الظروف وأبدوا ثقتهم في مهامها الأساسية.وأشار إلى أن الشركة حرصت بشكل أساسي على حماية مصالح الشركاء في الصناديق التي تديرها أبراج في هذه الأوقات العصيبة. وقال إن الشركة تمكنت من الحفاظ على الأداء الإيجابي للشركات ال50 ضمن صناديقها الحالية على الرغم من الظروف الصعبة، ما يعكس قوة وتفوق أداء فرق الشركة وخبراء الاستثمار فيها. وقال: «بغض النظر عن الملكية المستقبلية لهذه الصناديق إلا إننا على ثقة من قدرتها على تحقيق مستويات أداء تفوق السوق للأعوام المقبلة».وقال إن طلب التصفية المؤقتة يهدف إلى تمهيد الطريق للمضي قدماً دون التأثير على الأداء اليومي للصناديق ولأعمال الشركة. وأكد أن استقلال شركة أبراج للاستثمار تحت ملكية جديدة سوف يحقق الاستقرار لجميع الأطراف المعنية على مستوى إدارة الأصول.وأضاف أن عملية إعادة الهيكلة تحت إشراف المحكمة سوف تستغرق بضعة أشهر، وأكد اعتزامه متابعة دعم العملية وضمان أفضل الممارسات لتحقيق أمثل النتائج لكافة الأطراف المعنية. وختم: «إن الأشهر الأربعة الماضية كانت مرهقة خضع فيها المرء لاختبار صعب». وقال أرون ريدي العضو المنتدب لدى شركة الاستشارات المالية «هوليهان لوكي» إن الشركة حظيت بدعم من جميع الأطراف المعنية، ما أوصلها إلى هذه النقطة، وأضاف إن إشراف المحكمة سييسر عملية بيع الاستثمارات بما فيها شركة أبراج لإدارة الاستثمارات المحدودة «إيه إم أي إل».
مشاركة :