أكد لاعب المنتخب الوطني ونادي الوصل، السابق، ناصر خميس، أن مشاركته في كأس العالم 1990 مع «الأبيض»، هي الحدث الأهم في تاريخه، مشيراً إلى أنه حتى الآن كلما استعاد ذكريات التأهل إلى مونديال إيطاليا، يجد أن هذا الشعور لا يمكن وصفه. وقال خميس لـ«الإمارات اليوم» إن المنتخب الوطني في ذلك الوقت لم يكن ضمن المنتخبات المرشحة للتأهل إلى كأس العالم، خصوصاً مع وجود منتخبات قوية مثل كوريا الجنوبية والسعودية والعراق والكويت، إضافة إلى أنه يتأهل منتخبان في قارة آسيا فقط، لذلك الإمارات لم تكن مرشحة على الإطلاق لمنافسة هذه المنتخبات على بطاقتي التأهل إلى المونديال. وأضاف: «منذ بداية التصفيات وطريق الأبيض كان صعباً باللعب في مجموعة تضم الكويت وباكستان، إذ حسمنا التأهل إلى الدور التالي بفارق الأهداف عن الكويت، بينما كانت التصفيات النهائية أكثر صعوبة، بخوض دوري من دور واحد، يضم ستة منتخبات، حيث حسمت كوريا الجنوبية البطاقة الأولى، بينما قدم الأبيض أداء رائعاً، وحصل على البطاقة الثانية». وتابع: «عندما حسمنا التأهل إلى كأس العالم، كنا نظن أننا نعيش حلماً، لم نصدقه إلا عندما بدأت الأفراح تعمّ الدولة». أما بالنسبة لأجواء المشاركة في مونديال إيطاليا، فقال: «الأجواء تختلف عن أي بطولة أخرى، إذ إن الفريق يشارك وسط مشاركة أفضل منتخبات اللعبة في العالم، والأجواء الجماهيرية لا يمكن وصفها، إذ إنها تصيب اللاعبين بالرهبة، وتحمسهم على تقديم كل ما لديهم للظهور بأفضل صورة أمام العالم». وتحدث عن المباريات التي خاضها المنتخب الوطني في مونديال 90، وقال: «لقد كانت مجموعة صعبة، إذ لعبنا أول مباراة أمام كولومبيا، وهو منتخب قوي يضم الحارس الأسطوري هيجيتا، وقدم مباراة جيدة، حيث انتهى الشوط الأول بالتعادل سلبياً، قبل أن تتسبب قلة الخبرة في خسارتنا في الشوط الثاني بهدفين دون رد». وتابع: «أما المباراة الثانية فكانت أمام ألمانيا، أحد أبرز المرشحين للفوز باللقب، وبالفعل فازت بالبطولة في ذلك العام، إذ إنه رغم خسارتنا بخمسة أهداف مقابل هدف، إلا أننا ظهرنا بشكل جيد، وكانت النتيجة تقدم «المانشافت» بهدفين مقابل هدف، وكنا نتمنى أن تنتهي المباراة بهذه النتيجة على أقل تقدير، ولكن قوة المنافس أسهمت في دخول مرمانا ثلاثة أهداف أخرى، وأخيراً كانت الخسارة أمام يوغوسلافيا بأربعة أهداف مقابل هدف».