إن السياسي الذي يتسبب في زلة بحدث عام هو بالضبط ما يبحث عنه رواد وسائل التواصل الاجتماعي. لذلك عندما ادّعى زعيم حزب المؤتمر الوطني الهندي، راهول غاندي، يوم الإثنين الماضي، أن مؤسس شركة «كوكا كولا» بدأ مشواره ببيع «عصير الليمون» في الولايات المتحدة، في حين قال إن مؤسس الوجبات السريعة العملاق «ماكدونالدز» انطلق بمطعم على جانب الطريق، أثارت تعليقات زعيم الحزب استهجان الكثيرين من متابعيه على موقع «تويتر». وكان غاندي قد أدلى بهذه التصريحات لانتقاد حزب «بهاراتيا جاناتا»، بأنه لم يقم بما يكفي لتحسين حالة الطبقات المحرومة. وقال رئيس المؤتمر: «يجب أن يكون الجميع قد سمع عن (كوكا كولا)، ومن الذي بدأ هذه الشركة، هل يعرف أحد؟»، متابعاً: «لقد باع الليموناضة في أميركا واعتاد خلط السكر بالماء، وتم الاعتراف بموهبته، ومُنح المال وانطلقت شركة (كوكا كولا)». ومع ذلك، وكما أظهرت عمليات التأكد من الحقائق، فقد وصل مخترع المشروبات الغازية، جون بيمبرتون، إلى صيغة «كوكا كولا» أثناء محاولة العثور على وصفات لمسكنات الألم الخالية من الأفيون. وكان بيمبرتون صيدلياً انضم إلى الجيش خلال الحرب العالمية الأولى. هناك، أصيب بجروح، ما أدى به إلى إدمان المورفين. ولعلاج إدمانه، بدأ باستخدام معارفه كصيدلي لتطوير بدائل للدواء. وفي وقت لاحق باع الصيغة إلى رجل الأعمال الأميركي آسا غريغز كاندلر، الذي طوّره ليصبح عملاق المشروبات الغازية. أما «ماكدونالدز»، فلم يتم تأسيسها من قبل شخص واحد، إذ تعاون كل من ريتشارد وموريس ماكدونالد في إنشاء العلامة التجارية الرائدة. وبدأ الزوجان في البداية بمنصة لبيع شطائر النقانق، ثم فتحا مطعماً. لقد كان تحريف غاندي للأحداث التي يمكن التحقق منها بسهولة مصدر إلهام كبيراً على «تويتر».
مشاركة :