الدوحة - الراية : تجري ثلاث طالبات من جامعة نورثويسترن في قطر دراسة عن حقوق الإنسان للطائفة الأحمدية في باكستان ضمن منحة دراسية مقدمة من مركز بوليتزر للإبلاغ عن الأزمات. وستتعاون كل من عايله شودري وإيزابيلا بالما-لوبيز وآمنة الباكر مع مجموعة من زملائهن الطلاب من جامعات عالمية مرموقة لإعداد الدراسة تحت توجيه وإشراف صحفيين من مركز بوليتزر. وقال إيفيرت دينيس عميد جامعة نورثويسترن في قطر ورئيسها التنفيذي: مشاركة الطلاب في إعداد التقارير العملية والبحث العلمي توسع نظرتهم وتصورهم للحياة المهنية، وتساعدهم على تحديد مساراتهم المهنية في المستقبل بصورة أفضل، وهو ما يُتاح للطلاب من خلال مركز بوليتزر الذي يمنحهم فرصًا للسفر إلى باكستان والهند لتسليط الضوء على مجموعة من أكثر قضايا العالم تهميشًا برغم أهميتها».  وتعد جامعة نورثويسترن في قطر واحدة من ثلاثين جامعة عالمية مرموقة تشكل ما يُعرف باسم اتحاد الجامعات في مركز بوليتزر. ويوفر المركز لطلاب هذه الجامعات منحًا بحثية وتدريبات عملية لإجراء تحقيقات حول قضايا عالمية تحت إشراف خبراء المركز. ويحرص ممثلون من مركز بوليتزر على زيارة جامعة نورثويسترن في قطر سنويًّا للمشاركة في نقاشات مع الطلاب حول عدد من أبرز القضايا. وتأمل الطالبات الثلاث أن يلفت تقريرهن الانتباه للعنف والاضطهاد الذي يواجه الطائفة الأحمدية ورفع الوعي حول انتهاكات حقوق الإنسان التي تواجهها هذه الأقلية من خلال توثيق قضيتهم. وقالت عايله شودري، إحدى الطالبات المشاركات في الدراسة: لدينا اهتمام كبير لتغطية قصص حقوق الإنسان وبالأخص الأقليات المهمشة مثل الأحمديين في باكستان.. نحن نؤمن أن توثيق الاضطهاد المستمر الذي تواجهه الطائفة الأحمدية سيكون بمثابة نداء لحصول هذه الطائفة على حقوقها الإنسانية الأساسية كحرية العبادة وتربية أطفالهم في مجتمع آمن». وفي الأعوام السابقة، حصل طلاب من جامعة نورثويسترن في قطر على منح دراسية من مركز بوليتزر لإجراء تقارير عن قضايا مشابهة في باكستان والهند، حيث حصل أوروج كامران عزمي وشاكيب أسرار على منحة من المركز العام الماضي وسافرا إلى باكستان لإعداد تقرير عن عقوبة الإعدام والقوانين الجديدة لمكافحة الإرهاب، وحصل مشروعهما النهائي الذي تضمن فيلمًا وثائقيًا عن معاناة المحكوم عليهم بالإعدام على جائزة التميز من جمعية الصحفيين المحترفين. كما سبق لخريج الجامعة جيمس زاكاري هولو الحصول على نفس المنحة أثناء دراسته في الجامعة، وقد أعد حينها تقريرًا تحليليًا معمقًا حول تأثير تغير المناخ على أحد أفقر المجتمعات في الهند ونُشِر التقرير في مطبوعتين مرموقتين هما PRI’s The World وThe Wilson Quarterly وتمحور تقرير جيمس، وهو خريج نورثويسترن في قطر دفعة 2015، حول حياة الأفراد الذين فقدوا منازلهم وغرقوا في الديون بعدما ضرب إعصار «هدهد» الساحل الجنوبي الشرقي للهند عام 2014.