فوز تاريخي لروسيا يقص شريط «المونديال»

  • 6/15/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وسط متابعة من حوالى بليون مشاهد حول العالم، احتفلت روسيا أمس بانطلاق الحدث الكروي الذي انتظره العالم طوال أربعة أعوام، بعرض افتتاحي لمونديال كرة القدم 2018، النسخة الـ21 من البطولة التي انطلقت بمباراة حقق فيها البلد المضيف فوزاً كبيراً على السعودية بنتيجة 5 - صفر. وعلى ملعب لوجنيكي في العاصمة الروسية، أحيا المغني البريطاني روبي وليامس حفلة مقتضبة في أقل من 30 دقيقة، أمام حوالى 80 ألف متفرج غصت بهم مدرجات الملعب، الذي يعد من الملاعب الأبرز في روسيا، ومن المقرر أن يستضيف المباراة النهائية أيضاً منتصف تموز (يوليو) المقبل. وغصّت المدرجات بعشرات الآلاف من المشجعين الروس، وآلاف المشجعين السعوديين الذي تابعوا أغنيات وليامس، بمرافقة من السوبرانو الروسية آيدا غاريفولينا. وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الافتتاح الرسمي للحدث المنتظر الذي يمتد شهراً، قائلاً: «أهنئكم جميعاً بانطلاق أهم بطولة في العالم». تلاه رئيس الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) السويسري جاني إنفانتينو بكلمة مقتضبة حيا فيها المشجعين بأكثر من لغة، منها قوله بالعربية: «أحبائي، أهلاً وسهلاً في كأس العالم بروسيا». وأمام حضور دولي رسمي، تلقت السعودية خسارة قاسية في المباراة الأولى أمام منتخب البلد المضيف بنتيجة 5 - صفر، في أولى مباريات المجموعة الأولى، التي تضم أيضاً الأوروغواي ومصر. وستكون روسيا خلال الأسابيع المقبلة قبلة أنظار عشاق اللعبة الشعبية الأولى عالمياً، بعدما كانت محط انتقادات منذ اختيارها عام 2010 لاستضافة المونديال للمرة الأولى في تاريخها. وارتفعت الحدة في الأعوام الأخيرة، بسبب التجاذب بين موسكو والعواصم الغربية في ملفات شتى؛ من أوكرانيا إلى النزاع في سورية، وصولاً إلى القضية الأحدث: تسميم العميل المزدوج السابق في إنكلترا سرغي سكريبال وابنته. وغاب التمثيل الرسمي البريطاني عن حفلة الافتتاح، على خلفية اتهام لندن موسكو بالمسؤولية عن عملية التسميم، وهي تهمة نفتها موسكو، إلا أن ذلك لم يحل دون فرض المملكة المتحدة عقوبات على روسيا، وتبادل طرد الديبلوماسيين بين البلدين. وأنفقت روسيا ما يزيد على 13 بليون دولار لاستضافة المونديال، وهو مبلغ قياسي في عرف نهائيات كأس العالم، وخصص الجزء الأكبر منه لتأهيل المدن الـ11 المضيفة، وبعضها لم يخضع لعملية تأهيل منذ انهيار الاتحاد السوفياتي. وكان لتكتيكات التخويف أثر واضح، إذ كشف بعض أعضاء العصابات الكروية أنه سيغادر المدن بمجرد بدء المباريات، لتجنب محاصرته وتوقيفه. ورفضت روسيا إصدار تذاكر لحوالى 500 من مشجعيها للاشتباه بانتمائهم إلى فئة المشاغبين، فيما أجبرت إنكلترا أكثر من 1000 من المشاغبين المعروفين على تسليم جوازات سفرهم.

مشاركة :