التسارع في ضربات القلب لا يحصل فقط لمرضى القلب، بل يمكن أن يحدث للجميع، بمن فيهم الأصحاء. ويضرب قلب الإنسان في الحالة الطبيعية بمعدل 60 الى 100 ضـــربة في الدقيـــقة الواحـــدة، وإذا تجاوز الرقم المئة يكون هناك تسارع في دقات القلب. ويعتبر تسارع القلب المسمى بالتسارع الأذيني- الجيبي المنتظم من أكثر الاضطرابات التي تنال من إيقاع دقات القلب، وهو عبارة عن رد فيزيولوجي طبيعي لا خوف منه، يشاهد عادة لدى الأصحاء عند القيام بمجهود رياضي، أو مشي سريع، أو عند صعود السلالم، أو بسبب التوترات العاطفية، أو الإصابة بالهلع، أو بكل بساطة بعد تناول كميات كبيرة من المشروبات المنبهة، كالقهوة والشاي والكولا. قد يمر تسارع القلب مرور الكرام من دون أن يتسبب في عوارض، أما إذا استمر التسارع فإن كمية الدم الواصلة الى الأعضاء والأنسجة المختلفة يمكن أن تقل بشكل كبير فلا تحصل هذه على كفايتها من الأوكسيجين، خصوصاً الدماغ، فيعاني الشخص من عوارض شتى تشمل الدوار، وضيق التنفس، وآلاماً في الصدر، والتعب الشديد، وأحياناً الإغماء. وفي بعض الحالات قد يؤدي التسارع الى نشوء خلل في عمل القلب قد يعرّض صاحبه للإصابة بالسكتة الدماغية أو بتوقف القلب. وهناك أسباب مرضية يمكنها أن تكون مسؤولة عن تسارع دقات القلب، من هنا ضرورة الخضوع لفحص طبي لنفي وجود تلك الأمراض، وفي شكل عام كل تسارع في القلب يترافق مع ضيق في التنفس أو مع آلام في الصدر أو الشعور بالدوار، يستدعي الرعاية الطبية الطارئة تفادياً لوقوع مضاعفات. شارك المقال
مشاركة :