ينطلق كأس العالم في نسخته الحادية والعشرين، الخميس 14 يونيو، بلقاء يجمع المنتخب السعودي وروسيا، وهي المباراة التي تسلط الضوء على التقارب الجيوسياسي بين البلدين. تحت هذه الكلمات نشرت صحيفة "ليزيكو" الفرنسية، تقريرًا ترجمته "عاجل"، عن لقاء الأخضر وروسيا في المونديال، وما تعنيه هذه المباراة سياسيًّا. وقالت الصحيفة: في 14 يونيو، ستنطلق بطولة كأس العالم لكرة القدم بلقاء يجمع بين " سبورنايا" و"الصقور"، حيث يعد هذا الحدث رمزًا للتقارب الجيوسياسي الذي يغير موازين منطقة الشرق الأوسط. وأضافت: "رغم أن الساحة الخضراء والـ 22 لاعبًا ليسوا كافين لتغيير الجغرافيا السياسية للمنطقة، لكنهم يستطيعون إلقاء الضوء على تطورها". ونوهت الصحيفة بتطور العلاقات بين البلدين، أولًا: من خلال التوصل لاتفاق في أكتوبر عام 2016، للحد من إنتاج النفط، وثانيًا: أول زيارة رسمية لخادم الحرمين الشريفين في أكتوبر 2017 إلى روسيا، برفقة وفد من رجال الأعمال، حتى أن المملكة أعلنت عن سعيها للحصول على أنظمة الدفاع الجوي الروسية S-400 . وأكدت أنه في مساء 14 يونيو، سيكون العرض الأكبر في المدرجات أكثر مما هو في الميدان، فمع انطلاق المباراة ستعلن روسيا بدأ المنافسة، التي تستخدمها كمعرض دولي لمدة شهر، من خلال إخبار العالم لأول مرة بأنها تعود بشكل دائم إلى الساحة في الشرق الأوسط. كما تريد أن توضح للجميع أن لديها نفوذًا دوليًا كافيًا في مواجهة الولايات المتحدة بالمنطقة، وبلغة أخرى: سيطرة على الأرض عن طريق الرياضة إعلاميًا وسياسيًا ودبلوماسيًا. يشار إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، غادر إلى روسيا وذلك استجابة للدعوة المقدمة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لزيارة جمهورية؛ للقائه وحضور حفل افتتاح بطولة كأس العالم. وكانت وكالة "بلومبرج" الأمريكية ذكرت في وقت سابق، أن لقاء ولي العهد الرئيس الروسي فلاديمير على هامش المباراة الافتتاحية؛ من الممكن أن يعيد تشكيل سوق النفط العالمية. وأكدت أن المباراة التي ستُجرَى قبل 8 أيام فقط من اجتماع منظمة أوبك في فيينا، توفر فرصة اللحظة الأخيرة للقائدين لتسوية الشأن المتعلق باحتمال زيادة إنتاج النفط.
مشاركة :