الرياض/دبي- أعلنت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة عن خطة مساعدات من خمس نقاط لمدينة الحديدة اليمنية والمناطق المحيطة بها بعدما شن تحالف بلدان عربية بقيادة الرياض هجوما على المدينة التي يسيطر عليها الحوثيون. وقال مسؤولون في مؤتمر صحفي بالرياض، الأربعاء، إن البلدين يهدفان ضمن الخطة لإنشاء جسر بحري إلى الحديدة من أبوظبي عاصمة الإمارات ومدينة جازان بجنوب السعودية. وقال المسؤولون إن البلدين سيوزعان أغذية وسيوفران إمدادات طبية ومعدات وعاملين بالمستشفيات وسيدعمان محطات توليد الكهرباء وسيقدمان دعما اقتصاديا. وقالت ريم الهاشمي وزيرة الدولة للتعاون الدولي بالإمارات إنه توجد عدة سفن متمركزة كما أن هناك طائرات من الإمارات جاهزة للتوجه للمنطقة بمجرد أن يسمح الموقف بذلك. وقال العقيد الركن تركي المالكي المتحدث باسم التحالف في حديث لقناة الإخبارية التلفزيونية السعودية إن سفينتي مساعدات من السعودية والإمارات تنتظران في المياه قرب ميناء الحديدة. تخيف حدة الأزمة حسم عسكري حسم عسكري وسينفذ الخطة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالسعودية بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي. وقالت الوزيرة الإماراتية للصحافيين إن بلادها ستستخدم قاعدتها العسكرية في إريتريا في نقل المساعدات. والهجوم على الحديدة هو أول محاولة من جانب بلدان التحالف لانتزاع السيطرة على مدينة رئيسية شديدة التحصين منذ تدخلها في الحرب قبل ثلاث سنوات لمواجهة الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على أكثر مناطق اليمن ازدحاما بالسكان بما في ذلك العاصمة صنعاء. وتقول بلدان التحالف إنها ستسعى لاستمرار عمل ميناء الحديدة وإن بإمكانها تخفيف حدة الأزمة بمجرد سيطرتها على الميناء، وذلك من خلال رفع قيود الاستيراد التي فرضتها عليه. غير أنها اتهمت الحوثيين بزرع ألغام بالميناء مما قد يطيل أمد جهود تخفيف الأزمة. وقال سليمان المزروعي سفير الإمارات لدى بريطانيا لصحيفة (ذا ناشونال) "إذا لم يلحق الحوثيون ضررا بالميناء من خلال تلغيمه، فإننا نؤكد لكم أن قوات التحالف لن تلحق ضررا بالميناء". وأضاف "المعلومات التي لدينا تشير إلى تلغيم أجزاء من هذه البنية التحتية". وقالت ريم الهاشمي إن الإمارات تجهز روافع يمكنها القيام بعملية إحلال في حالة حدوث ضرر بالبنية التحتية في الميناء. وقال المالكي لتلفزيون الإخبارية إن قوات التحالف بدأت بالفعل في إبطال مفعول الألغام التي زرعها الحوثيون وهم في طريقهم إلى الحديدة. وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قد دعا الأربعاء القوات الموالية له وقوات التحالف العربي إلى الحسم العسكري. ووصف الوضع في المدينة بـ”الكارثي والذي لا يمكن السكوت عليه”، جراء ممارسات الحوثيين الذين يسيطرون على المدينة منذ مطلع العام 2015. وقال “كنّا ولا زلنا نسعى للحل السلمي وقدمنا الكثير من التنازلات لتجنب الحل العسكري، إلا أننا لا يمكن أن نسمح باستغلال معاناة أبناء شعبنا، وجعلهم رهينة لإطالة أمد هذه الحرب التي أشعلتها الميليشيا الانقلابية”. التقدم باتجاه ميناء الحديدة معارك عنيفة مع الحوثيين على مشارف الحديدة معارك عنيفة مع الحوثيين على مشارف الحديدة وتواصل القوات اليمنية بإسناد من التحالف العربي تقدمها باتجاه ميناء ومطار محافظة الحديدة، وذلك في إطار العملية العسكرية الواسعة التي انطلقت فجر الأربعاء لاستعادة المحافظة من الحوثيين. ووفقا لمصادر إعلامية محلية، فإن قوات الجيش تمكنت خلال الساعات القليلة الماضية من التوغل وسط مديرية الدريهمي، وتمكنت من تحرير منطقة النخيلية، وتخوض معارك عنيفة مع الحوثيين على مشارف الحديدة. وقال رئيس العمليات العسكرية في ألوية العمالقة العقيد أحمد قائد الصبيحي إن "قوات الجيش الوطني في اللواء الأول والثاني والثالث والرابع عمالقة توغلت في مديرية الدريهمي وتمكنت من تحرير عدد من المناطق في المديرية، منها منطقة النخيلية بعد معارك عنيفة مع مليشيا الحوثي الانقلابية". وأضاف أن "قوات الجيش الوطني تواصل تقدمها باتجاه مطار الحديدة ومينائها". وأشار إلى أن "عملية تحرير مدينة الحديدة أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الحسم". تجدر الإشارة إلى أن ميناء الحديدة يمثل آخر منفذ بحري لإمداد الحوثيين، ويعد أيضًا الممر الأول إلى الجزر اليمنية ذات العمق الاستراتيجي، وأبرزها جزر حنيش الكبرى والصغرى، وجبل صقر الذي يرتفع 3700 قدم عن سطح البحر، بالقرب من خط الملاحة الدولية. ويعد ميناء الحديدة أكبر ميناء يمني تمر عبره معظم الواردات وإمدادات الإغاثة.
مشاركة :