علق المستشار في الديوان الملكي سعود القحطاني على تصريحات تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة، موضحًا أنه تصريح شجاع وصادق وتاريخي وكعادته تحمل المسؤولية وأعلن ذلك بوضوح. وقال القحطاني في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي على "تويتر": "لي مع ما حصل اليوم وقفة بسيطة أن سمحتم لي بذلك بحكم إطلاعي على بعض الأمور “حين تولى تركي آل الشيخ منصبه الحالي كان الكثير يشير عليه أن لايقوم بأي دعم للمنتخب، وأن يعلن أنه لن يتم تغيير أي مخطط حتى نهاية كأس العالم، وكان تبريرهم واضحًا.. دعم معلن منك يعني تحملك لمسؤولية الخسارة، خسارتنا مضمونة لعدة أسباب، رفض ذلك بشكل تام وقال لن أذخر شيئًا". وأضاف "من اليوم الأول كانت خطة آل الشيخ واضحة، العمل يجب أن يكون بمسارين مسار استراتيحي طويل المدى ومسار آخر أسماه بإدارة الأزمة، وقام بتشكيل فريق خاص من خبراء أجانب وسعوديين لحصر كل نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات للرياضة السعودية"، وتابع "بدأ العمل بشكل فوري على المسارين وظهر له منذ البداية التحدي المالي والقانوني الذي قد يهدد بانهيار الرياضة السعودية بشكل تامم، وكان الوضع للأندية كارثيًا من الناحيتين ويحتاح لتدخل سريع، النسبة الساحقة من الأندية ان لم يكن جميعها بلا محامي محترف ولا محاسب". ورأى القحطاني أن: "المواهب السعودية المعروفة قليلة ومحصورة بالأندية، ولا يمكن أن يتم اكتشاف لاعب جديد إلا عن طريق الأندية أو المدارس والحواري والجامعات ودورها مغيب تمامًا، مشيراً إلى أن آل الشيخ اتخذ قرارًا شجاعًا بحل سريع بقرار السماح للمواليد"، ولفت القحطاني إلى أنه: "على المستوى الاستراتيجي عمل خطة رائعة سنراها في الأشهر القادمة لتفعيل الرياضة وخصوصًا الكره بالمدارس والجامعات والحواري. واتخذ قرارًا بدعم توجه اللاعب السعودي للاحتراف بالخارج". وأكد سعود القحطاني "أن تركي آل الشيخ كان يردد دائمًا هذه حلول مؤقتة ويعمل بلا كلل على المسار الاستراتيجي، مشيراً إلى أن تسديد الأندية كان أحد المكاسب الاستراتيجية العظيمة السريعة التي تحققت بدعم كريم من سمو ولي العهد، لولا ذلك وبكل وضوح كان سيكون هناك إنهيار تام للكرة السعودية وإيقاف للعديد من الأندية". وأشار إلى: "لا يعرف الكثيرون أن من ضمن الخطة الاستراتيجية لهيئة الرياضة في كرة القدم الكلام الذي قاله تركي آل الشيخ عن ابتعاث المواهب السعودية منذ سن 12 سنة أو حتى أصغر للخارج بمدارس كروية متخصصة. هذا حلم كلنا يتمنى تحقيقه، مشدداً على أنه “في الوقت الذي كان يعمل على مسار كرة القدم وضع مسارًا آخر لكافة الألعاب الرياضية. قام آل الشيخ بإنشاء اتحادات جديدة ومبتكرة، وقام بدعم جميع الاتحادات الرياضية القديمة والجديدة"، منوهاً إلى أن “الإعلام للأسف يركز على كرة القدم، ولم يتم إبراز هذه الإنجازات، متمنياً من هيئة الرياضة إبرازه هذه الجهود للجميع”. وأوضح “لأن الرياضة ثقافة وترفيه-رياضي وأخلاق. قام بعمل فعاليات فنية وترفيهية-رياضية مذهلة كثيرة. وسن ميثاق الشرف. أدخلت هيئة الرياضة البسمة لكل منزل سعودي في فعالياتها المختلفة. خطط لجلب فعاليات رياضية عالمية كبرى للسعودية. وليست فعالية الـ wwe إلا قطرة من بحر ما سيتم إن شاء الله”. وكشف أن: “ربما قد لا يعلم البعض أن هيئة الرياضة من أبرز المؤسسات السعودية الحكومية التي تسابق الزمن، حققت أهداف بعض برامج رؤية 2030 كان مخطط لتحقيقها في عام 2020 لكنها حققتها قبل موعدها بأكثر من سنة ونصف. أعتقد أنها الجهة الوحيدة التي تمكنت من ذلك حتى الآن”. وتسائل: “لماذا كتبت التغريدات السابقة؟ الجواب البديهي سيكون: العلاقة والصداقة التي تجمعنا. قد يكون ذلك أحد الأسباب في عقلي الباطن. السبب الحقيقي: ثقافة تحمل المسؤولية من الكثير من الوزراء غائبة. الغالب يلقي بالخطأ على غيره. تركي يؤسس لثقافة حكومية جديدة كلنا معها وندعمها ونطالب بها”. وأردف المستشار القحطاني: “سأفشي سرًا بسيطًا يوضح شجاعة ابوناصر وثقته بنفسه وجماهير الوطن. وردت معلومات أن هناك مرتزقة سيقومون بمهاجمته باللفظ وقد يتعدى ذلك للفعل. طلبه الجميع أن لا يذهب لتجمع الجماهير السعودية بموسكو. وكان رده بالعامية: “السعوديين بيحموني بدري عليهم وان انطقيت بينهم فجعلي فدوة”. بالختام كتب القحطاني: “خسارتنا مؤلمة، وغضب الجماهير العاشقة للأخضر منطق ومبرر، واستغلال ذلك من الأعداء للتحريض والشماتة وتصفية الحسابات مفهوم ومتوقع، نأمل وندعو أن يكون للأخضر بصمته في المباريات القادمة. لا نراهن على ذلك ولكن نتمناه. رهاننا الحقيقي هو مستقبل رياضي يليق بوطننا ومكانته”. وكان رئيس الهيئة العامة للرياضة برأ ساحة المدرب بيتزي واتحاد القدم وإدارة المنتخب السعودي من مسؤولية الخسارة الكبيرة في افتتاح المونديال ، حيث حمّل نفسه واللاعبين تبعات الخسارة من روسيا بخمسة أهداف دون مقابل.
مشاركة :