"قروب" من لا قروب له!

  • 12/7/2014
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

"قروب الواتس أب" مجلس افتراضي يتحاور فيه الناس طيلة ساعات الليل والنهار.. تأتي والناس يتحدثون.. لا تسأل عما فاتك، ادخل معهم في الموضوع مباشرة إن رغبت.. أو التزم الصمت واستمع وتفرج. الحديث في كل شيء وعن كل شيء.. قضايا عامة.. أخبار.. قصص مملة.. صور.. نكت.. هلال.. نصر.. حوادث.. جرائم.. ربيع.. مطر.. من الممكن أن تجد موعظة قيمة، ومن الممكن أن تجد مقطع +18.. من الممكن أن تجد قصيدة رومانسية، ومن الممكن أن يصل بعدها مباشرة حادث مروري شنيع! للقروب مدير هو الذي قام بتأسيسه، ينتهي دوره لحظة إنشاء القروب.. أحيانا يقفز من القروب فتتحول المسؤولية تقنياً إلى الشخص التالي! . والـ"قروبات" أنواع.. قروب العائلة.. الأصدقاء.. زملاء العمل.. خاص.. إعلاميين.. كورة.. أسهم.. إقلاع.. ولا تستغرب إن وجدت نفسك عضواً في قروب اسمه: "قروب من لا قروب له"! . وليست هنا القضية.. فهذه المنصات التواصلية في غالبها "نعمة".. قرّبت الناس من بعضهم أكثر.. وعززت قيمة التواصل الإيجابي بينهم.. بل أسهمت كثيرا في تنشيط أعمال الخير. . القضية أن هذه القروبات أصبحت حملاً لا يطاق.. تنام وأنت عضو في خمسة "قروبات"، وتستيقظ وأنت عضو في عشرة، لا تعرف من أسسها، ولا تعرف أعضاءها، ولا تعرف اهتماماتهم! . تجد نفسك بين ثلاثة خيارات: إما أن توجد في هذه القروبات جميعها، وتتفاعل معها وتصبح عضواً مشاركاً، فتضيع حياتك وتصبح كالفارغ الذي يدور بين الاستراحات والمقاهي، لا همّ له سوى تجميع "السوالف"! ..أو تلتزم الصمت بينهم فتصبح سلبياً لا تشارك الناس اهتماماتهم..! أو تخرج فتصبح في نظرهم متعجرفاً يعيش في برجٍ عاجي! . يا أهل القروبات: ارحموا بعضكم.. اقتصدوا في استخدام التقنية.. الشيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده! . خارج النص: من أجمل القروبات التي أسعد بالمشاركة فيها قروب "كتاب صحيفة الوطن"، هذا القروب محطة فضائية، منوعة، فريدة من نوعها، تجد فيه كل ما تبحث عنه، قروب يغنيك عن غيره من "القروبات".. ولو تم تفريغ محتواه وحواراته لاستطاعت "الوطن" أن تقدم ملحقاً يوميا غير مسبوق.. العيب الوحيد لهذا "القروب" أنه لا يهدأ، واسألوا علي الموسى!

مشاركة :