محمد حامد (دبي) تفاعلت صحافة أوروجواي مع فوز منتخبها بضربة البداية في مستهل مسيرته بكأس العالم على حساب نظيره المصري بهدف دون مقابل سجله خوسيه ماريا خيمينيز قلب دفاع لاسيليستي وفريق أتليتكو مدريد، بكثير من الابتهاج وفي الوقت ذاته أشادت بأداء المنتخب المصري، وبالفكر الخططي للأرجنتيني هيكتور كوبر الذي قاد «الفراعنة» لتقديم النموذج المثالي في الأداء الدفاعي المنظم. صحيفة «إل بايس» الأوسع انتشاراً في أوروجواي، قالت إن خيمنيز أنقذ منتخب بلاده بالهدف الذي سجله في الوقت المناسب، بل في التوقيت القاتل على حد وصفها، وتابعت الصحيفة: «إنها المرة الأولى منذ مونديال عام 1970 الذي أقيم في المكسيك التي نتمكن خلالها من الفوز مباراتنا الأولى بالمونديال، إنه المكسب المعنوي الأهم في مواجهتنا أمام المنتخب المصري، فقد يكون لذلك تأثير إيجابي على تغيير معادلة الحظ العاثر الذي طاردنا كثيراً. وتابعت «إل بايس»: «لم يكن للمصريين حضور هجومي قوي في ظل غياب نجمهم الأول محمد صلاح هداف «البريميرليج» وأفضل لاعب في الدوري الإنجليزي، إلا أن الأداء الدفاعي المصري كان جيداً، ونجح المصريون في غلق جميع الطرق المؤدية إلى مرماهم، وفي بعض الهجمات التي لم يتمكن دفاع المنتخب المنافس من التعامل معها، كان الحارس الشناوي حاضراً بقوة، ونجح في التصدي لبعض التسديدات والانفرادات الخطيرة. من ناحيتها أشادت صحيفة إل أوبزرفاتور بالمنتخب المصري، مشيرة إلى أن الفراعنة قدموا مباراة مثالية في جانبها الدفاعي، مما جعل «الأستاذ» أوسكار تاباريز يشيد بالمدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر الذي يعود له الفضل في جعل المنتخب المصري منظماً وقوياً من الناحية الدفاعية، كما أشارت إلى أن إغلاق الطرق الأرضية جعل خيمينيز يقرر القدوم من الفضاء من أجل تسجيل الهدف القاتل. وتابعت الصحيفة: «لقد سجلنا في اللحظة الوحيدة التي ترك فيها المصريون ثغرة مفتوحة أمامنا، وبشكل عام قدموا مباراة مثالية في جانبها الدفاعي، تنظيماً وتحركاً ورقابة، وضغطاً مستمراً طوال الوقت وفي كل جزء من الملعب، لقد نجحوا في غلق كل الطرق ليقرر خيمينيز القدوم من الفضاء من أجل التسجيل وحسم نقاط المباراة كاملة، بعد أن كانت تسير في اتجاه التعادل، وفي بعض فترات المباراة بدا الأمر وكأن كل لاعب من أوروجواي يقف محاصراً بـ 3 قمصان حمراء». وحرص «الفيفا» على استطلاع رؤية قائد أوروجواي دييجو جودين الذي أكد أن تألق الحارس المصري محمد الشناوي هو عنوان المباراة الأبرز، في إشارة إلى أن تألق حارس الفريق المنافس يعني أن منتخب أوروجواي كان الطرف الأفضل والأكثر سعياً للفوز وحسم المباراة، وأضاف: «في بعض الأحيان تكون المعاناة أمر ممتع، خاصة حينما تنتهي بتحقيق الفوز، وهذا ما حدث أمام المنتخب المصري القوي المنظم». وأضاف جودين: «قدمنا مباراة كبيرة، بالنظر إلى أن المنافس منتخب قوي ومنظم، وكذلك حينما نضع في الاعتبار أن المباريات الاستهلالية في أي بطولة هي الأكثر صعوبة وتعقيداً، لقد تألق حارس مرمى مصر، وتصدى لأكثر من فرصة محققة، كما أن دفاعهم ظهر بصورة جيدة، وهذا يقول إن منتخبنا قدم مباراة كبيرة، هذا الفوز سيكون نقطة تحول في مسيرتنا بالمونديال، سوف نستمر في القتال من أجل إسعاد جماهيرنا».
مشاركة :