أبوظبي (مواقع إخبارية) عقب الانتصارات المتتابعة للجيش الوطني الليبي في مدينة درنة شرقي البلاد، منذ إطلاق الحملة العسكرية الشاملة 7 مايو الماضي لتحرير المدينة من التنظيمات الإرهابية، والتي مكنت القوات المسلحة من بسط سيطرتها على أنحاء المدينة كافة باستثناء جيوب الإرهاب في حي المغار وسط المدينة، سحبت القوات المسلحة كتائب عدة من أسلحة الصاعقة وغيرها بعد إنهاء مهمتها لتتوجه إلى منطقة الهلال النفطي، مثل السدرة، وميناء رأس لانوف، وميناء الزويتينة، وميناء البريقة، بمحيط مدﻳﻨﺔ رأس ﻻﻧوف. من جانبها، أكدت مصادر عسكرية ليبية لـ «موقع 24»، أن القوات المسلحة رفعت حالة الطوارئ القصوى بمحيط المدينة، إضافة إلى تكثيف قوات الطيران العسكري طلعاتها الجوية الاستطلاعية، وحظر الطلعات المدنية، وأن هدف التصعيد العسكري حماية «الهلال النفطي»، من التحركات الإرهابية بداخله لزعزعة سيطرة الجيش عليه. كما أعلنت غرفة عمليات «سرت الكبرى»، مساء أول أمس، أن منطقة الطريق الساحلي بين منقار النسر قرب رأس لانوف، ومشارف مدينة سرت منطقة عمليات عسكرية، يحظر وجود المدنيين فيها. وأضافت المصادر، أن قواعد عسكرية عدة تابعة للجيش الوطني الليبي، وعلى رأسها قاعدة «بنينا» الجوية، أرسلت طائرات إمداد ومساندة إلى راس لانوف و«الهلال النفطي». وأوضحت المصادر أن خطة القوات المسلحة الليبية، تقوم على استدراج الإرهابيين إلى المنطقة الممتدة ما بين مدينة سرت وميناء السدرة، لتتم محاصرتهم بين قوات جنوب السدرة ورأس لانوف، لتسهل مهمة الطيران العسكري في استهدافهم خارج المدن والمؤسسات النفطية. وأفادت المصادر بأن الإرهابيين الموجودين في محيط «الهلال النفطي»، تنتمي إلى كتائب متطرفة عدة، أهمها بقايا ما يعرف بـ «مجلس شورى بنغازي وأجدابيا»، إضافة إلى عناصر من تنظيم «القاعدة»، بالجنوب بقيادة أحمد عبدالجليل الحسناوي، والتي تحصل على الدعم والسلاح من ما يعرف بالمجلس العسكري لثوار مصراتة، التابع لجماعة الإخوان الإرهابية. ... المزيد
مشاركة :