ذكر صندوق النقد الدولي أن التوقعات الاقتصادية للولايات المتحدة قوية، لكن سياسات الضرائب والإنفاق تزيد من المخاطر. وأضاف الصندوق أن التوقعات على المدى القصير للاقتصاد الأميركي تشير إلى واحد من أفضل معدلات النمو، وخلق فرص العمل، لافتا إلى ان الاقتصاد الأكبر في العالم محاط بمخاطر تشمل ارتفاع الدين العام وقفزة التضخم والركود المستقبلي وزيادة الاختلالات العالمية. وأوضح أن العجز في الإنفاق سيترك القليل من موارد الميزانية متاحة للاستثمار في مجموعة من الإصلاحات المطلوبة، من بينها الإنفاق على البنية التحتية، والتي من شأنها رفع مستويات المعيشة. وحذرت مديرة الصندوق كريستين لاغارد من أن التعريفات الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب تهدد بتقويض نظام التجارة العالمي والانتقام الفورى من جانب الدول الاخرى، فضلا عن إضرارها بالاقتصاد الأميركي. وطالبت بعدم الاستخفاف بتأثيرها على الاقتصاد الكلي، مضيفة أن هذه التعريفات ستتسبب في خسائر اقتصادية أكبر إذا تسببت في فرض رسوم جمركية انتقامية من قبل الشركاء التجاريين، مثل كندا وألمانيا. وأشارت لاغارد إلى أن هذه النزعة الانتقامية في التجارة من المرجح أن تثبط الاستثمار المحلي والدولي، وتقطع سلاسل التوريد العالمية والإقليمية، وتقوض النظام الداعم للنمو، وتضعف وتيرة خلق فرص العمل في الولايات المتحدة.