«النصر الذهبي» يسيطر على مدخل مطار الحديدة والحوثي يستجدي زخماً ب...

  • 6/16/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عدن - وكالات - أعلنت ثلاثة مصادر مطلعة أن قوات من التحالف العربي بقيادة السعودية انتزعت السيطرة، أمس، على مدخل مطار مدينة الحديدة الواقعة تحت هيمنة الحوثيين.وفي اليوم الثالث من الهجوم على مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، اندلعت عند الظهر مواجهات على بعد نحو كيلومترين من المطار الواقع في جنوب المدينة، بعد فترة من الهدوء صباحاً.وقال أحد سكان الحديدة «شاهدنا قوات المقاومة في الساحة عند المدخل الشمالي الغربي من المطار»، في إشارة إلى يشير إلى حلفاء يمنيين للتحالف العربي، في حين أكد مسؤولان عسكريان يمنيان هذه المعلومة.بدورها، أفادت مصادر متقاطعة بمقتل 12 من قوات الشرعية في هجوم شنه المتمردون الحوثيون على موقع عسكري في منتصف الطريق الرئيسي الرابط بين مدينة الحديدة ومراكز عسكرية تنطلق منها القوات الحكومية في غرب اليمن.ولفتت إلى أن الهجوم أدى الى اندلاع اشتباكات لا تزال مستمرة بين المهاجمين والقوات الموالية للحكومة، ما تسبب بقطع الطريق بين مدينة الحديدة ومديريتي الخوخة والمخا اللتين تضمان تجمعات عسكرية للقوات الحكومية.ووقع الهجوم في مديرية التحيتا على الطريق الساحلي المطل على البحر الحمر على بعد نحو 100 كيلومتراً جنوب الحديدة، حيث بدأت قوات الشرعية الأربعاء الماضي بمساندة قوات إماراتية هجوماً واسعا تحت مسمى «النصر الذهبي» بهدف اقتحام مدينة الحديدة، في أكبر عملية تشنها هذه القوات ضد المتمردين الحوثيين منذ نحو ثلاث سنوات.واضطرت الميليشيات إلى إقامة نقطة أمنية في منطقة الكرد شرقي مديرية الدريهمي لضبط عناصرها الفارين من المعارك في ظل تقدم قوات المقاومة اليمنية المشتركة بإسناد من قوات التحالف العربي.وقتل منذ بداية الهجوم 118 متمرداً و21 مقاتلا حكومياً، من ضمنهم قتلى هجوم الجمعة، حسب مسعفين.ومع الانهيار السريع لقواته على جبهة الحديدة، دعا الحوثي فجر أمس، مقاتليه إلى التوجه نحوا المدينة للدفاع عنها، في أول تصريحات يدلي بها منذ بداية الهجوم، مضيفاً «لا ينبغي لأي اختراق أن يُحدِث حالة إرباك ويجب العمل على تأمين الزخم البشري لمعركة الساحل».ونقلت قناة «المسيرة» الموالية للميليشات عن الحوثي قوله عنه «ممكن استعادة كل الاختراقات داخل الساحل الغربي عبر تأمين الزخم البشري للمعركة»، مشدداً على وجوب «أن يتحرك الناس لإسناد الجبهات».وفي هذا الإطار، أفاد تقرير سري للأمم المتحدة أن المتمردين الحوثيين أطلقوا صواريخ على السعودية صنع بعض من مكوناتها في إيران، ولكن من دون أن يُعرف متى أرسلت هذه الصواريخ الى اليمن. وفي التقرير الواقع في 14 صفحة أحاط الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أول من أمس، مجلس الأمن الدولي علماً بأن شظايا خمسة صواريخ أطلقت منذ يوليو 2017 من اليمن على السعودية «لديها الخصائص الأساسية نفسها لنوع من الصواريخ معروف أنه من صنع» إيران.وفي السياق، دعا دعا مجلس الأمن الى إبقاء ميناء الحديدة مفتوحاً رغم الهجوم الذي تشنه قوات الشرعية على المدينة.وقال وزير الخارجية اليمني خالد اليماني في مؤتمر صحافي في نيويورك أول من أمس، «نحن لا نقترب من المرفأ ولا ننوي تدمير البنية التحتية».إلى ذلك، يبدأ المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، اليوم السبت، زيارة إلى صنعاء للقاء الحوثيين في محاولة أخيرة لوقف معركة الحديدة.وقالت مصادر مقربة من المبعوث الأممي إن غريفيث، سيجري في صنعاء لقاءات مع قيادات جماعة الحوثي، وعرض الشروط الإماراتية من أجل وقف معركة الحديدة، والتي خرج بها من زيارته إلى أبوظبي، مطلع الأسبوع الجاري.ومن المقرر أن يعرض المبعوث الأممي تلك الشروط على زعيم الحوثيين مباشرة عبد الملك الحوثي، والذي سبق أن التقاه في زيارات سابقة، غير معلنة.

مشاركة :