قال الدكتور عمر سعيد إخصائي التخاطب والصحة النفسية بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمعاملة المسنين، إن كبار السن هما الأب والأم والجد والجدة وهم أشخاص ذات أهمية كبيرة في حياتنا، ولولا وجودهم في الحياة ما كان لنا في الحياة من وجود، وهو ما يعكس الآية الكريمة "وبالوالدين إحسانا، ولا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما".وأضاف سعيد في تصريحات خاصة لموقع "صدى البلد" الإخباري، أن الله سبحانه وتعالى وصانا بالوالدين وأكد على عدم نهرهما والإساءة في ماعلمتهم إلا أن بعضا منا يفعل العكس تماما، فهناك العديد من دار المسنين الذين يشملون الكثير من الآباء والأمهات بالرغم من وجود ابنائهم احياء مما يجعل فكرة دار المسنين فكرة موحشة لكبار السن من لم يجد لهم مأوى فما بالك بما يملكون مأوى ولكنهم طردوا منها.وأفاد سعيد أنه هناك العديد من وجهات النظر المختلفة التي تقول إن الوالدين مع كبر السن يكونون أكثر عصبية، ولكن السؤال هنا هل هم يصرخان ليلا ونهارا، يتسببان لك بالإزعاج، إلا وانهم نفس الأشخاص الذين تحملوك وانت صغير، وتحملوا الصراخ وصبروا عليك في عدد ساعات نومك الغير منتظمة، واستطاعوا أن يجعلوك كما انت عليه.وتابع سعيد انه لابد من تقديم بعض العون والمساعدة لكبار السن، حيث أن الرعاية والسؤال المستمر عليهما، وقد وصي عليها الله في جميع الأديان السماوية والبر بهم بشتى الطرق، مضيفا إلى أن هناك حكمة صينية تقول ان احد الابناء وجد والده لا يقوى على حمل طبق الطعام وكان دائما ما يقع وينكسر منه إلا أن اضطر إلى شراء أطباق بلاستيكية له لكي لا تنكسر منه عند حملها، مما جعل اطفال الرجل يشاهدونه فيما فعله ليقرروا معه نفس ما فعله مع والده، وهو ما نبه الرجل لما سوف يترتب من أفعاله في المستقبل.وأشار سعيد إلى أنه يجب الإبتعاد عن المعاملة السيئة لكبار السن، ومعاملتهم بالرفق واللين، ويجب أن يكون على تواصل معهم باستمرار، وذلك حتى لا يشعرون بأن العالم قد خلا تماما من الرحمة، وأن ما فعلوه من خير في حياتهم قد ذهب هباء.ونوه سعيد على أنه يجب على كل شخص ان يقوم بعمل زيارة دائمة لدور المسنين، وتقديم المساعدة النفسية، والاجتماعية لهم، حيث ان في كل منطقة سوف تجحد على الاقل دار واحدة بها مجموعة من المسنين الذين يشعرون بالوحدة، ويعتبرون زيارة اى فرد لهم بمثابة النجدة، والأمل.
مشاركة :