مصر تقدم أداءً رجولياً وتخسر أمام الأوروجواي بهدف قاتل

  • 6/16/2018
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

قدم منتخب مصر من دون نجمه المصاب محمد صلاح، أداءً رجولياً قبل أن يخسر في اللحظات القاتلة أولى مبارياته في كأس العالم منذ 28 عاماً، وذلك أمام الأوروجواي صفر-1 ضمن الدور الأول للمجموعة الأولى لمونديال روسيا 2018.سجل قلب دفاع الأوروجواي خوسيه خيمينيز هدف الفوز القاتل برأسية قوية إثر ضربة حرة (90)، ليحصد المنتخب الأمريكي الجنوبي فوزه الأول في المونديال، على غرار روسيا المضيفة التي تصدرت المجموعة الأربعاء باكتساحها السعودية 5-صفر.وتعرض صلاح لإصابة قوية بكتفه في نهائي دوري أبطال أوروبا وعاد إلى التدريبات مؤخراً، وحل بدلاً عنه أمس عمرو وردة نجم اتروميتوس اليوناني في الموسم الماضي.وبقي صلاح على مقاعد البدلاء في المباراة، وحظي بتصفيق حارّ من المشجعين كلما ظهرت صورته على الشاشة العملاقة في الملعب.وحول غياب صلاح عن المباراة، قال المدرب الأرجنتيني هكتور كوبر في المؤتمر الصحفي بعد اللقاء، «أنا اتخذ قرار المشاركة دوماً. أمس كنا متأكدين أنه سيكون قادراً على اللعب. في نهاية التمرين فحصه الأطباء وكانت هناك شكوك حول سقوطه أرضاً أو تعرضه لضربة من الخصم، لم نرد المخاطرة لأننا نريده في كامل لياقته في مباراتي روسيا والسعودية».وفي حراسة المرمى، اعتمد كوبر على محمد الشناوي كحارس أساسي. ونال الشناوي جائزة أفضل لاعب في المباراة بالنظر إلى تصديه لعدة كرات خطرة.وتميز منتخب مصر في الشوط الأول بتنظيم وانضباط كبيرين، فعجز مدافعو ولاعبو وسط الأوروجواي عن إيصال الكرات للنجمين ادينسون كافاني (42 هدفاً دولياً) ولويس سواريز (51 هدفاً دولياً) الذي أهدر أخطر فرص الشوط، بتسديدة أرضية يمينية قريبة إثر ركنية هزت الشباك الجانبي الأيمن لمرمى الشناوي (24).وبرزت لمسات المدرب كوبر عندما طبق الفراعنة ضغطاً عالياً أبعد الخطر عن دفاعه، فيما شارك الجناحان محمود حسن «تريزيجيه» ووردة في مساندة الدفاع لدى استحواذ الاوروجواي على الكرة، في ظل قلق واضح من مدرب الأوروجواي أوسكار تاباريز.لكن المنتخب المصري لم يستفد من هجماته في الثلث الأخير، حيث لم يحصل مروان محسن على أي فرصة خطيرة، ولم يستفد زملاؤه من عرضيات الظهير القائد أحمد فتحي.وفي الشوط الثاني، خرج لاعب وسط مصر طارق حامد مصاباً ونزل بدلاً منه سامي مرسي لاعب ويجان الإنجليزي (50).ودانت السيطرة للأوروجواي التي أهدر لها المخيب سواريز منفرداً أمام الشناوي (73)، وأدينسون كافاني الذي صد له الشناوي كرة صاروخية ببراعة (83) ثم ارتدت ركلته الحرة القوية من القائم (88). ثم سجلت الأوروجواي هدف الفوز من رأسية للمدافع خيمينيز إثر ضربة حرة، إذ قفز عالياً فوق محمد النني وأحمد حجازي وأرسلها في الزاوية اليسرى البعيدة لمرمى الشناوي (89).ورأى كوبر أن فريقه حاول «إيقاف مهاجمي الأوروجواي ولم نفكر فقط في الدفاع. صنعوا فرصاً جيدة ونحن أيضاً، لكننا لم نكن جيدين في إنهائها».وغرد اللاعب الدولي السابق أحمد حسام «ميدو» بعد اللقاء، وكتب «مباراة جيدة جداً لمنتخبنا بها الكثير من الإيجابيات التي يجب أن نبني عليها في المباراتين القادمتين.. التأهل مازال بالإمكان!».وكسرت الأوروجواي، بطلة 1930 و1950 والتي تشارك للمرة ال13 في النهائيات، نحس المباراة الافتتاحية فحققت فوزها الأول فيها منذ 1970. بدوره، قال حارس مصر الشناوي في المؤتمر الصحفي «أود أن أشكر كل اللاعبين في الفريق. لقد قاموا بكل ما يمكن القيام به ونفذوا الخطة التي وضعها المدرب هكتور كوبر. كان يمكن أن نخرج بنتيجة أفضل».وتلعب في الجولة الثانية مصر مع روسيا في سان بطرسبورج في 19 يونيو/ حزيران، والأوروجواي مع السعودية في 20 منه في روستوف اون دون. السيسي فخور ومتفائل في ما يأتي بعض ردود الفعل المصرية بعد الخسارة:الرئيس عبد الفتاح السيسي، «فخور بالأداء الرجولي لأبناء المنتخب الوطني، وواثق في قدراتهم على تحقيق الفوز في المباريات القادمة».لاعب الوسط محمود حسن «تريزيجيه»: «عدم وجود صلاح في الملعب صعب علينا الأمور، أعتقد بأن فرصنا قائمة بالتأهل للدور الثاني، لعبنا مباراة رائعة، ولكن الحظ لم يكن بجانبنا كي نحقق نتيجة إيجابية، مع نهاية المباراة جاء الهدف في الدقيقة الأخيرة، وتأثرنا بذلك، كوبر طالبنا بعد المباراة بأن نرفع رؤوسنا؛ لأننا كنا على قدر المسؤولية، وفعلنا ما في وسعنا، لكن النتيجة لم تنصفنا».لاعب الوسط طارق حامد، حول إصابته بكدمة في ظهره وإمكانية المشاركة ضد روسيا: «لا أعرف حتى الآن، سأخضع لبعض الفحوصات الطبية، وسنرى بعدها ماذا سوف يحدث. أشعر بآلام شديدة، وأتمنى أن تكون إصابة خفيفة في النهاية».القائد والظهير أحمد فتحي: «الخسارة تصعب عملية التأهل قليلاً، وسنخوض مباراتين صعبتين، لكننا سنفوز بهما ونتأهل إلى الدور التالي». النجم الدولي السابق أحمد حسن، «رغم الخسارة المحزنة، شكراً لرجالة منتخب مصر، أداء مشرف شهادة ميلاد لحارس جيد محمد الشناوي، شكراً للاعبين على المجهود الكبير.. والله من خلال خبراتي وشوية شغل في الشق الهجومي منتخب مصر يقدر يكون في دور ال 16». خيمينيز: فزنا أمام منافس صعب أعرب خوزيه خيمينيز مدافع منتخب أوروجواي، عن سعادته بفوز منتخب بلاده 1 - صفر. وأشار لاعب أتلتيكو مدريد الإسباني في تصريحات إعلامية عقب المباراة إلى أن «الهدف كان مهماً للغاية. كانت المباراة مغلقة أمام منافس صعب، وكان يتعين علينا استغلال أقل الفرص المتاحة».أضاف خيمينيز: «سعيد للغاية بالفوز الذي تحقق في الوقت القاتل، لاسيما أن المباراة اتسمت بالصعوبة مثلما كنا نتوقع، بعدما أغلق المنتخب المصري جميع المنافذ المؤدية للمرمى، لكننا لعبنا على التفاصيل ونجحنا في استغلال الفرصة للتسجيل». تاباريز: فوز مهم شدد أوسكار تاباريز، مدرب منتخب أوروجواي، على أهمية الفوز الذي حققه فريقه على منتخب مصر.وقال تاباريز عقب المباراة: «مصر لعبت مباراة جيدة وكبيرة، وتواجد محمد صلاح في ملعب المباراة كان سيفيدهم بالتأكيد».أضاف مدرب أوروجواي، «المباراة كانت في طريقها للانتهاء بالتعادل السلبي، لكننا أدركنا كيفية تحقيق الأمر الأهم في النهاية، وهو الفوز وحصد النقاط الثلاث».أنهى تاباريز حديثه قائلاً، «لحسن الحظ، تغلبنا على سوء الحظ الذي طاردنا في المباريات الافتتاحية لفترة طويلة، هذه التجربة تجعلنا نتعلم ونتطور». غياب خمسة آلاف مشجع من حاملي التذاكر يبحث الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن سبب عدم حضور حاملي خمسة آلاف تذكرة لمباراة مصر وأوروجواي.وكان عدد الحضور الرسمي للمباراة هو 27015 متفرجاً بينما بيعت 32278 تذكرة للمباراة، ويتسع الملعب ل 33061 مشجعاً.وقال أليكسي سوروكين، المدير العام للجنة المنظمة لصحيفة «سبورت إكسبرس»: «ربما حال الطقس دون حضور بعض المشجعين، لقد قمنا ببيع عدد كافٍ من التذاكر».وذكر الفيفا أنه يبحث في هذا الموضوع، خاصة أن عدد المقاعد الخالية، خاصة هذا العدد، غير محبذ، وذكر الفيفا أن عدم حضور هذه الجماهير يمكن أن يكون لأسباب عديدة.وذكر الاتحاد الدولي الأسبوع الماضي أن أكثر من 2.4 مليون تذكرة تم بيعها ل64 مباراة في البطولة التي تقام ب11 مدينة روسية. المباراة في سطور الأهداف:الأوروجواي: خوسيه خيمينيز (90).الإنذارات:مصر: أحمد حجازي (90+6).* مصر: محمد الشناوي- أحمد فتحي، علي جبر، أحمد حجازي، محمد عبد الشافي- محمد النني، طارق حامد (سام مرسي 50)، عبد الله السعيد، محمود حسن «تريزيجيه»، عمرو وردة (رمضان صبحي 82) - مروان محسن (محمود عبد المنعم «كهربا» 63). المدرب: الأرجنتيني هكتور كوبر * الأوروجواي: فرناندو موسليرا- مارتين كاسيريس، دييغو غودين، خوسيه ماريا خيمينيز، غييرمو فاريلا- جيورجيان دي اراسكاييتا (كريستيان رودريغيز 59)، ماتياس فيسينو (لوكاس توريرا 87)، رودريغو بنتانكور، ناهيتان نانديس (كارلوس سانشيس 58)- ادينسون كافاني، لويس سواريز. المدرب: أوسكار تاباريز.

مشاركة :