خطف المهاجم الفرنسي أنطوان جريزمان الأضواء، بإعلانه البقاء في نادي أتلتيكو مدريد الإسباني خلال الموسم المقبل، وسط تقارير أشارت أن فريق العاصمة سيدفع له راتباً سنوياً يبلغ 25 مليون يورو سنوياً.وفي واقعة غير مسبوقة في عالم كرة القدم، أكد المهاجم الفرنسي الدولي، عبر مقطع فيديو درامي، أنه سيظل في صفوف أتلتيكو الموسم المقبل.وكشف جريزمان عن قراره بالبقاء في أتلتيكو الموسم المقبل وذلك رغم الاهتمام القوي من برشلونة لضمه من أتلتيكو عن طريق سداد قيمة الشرط الجزائي في عقده والتي تبلغ 100 مليون يورو (116 مليون دولار).وحمل المقطع المصور عنوان «القرار» حيث أوضح من خلاله جريزمان كيفية تفكيره في الأمر والصراع الذي دار بين رغبته في الرحيل عن أتلتيكو بحثاً عن ألقاب جديدة والرغبة في البقاء بالفريق الذي انضم إليه في 2014 قادماً من ريال سوسييداد الإسباني.ويوجد جريزمان حالياً مع المنتخب الفرنسي في معسكره بروسيا استعداداً لبدء مسيرته في المونديال.وقال جريزمان، في تصريح مصور أذاعته قناة موفيستار التلفزيونية : قررت البقاء. وأوضح: كلهم كانوا يقولون لي أن أرحل. والجميع في أتلتيكو كانوا يعتقدون أنني وقعت عقداً مع برشلونة والأمر لم يكن هكذا. وأضاف: بذلوا كل ما هو ممكن ليواصل الفريق تقدمه، ولهذا، أصبحت لدينا فرصة أكبر للفوز بلقب دوري الأبطال، يبذل مسؤولو النادي جهداً كبيراً لجلب لاعبين بارزين إلى صفوف الفريق.وأشار: «تلقيت رسالة عن مشروع الفريق ووجدته رائعاً»، في إشارة إلى الجهد الذي يبذله أتلتيكو لتكوين فريق قادر على الفوز بلقب دوري الأبطال.وأثار هذا المقطع المصور انتقادات واسعة من مشجعي كل من الفريقين على وسائل التواصل الاجتماعي حيث شعر المشجعون بالخداع من قبل جريزمان.وساد شعور بالفشل لدى مشجعي برشلونة؛ لأن الفريق لن يضم الآن اللاعب الذي كان على رأس قائمة المطلوبين لتدعيم الفريق فيما شعر مشجعو أتلتيكو كما لو أن ناديهم أصبح أصغر من جريزمان نفسه.وطبقاً لتقارير وسائل الإعلام الإسبانية، عرض أتلتيكو على جريزمان زيادة كبيرة في راتبه تجعله أحد أكبر اللاعبين تقاضياً للرواتب في العالم. وأشاد جيرارد بيكيه مدافع برشلونة والمنتخب الإسباني، والذي ساهمت شركته «كوزموز» للإنتاج في صناعة هذا الفيلم المسجل، بالمقطع على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي عبر الإنترنت.وبدا أن جريزمان، الذي يعشق كرة السلة ويشجعها بحرارة، نسخ الأسلوب الذي اتبعه نجم كرة السلة الأمريكي ليبرون جيمس في 2010 للإعلان عن انتقاله من كليفلاند كافالييرز إلى ميامي هيت، حيث أعلن هذا من خلال فيلم بالعنوان نفسه «القرار». وعاد جيمس إلى كافالييرز في 2014؛ حيث يلعب للفريق حتى الآن. وأعلن أتلتيكو يوم الثلاثاء الماضي أنه توصل لاتفاق مع توماس ليمار نجم موناكو وزميل جريزمان في صفوف المنتخب الفرنسي. وكان أتلتيكو وصل بقيادة مدربه الأرجنتيني دييجو سيميوني إلى المباراة النهائية لدوري الأبطال في عامي 2014 و2016 ولكنه يطمح هذه المرة إلى الفوز باللقب في الموسم المقبل.وتصدر جريزمان قائمة هدافي أتلتيكو في كل من المواسم الثلاثة الماضية، وقدم أتلتيكو شكوى إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في ديسمبر /‏كانون الأول الماضي ضد نادي برشلونة لمحاولاته التفاوض مع جريزمان خلال فترة ارتباطه بالنادي المدريدي. وقال جريزمان إنه أراد حسم الأمر بشأن مستقبله قبل بداية مشواره مع المنتخب الفرنسي في المونديال الروسي؛ حيث يستهل الفريق مسيرته في البطولة بلقاء المنتخب الأسترالي بعد غد السبت ضمن منافسات المجموعة الثالثة في الدور الأول للبطولة. وسخرت الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي من فشل برشلونة في حسم الصفقة، ونشرت صحيفة «ماركا» صورة لأنطوان جريزمان وكتبت عليها «سيبقى» على الطريقة الشهيرة التي جمعت بيكيه بالنجم البرازيلي نيمار من قبل، والذي رحل بعدها لصفوف باريس سان جيرمان. وذكرت تقارير عن غضب في إدارة برشلونة من تصرف اللاعب بيكيه ومعرفته بمستقبل جريزمان مُسبقًا ولكنه لم يفصح عنه.وقالت «ماركا»، إن قرار جريزمان بالاستمرار مع أتلتيكو مدريد، جاء صادماً للفريق الكاتالوني ورئيسه جوسيب ماريا بارتوميو الذي كان يعول على صفقة صاحب ال27 عاماً، لإحداث ضجة في سوق الانتقالات الصيفية.وأوضحت الصحيفة المدريدية، أن قرار جريزمان، لم يكن ضربة قوية لإدارة برشلونة فقط، بل كان صادماً ومحرجاً بالنسبة لقادة الفريق أيضاً، بداية بالأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروجوياني لويس سواريز اللذان رحبّا به علانية في الكثير من المرات، وصولاً إلى سيرجيو بوسكيتس وجوردي ألبا، عبر التصريحات من معسكر منتخب إسبانيا في روسيا.