أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الجمعة انه «حل الجزء الاكبر» من المشكلة النووية الكورية الشمالية، وذلك بعد القمة التي عقدها مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون. وصرح ترامب للصحافيين في حديقة البيت الأبيض ان الرئيس السابق باراك اوباما اخبره قبل توليه منصبه ان «أخطر مشكلة» للولايات المتحدة هي برنامج كوريا الشمالية للاسلحة النووية، مضيفًا «لقد قمت بحل تلك المشكلة، لقد حُلّ الجزء الاكبر من تلك المشكلة».وبعد الانتقادات التي واجهها في الايام الماضية، اعلن ترامب ان قمته التاريخية مع كيم جونغ اون في 12 يونيو في سنغافورة اتاحت اطلاق «عملية تحقق قوية» من تفكيك الترسانة الكورية الشمالية. وردا على سؤال من صحافية حول انتهاكات حقوق الانسان في كوريا الشمالية، قال ترامب: «لا أود ان ارى سلاحا نوويا يقضي عليك او على عائلتك».واضاف «لقد وقعنا وثيقة جيدة، لكن الاهم من تلك الوثيقة هو ان علاقتي به جيدة»، مضيفا «لقد اعطيته رقم هاتف مباشر يمكنه الاتصال بي اذا واجه صعوبة ما، ويمكنني الاتصال به، نحن على تواصل». وتابع ترامب «حين وصلت، ظن الناس اننا سنخوض حربا مع كوريا الشمالية. كانوا يظنون ان ترامب سيصل وسيبدأ إلقاء القنابل في كل مكان، لكن بالواقع حصل عكس ذلك».إلى ذلك، قال مسؤول كبير في مكتب الرئاسة بكوريا الجنوبية أمس إن القوات الأمريكية في بلاده ليست جزءا من المفاوضات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة؛ لأنها مسألة تخص التحالف بين واشنطن وسول.وقال الرئيس الأمريكي يوم الثلاثاء إنه سيوقف المناورات الحربية «المكلفة والمستفزة» مع الجنوب، في أعقاب القمة التاريخية في سنغافورة التي جمعته بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.ويتمركز في كوريا الجنوبية نحو 28500 جندي أمريكي منذ الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953 التي انتهت بهدنة دون توقيع اتفاق سلام، ما جعل البلدين في حالة حرب حتى الآن من الناحية الفنية. وأضاف المسؤول الكوري الجنوبي الرفيع الذي طلب عدم نشر اسمه «دعوني أكون واضحا معكم. لا توجد مناقشات ولا تغيير للموقف بشأن مسألة القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية». وذكر المسؤول أن كوريا الشمالية والولايات المتحدة بحثتا أيضا قبل قمة الثلاثاء هدف تحقيق «نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية» مبكرا. ولم يذكر تفاصيل أخرى. وأضاف أن القمة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية «أعادت» المفاوضات المتوقفة بشأن نزع السلاح النووي، معربا عن أمله في أن تسهم كوريا الجنوبية في جعل هذه العملية أسرع.وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الذي كلفه ترامب بقيادة المفاوضات عقب القمة، قال إن الولايات المتحدة تأمل في إحراز تقدم كبير فيما يتعلق بنزع أسلحة كوريا الشمالية النووية في غضون عامين ونصف العام.