تزينت مدرجات فارس الدهناء خلال مواجهة الوطني الأخيرة بتلك اللوحة التي حملت الكثير من عبارات الوفاء للمدرب الوطني خليل الزياني الذي عاد الأسبوع الماضي من رحلة علاجية خارجية تكللت ولله الحمد بالنجاح، أكد من خلالها ذلك الجمهور وهو يرسم تلك اللوحة الوفية أنه لا يمكن أن يتجاهل قامة رياضية كبيرة قدمت للكرة السعودية بصفة عامة والاتفاقية بصفة خاصة الكثير من صور النجاح التي ارتسمت بعناوين الذهب ومنصات التتويج. تلك اللوحة أعادت لنا ذكريات كبيرة عاش معها الوطن ليالي ملاح في تاريخ كرة القدم السعودية، ومن الصعوبة بمكان أن يتجاهل التاريخ كل صور المجد التي عاشها الوطن رياضيا مع المدرب الوطني خليل الزياني، فالتاريخ لا يزال يحفظ بين صفحاته ذلك المساء السنغافوري والذي خلد أول مجد سعودي مع بطولات كأس أمم آسيا قبل أكثر من ثلاثين عاما تحت قيادة مدرب الوطن الوطني خليل الزياني، وهي ليلة لا تزال تُشعر السعوديين بالفخر عندما تقلدوا المجد الآسيوي الكبير وباتوا أولا على رؤوس أشهاد القارة. لم يكن غريبا أن تتزين مدرجات الاتفاق بجمال تلك الصورة وذلك العنوان كون الزياني قدم للاتفاق وللوطن أول بطولة خارجية في تاريخ الكرة السعودية ليزيل الغبار وركام الانتظار ويدون الاتفاق أول فريق سعودي يفتح المجال امام الأندية الأخرى لتتسابق على المجد الخارجي وصفحات التاريخ. ما ينتظره عشاق كرة القدم السعودية هو أن يكون هناك تكريم يُليق بهذا الانسان الذي أودع المجد والتاريخ لسجلات كرة القدم السعودية قبل أكثر من ثلاثين عاما ومن المنصف أن يأتي اليوم الذي يكرم فيه الجميع هذه الظاهرة السعودية الرياضية المهمة، فقط من باب الوفاء لهذا الإنسان وما قدم لرياضة كرة القدم السعودية.