استنفر جيش الاحتلال الإسرائيلي قواته على الجانب الإسرائيلي من حدود قطاع غزة، أمس الجمعة، تحسباً لإطلاق فلسطينيين آلاف الطائرات الورقية المحترقة من القطاع، بحسب صحيفة إسرائيلية. وأفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، على موقعها الإلكتروني أمس، أن «قوات الأمن تتوقع ارتفاعاً في إطلاق الطائرات الورقية المحترقة من قبل سكان غزة، بمساعدة طائرات صغيرة بلا طيار، والتي أتت على آلاف الدونمات (الدونم= 1000 متر مربع) من الأراضي الزراعية الإسرائيلية»، خلال الأسابيع الأخيرة. وأشارت إلى أنه من المتوقع بالمقابل انخفاض عدد المشاركين في الاحتجاجات الفلسطينية قرب الحدود مقارنة مع الأعداد التي شاركت في الأسابيع الماضية. ولفتت الصحيفة إلى أنه «من غير المتوقع أن يطلق الجيش النار على موجهي الطائرات الورقية، برغم دعوة وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان، الأسبوع الماضي، القناصة الإسرائيليين إلى إطلاق النار على الفلسطينيين في غزة الذين يُرصدون وهم يطلقون الطائرات الورقية قرب حدود إسرائيل». وقالت: «بدلاً من ذلك، يأمل الجيش الإسرائيلي أن تكفي سياسة جديدة تتمثل في إطلاق طلقات تحذيرية من الطائرات الإسرائيلية على مقربة من موجهي هذه الطائرات لردعهم عن إطلاقها. وفي حالة فشل التدابير الجديدة، من المحتمل أن يتم تفويض الطائرات بتنفيذ هجمات دقيقة ضد مطلقي الطائرات الورقية». وأشارت إلى أن فلسطينيين توعّدوا بإطلاق 5 آلاف طائرة ورقية، أمس، بمناسبة حلول عيد الفطر. من جهتها، قالت صحيفة «هآرتس» العبرية، أمس، إن الطائرات الورقية التي أُطلقت من غزة تسببت في نحو 412 حريقاً خلال الشهرين الماضيين. ونقلت الصحيفة، عن الحاخام دودي سيمحي ضابط الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلي، أن النيران أتت على نحو 25 ألف دونم من الأراضي الزراعية في المناطق المتاخمة لقطاع غزة. من ناحية أخرى، أُصيب شابان فلسطينيان برصاص جنود قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح الجمعة على مدخل قرية «النبي صالح» شمال غرب رام الله في الضفة الغربية. وأفادت مصادر فلسطينية بأن جنود الاحتلال المتمركزين في البرج العسكري المقام على مدخل قرية «النبي صالح» أطلقوا النار تجاه شابين من قرية «كفرعين»، وأُصيب أحدهما برصاصتين في القدم، والآخر بشظايا في الرأس والكتف، ونُقلا إلى المستشفى لتلقّي العلاج ووُصفت حالتهما بـ «المتوسطة».;
مشاركة :