انتظار بيرو الطويل للظهور في كأس العالم لكرة القدم ينتهي غدًا السبت، ويبدو أن البلاد بالكامل ستكون موجودة في روسيا. ويخوض منتخب بيرو أول مباراة له في المونديال في آخر 36 عامًا، عندما يواجه المنتخب الدنماركي ضمن منافسات المجموعة الثالثة. وقال المدرب ريكاردو جاريكا في مؤتمر صحفي عقد اليوم الجمعة :" نستعد لهذه اللحظة منذ وقت طويل". وأضاف: "هناك توتر وقلق. نعلم أن البلد بأكمله يشاهد المباراة. مستعدين لهذا، تدربنا من أجل ذلك ومستعدين لعبور أي تحديات". ويمكن ان يعتمد منتخب بيرو على الدعم الكبير الذي سيكون موجودا في ملعب موردافيا أرينا. وحضرت جماهير بيور بأعداد غفيرة في موسكو؛ حيث يعسكر الفريق، والكثير قام بحجز رحلات قصيرة لمدة ساعة لحضور المباراة في سارانسك. وقال جاريكا :"أينما نلعب، سيكون عرضا مذهلا". وأضاف: "المشجعون من جميع المستويات الاجتماعية سافروا إلى روسيا ليشاهدونا ونحن نلعب؛ ولكنني لا أعتقد أن الجماهير هي التي تقرر نتيجة المباراة. بالطبع الحصول على الدعم شيء جيد، ولكن كرة القدم تحسم في الملعب". وسيكون متاحا أمام جاريكا أن يدفع بالقائد باولو جيريرو الذي انضم لقائمة المنتخب بعد قرار محكمة سويسرية بتعليق عقوبة الإيقاف الموقعة عليه إثر إدانته في قضية منشطات. وكان قائدو منتخبات المجموعة التي تشارك فيها بيرو- هوجو لوريس، قائد منتخب فرنسا، وميلي يديناك، قائد المنتخب الأسترالي، وسيمون كاير قائد المنتخب الدنماركي، وقعوا على خطابات لدعم لعب جيريرو في المونديال؛ حيث كان لهم الفضل في عودة اللاعب. وقال المدرب، "نشكر قائدي المنتخبات لدعمهم". وأضاف: "شكرًا لكل الدول التي دعمتنا. لهذا السبب جيريرو موجود هنا اليوم". وبسؤاله عن دوره في هذه القضية، قال كاير إن الأمر يتعلق بشيء أكبر من كرة القدم. وقال المدافع الدنماركي في المؤتمر الصحفي، "لم يكن الأمر ضروريًا سواء كان سيلعب أم لا. أردنا فقط أن نمنحه دعمنا". ويعود المنتخب الدنماركي للمشاركة في المونديال بعدما غاب عن مونديال 2014؛ ولكن مهمته لم تكن سهلة للتأهل إلى المونديال الروسي. وبعدما أنهى المنتخب الدنماركي التصفيات المؤهلة للمونديال في المركز الثاني خلف المنتخب البولندي، تعادل مع ضيفه منتخب إيرلندا الشمالية سلبيا في الملحق الأوروبي. ولكن الأهداف الثلاثة (هاتريك) التي سجلها كريستيان إريكسن قادتهم للفوز 5 / 1 في دبلن وحجز مقعدهم في المونديال. قد تكون هذه المباراة أكثر إرهاقا مما سيواجهونه أمام بيرو وفقًا لما قاله المدرب أوجه هاريدي. وقال للصحفيين، "في كأس العالم دائما ما توجد الضغوط لأن الجميع يشاهد. ولكنني أعتقد أن الضغط كان أكثر، من الآن، في دبلن عندما كان علينا التأهل". وبما أن المنتخب الفرنسي هو المرشح لتصدر المجموعة، فإن تأمين النقاط مبكرًا قد يكون حيويا لآمال الفريقين في احتلال المركزين الأول والثاني اللذين يصعدان بصاحبيهما إلى الأدوار الاقصائية. وقال هاريدي، "مباراة بيرو والدنمارك مهمة للغاية. إذا أردنا الفرصة للقتال على احتلال المركز الثاني، فإن نقاط الغد ستكون مهمة. يتعين علينا أن نفوز بالمباراة".