تراجعت صادرات النفط الإيرانية بحدة في الأسبوعين الأولين من شهر يونيو؛ ما يمثل إشارة مبكرة على أن إعادة فرض العقوبات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تثني بعض المشترين عن التعامل مع طهران. وقالت وكالة "بلومبرج"ـ في تقرير ترجمته "عاجل"ـ إن التدفقات الخارجة من النفط الخام والمكثفات، وهي شكل خفيف من النفط المستخرج من حقول الغاز، انخفضت بنسبة 16 % إلى 2.114 مليون برميل في اليوم خلال الأسبوعين الأولين من يونية؛ مقارنة بالفترة نفسها من شهر مايو. وأشرت إلى أن ذلك يمثل أكبر انخفاض منذ ديسمبر 2016، وفقًا لبيانات تتبع السفن التي جمعتها "بلومبرج". ومضت الصحيفة تقول، "ترتفع صادرات النفط الخام الإيراني عادة في النصف الثاني من الشهر؛ لكن الفجوة تضيق". وتابعت: "من السابق لأوانه استخلاص استنتاجات نهائية من البيانات، خاصة بالنظر إلى قصر المدة الزمنية التي تمت تغطيتها. ومع ذلك، فإن الانخفاض المطول في الصادرات سيكون له علاقة بالحكومة الإيرانية نظرًا لاعتمادها على عائدات مبيعات النفط الخام". وأردفت: "من الناحية التاريخية، أظهرت عمليات تعقب ناقلات النفط التي قامت بتجميعها بلومبرج، أن الشحنات تميل إلى الانخفاض في النصف الأول من كل شهر، قبل أن تتعافى". وأضافت "حتى مع ذلك، فإن التدفقات في 14 يومًا من شهر يونيو ستظل الأضعف خلال 12 شهرًا"، مشيرة إلى أن الناقلات العملاقة تنقل نحو 2 مليون برميل، وهذا يعني أن توقيت التحميل الواحد يمكن أن يؤثر على التدفقات اليومية بمقدار 143.000 برميل خلال فترة أسبوعين. ومضت تقو،ل، "انخفضت الشحنات المتجهة نحو دول الاتحاد الأوروبي بمقدار الثلث؛ حيث قام المشترون في إسبانيا واليونان وإيطاليا بتحميل جميع الأحجام في يونيو أقل مما كانت عليه خلال الفترة المماثلة في مايو. ولم ترفع تركيا التي كانت تشتري ما يقرب من 200 ألف برميل يوميا من الخام الإيراني في المتوسط هذا العام الكمية حتى الآن". وأضافت: "التسليمات للمشترين الآسيويين الرئيسين في الهند واليابان على حد سواء مقارنة مع الشهر السابق، في حين أن الشحنات إلى الصين لم تتغير. في المقابل، انخفض حجم الخام والمكثفات المتجه نحو كوريا الجنوبية، والتي كانت تأخذ في المتوسط 205.000 برميل يوميًا بشكل حاد". وواصلت بقولها، "كما كانت هناك علامات مبدئية على أن مالكي السفن الخاصة قد يبدؤون في الابتعاد عن إيران؛ حيث يتم شحن 71٪ من شحنات يونيو على متن السفن المملوكة لشركة الناقلات الإيرانية الوطنية، أو حكومتي الهند وليبيا".
مشاركة :