خبير مناعة: الأبحاث تنصف وجبة الكشرى

  • 6/16/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشارى الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، أن الأبحاث العلمية الحديثة منحت وجبة الكشرى المصرية "شهادة إنصاف مستحقة"، لكونها وجبة شعبية مصرية أصيلة مانعة للسرطان، رافعة للمناعة، مضادة للأكسدة، مكسبة للسعادة والطاقة غنية بالبروتين، مشيرا إلى أن توليفة الكشرى الجديدة بعد إضافة الليمون والحمص والكمون عليها، باتت مكونة من عشرة عناصر لكل منها "كما ثبت علميا مؤخرا" العديد من الفوائد الصحية والوقائية للجسم.وفى حديث خاص اليوم، قال الدكتور مجدى بدران إن المصريين يقبلون فى أيام العيد بعد انتهاء صيام شهر رمضان على تناول وجبة الكشرى، وأن هذه الوجبة الشعبية الأولى رخيصة الثمن، تعد طوقا للنجاة من العديد من الأمراض العصرية المنتشرة حاليا وفى مقدمتها مرض السرطان، مشيرا إلى أن حيثيات شهادة إنصاف وجبة الكشرى استندت إلى ما أسفرت عنه الأبحاث الحديثة من فوائد لكل مكون من مكوناتها ابتداء من مكوناتها الرئيسية (العدس والأرز والمكرونة)، إلى ما يوضع على سطحها من كل ما تطرب إليه حاسة التذوق للتجميل (الصلصة والكمون والبصل وحمص الشام).وعدد بدران تلك الفوائد، موضحا أن الأرز والمكرونة فى وجبة الكشرى توفران النشويات اللازمة لإنتاج الطاقة وترفعان من تركيز هرمون السعادة، فيما أثبتت الأبحاث أن البقول (ومنها العدس أحد مكوناته الرئيسية) تبنى العضلات وغنية بمضادات الأكسدة والمواد المثبطة لنشاط الخلايا السرطانية، وأن تناولها يقلل من معدلات الإصابة بالأورام، خاصة سرطان القولون، وأن النساء اللائى يحرصن على تناول البقول هن أصحاب معدلات إصابة أقل بسرطان الثدى، وأن تناول البقول، خاصة العدس، يتناسب عكسيا مع الإصابة بأمراض القلب والسكر من النوع الثانى، الذى لا يستطيع فيه المريض استعمال الإنسولين بفعالية ويحتاج إلى تغيير نمط حياته واستعمال الدواء عن طريق الفم، كما تفيد البقول مرضى ضغط الدم المرتفع وتخفض الدهون الضارة، وثبت حديثا أن استبدال الأطعمة الغنية بالطاقة بالبقول له آثار مفيدة على الوقاية وعلاج السمنة والاضطرابات الناتجة عنها مثل أمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكر.ووصف العدس بأنه بروتين العصر ولحم المستقبل، إذ يحتوى على نسبة عالية جدا من البروتين مثل اللحوم والأسماك، ويعد من أغنى البقول بمضادات الأكسدة التى تقى من السرطانات، وتحمى الخلايا من التدمير بفعل الشوارد الحرة التى تزداد فى الأنسجة بسبب التلوث، ومن أغنى البقول ثراء "بمركبات الفيتو" التى تقى من السرطان وأغلب أمراض العصر، وهو غذاء جيد سهل الهضم وسريع الامتصاص في الأمعاء، يحسن الرضاعة الطبيعية، وغذاء مفيد للنمو يرفع المناعة يمنع تساقط الشعر ومدر للبول ويكافح الإمساك، وينظم امتصاص الأمعاء للسكريات والدهون، ويؤدى تناوله بانتظام إلى الإقلال من أمراض القلب لاحتوائه على الألياف والماغنسيوم وحمض الفوليك، ويفيد في حالات ارتفاع ضغط الدم، ويخفض نسبة الكوليسترول في الدم.وأوضح أنه مقوٍ للأعصاب وهام للذكاء، وفيتاميناته هى فيتامين "ب" المقوى للأعصاب والتمثيل الغذائى للاستفادة القصوى من الغذاء، وفيتامين "أ" الهام للبصر والجلد ولحيوية الجهاز التنفسى والجهاز الهضمى، وحمض الفوليك الهام للنخاع الشوكي ولتكوين الدم.وقال خبير المناعة، إن بقول الكشرى توفر البوتاسيوم الهام لانقباض القلب وتنظيم نبضات القلب وتنظيم ضغط الدم، وتخفض ضغط الدم المرتفع وتقى من أمراض القلب، وأن تناول الإناث البقول قبل الحمل يقلل من إصابتهن بسكر الحمل، مشيرا إلى أن البقدونس الذى يؤكل مع الكشرى يعد كبسولة المناعة الشاملة المانعة للسرطان، وكذلك الجرجير المضاد الطبيعى للحساسية، حيث يحتوى على "مادة السلفورافين"، وهى تزيد من تركيز مضادات الأكسدة فى الشعب الهوائية، ما يقلل من تأثير مسببات الحساسية والملوثات الضارة التى يستنشقها الفرد.وأضاف عضو الجمعية المصرية للحساسية، أن البصل المضاف لوجبة الكشرى سواء فى عملية الطهى أو التجميل يقى من سرطان الرئة، وأن تناول البصل مع الكشرى يعضد دوره الهام للمناعة، خاصة المناعة المخاطية المعنية بسلامة الجهاز التنفسى، ويزيد من البكتيريا الصديقة الرافعة للمناعة والتى تقلل من الحساسيات، ويخفف الإحساس بالتعب ويحد من تجمع الصفائح الدموية، ويمنع حدوث الجلطات، ويقلل من الإصابة سرطان الرئة بنسبة 50 فى المائة، ويحمى الكوليستيرول المفيد للجسم من التدمير بالأكسدة، ويفيد مرضى الربو. وأوضح أن الثوم مع الكشرى يرفع المناعة، خاصة المناعة المخاطية، ما يعنى حماية أفضل للجهاز الهضمى والجهاز التنفسى، مشيرا إلى أن الثوم به سبعة معادن ترفع المناعة وهى الحديد، والماغنيسيوم، والفوسفور، والبوتاسيوم، والزنك، والمنجنيز، والسيلينيوم، وهو منشط للبكتيريا الصديقة، وبه "السيستين" وهو حمض أميني يحتوي على الكبريت، ويدخل فى تكوين البروتينات والإنزيمات وبصفة خاصة مايسترو مضاد الأكسدة (الجلوتاثيون)، الهام للمناعة والتخلص من السموم والمضاد للتوتر، والواقى منأمراض القلب، ومن التهابات الجهاز التنفسى ومن السرطان.وأشار إلى الفوائد الصحية التى تحملها صلصة الطماطم لوجبة الكشرى نتيجة غناها بمادة الليكوبين المسئولة عن لون الطماطم الأحمر، والتى تعد من أقوى مضادات الأكسدة التى تحد من الأضرار الناجمة عن الشوارد الحرة فى الأنسجة.وقال إن الليكوبين يقى من الإصابة سرطان الثدى، ومنشط ومقوى للمناعة، ومخفض للكوليسترول، ومضاد للأكسدة طبيعى قوى المفعول يمنع تراكم الشوارد الحرة التي تتكون مع عمليات التمثيل الغذائي ويوقف تأثيرها المدمر على خلايا الجسم، ويفيد الجهاز التنفسى، خاصة الرئتين والقلب، مشيرا إلى أن الليكوبين هو إكسير الشباب الذى يحمى الجلد من التأثير الضار لأشعة الشمس، ويزيد من تماسك خلاياه مع بعضها البعض، ما يؤخر ظهور تجاعيد الشيخوخة، وأن عملية الطهى تزيد من فعاليته، وقدرة الجسم على امتصاصه التى ترتفع بإضافة زيت الذرة. وأضاف بدران أن الأبحاث المستجدة أشارت إلى أن حمص الشام الذى يزين سطح وجبة الكشرى، يلعب دورا مفيدا في السيطرة على الوزن الزائد وتنظيم السكر فى الدم، وتنظيم الأنسولين الذي يساعد على وصول السكر في الدم إلى الخلايا، علاوة على تأثيره الإيجابي على أمراض القلب والأوعية الدموية، موضحا أن الحرص على إضافة حمص الشام للوجبات يعنى الحرص على الاهتمام بالصحة العامة، فهو غنى بالألياف التى تبطئ من امتصاص الجسم للجلوكوز الناتج عن تحلل النشويات والسكريات، ما يقلل من ارتفاعه في الدم، وتقاول حدوث الإمساك، وتحمي من الإصابة بسرطان الأمعاء الغليظة ومصدر ممتاز لعناصر المنجنيز والنحاس والفوليك والفوسفور والحديد والزنك.ونوه خبير المناعة بأنه تبين حديثا الجدوى الصحية والمناعية لإضافة الليمون بما يحتوية من فيتامين "سى" للبقول عامة ولوجبة الكشرى خاصة، حيث تبين جدواها الصحية والمناعية حديثا، بأنه يعزز امتصاص الحديد من الأمعاء، ويساعد على الوقاية من التأثيرات السامة لعناصر الكادميون والنحاس والزئبق والرصاص التى قد تدخل الجسم، كما أن فيتامين "سي" مضاد للأكسدة يحمي من السرطانات، ويحمي من مضاعفات مرض السكر، ومن مرض النقرس أكثر التهابات المفاصل شيوعا في البالغين.وأشار إلى أن الأبحاث أثبتت أن الكمون (وهو أحد التوابل الأساسية التى تضاف لوجبة الكشرى)، مصدر ممتاز للحديد والمنجنيز والماغنيسيوم والكالسيوم والفوسفور وفيتامين ب 1، وب 2، وب 3، وب 6، وفيتامين أ، ه‍، ك، ويحتوي على أملاح النحاس والزنك والبوتاسيوم المعدنية، وغني بالبروتين والأحماض الأمينية والكربوهيدرات والألياف الغذائية، وبناءً على هذا فإن له 80 فائدة، فهو يرفع مناعة الجسم ويخفض الوزن الزائد والدهون خاصة الكوليستيرول الضار والدهون الثلاثية، ومضاد للتوتر وللسرطان وللأكسدة ومضاد للبكتيريا، ومقوٍ للذاكرة، وطارد جيد للغازات محسن للهضم ومنشط لإفراز اللعاب وإنزيمات الهضم، ومضاد للفطريات وسمومها (سموم الأفلاتوكسين) وعددها 14 نوعا عالية السمية تسبب خللا في وظائف الكبد وترسب الدهون في الكبد، ما يؤدي إلى تشحمها، وتنتج عن سوء تخزين البقول والغلال‏، ويعد أحد المسببات الأساسية للإصابة بسرطان الكبد.

مشاركة :