في غياب زلاتان ابراهيموفيتش الهداف الأفضل في تاريخ السويد لا يشعر جمهور البلد الاسكندنافي بالقلق بل يثق في أن الفريق قد يصبح أكثر مرونة وقد يستهل مشواره في كأس العالم لكرة القدم بضربة قوية. وسجل إبراهيموفيتش 62 هدفا في 116 مباراة مع السويد ودعم هذه السيطرة بشخصية قوية محبة للزهو لكنه اعتزل دوليا قبل التصفيات ورغم التكهنات بشأن عودته للتشكيلة لم يتم اختياره للعب في روسيا. وقال المشجع المتحمس نيكلاس هايلمان (38 عاما) “احتلت السويد المركز الثاني في كأس العالم 1958 والثالث في 1994 والآن نتطلع للمركز الأول..نعم. حتى بدون زلاتان” وتوقع الفوز 5-صفر على كوريا الجنوبية في بداية المشوار بعد غد الاثنين. وأضاف “زلاتان هو أفضل لاعب سويدي على الاطلاق ونحن جميعا نحبه لكنه الآن مشغول جدا بالتجارة”. وقد لا يبدو مشجعو السويد في روسيا بنفس تفاؤل مواطنهم هايلمان لكنهم يتفقون معه في وجود حياة بعد زلاتان. ويقول ماجنوس هورتيج (35 عاما) “الآن يتعلق الأمر بالعمل الجماعي بشكل أكبر وحان الوقت ليتألق (إميل) فورزبيرج” مشيرا إلى الجناح السريع الذي ورث قميص ابراهيموفيتش رقم 10 ويشكل أخطر لاعبي السويد حاليا. واعترف المشجع ماركوس كارلسون الذي يرتدي قميص السويد الأصفر بأنه مضطر لتقسيم الولاء بعدما تزوج مؤخرا من سيدة من كوريا الجنوبية وعاد للتو من عطلة بالبلد الآسيوي. وقال كارلسون ضاحكا “الكوريون لا يتحلون بتفاؤل كبير ويعتقدون أن منتخبهم سيء”. وتتوقع رابطة مشجعي السويد الرسمية وصول ما بين ستة آلاف وثمانية آلاف مشجع إلى استاد نيجني نوفجورود. وقال رئيس الرابطة كريستوفر لوند (31 عاما) الذي رسم علم بلاده على وجهه “نملك فريقا جيدا ونشعر بالتفاؤل. لم نتأهل إلى بطولة 2014 مع زلاتان ونحن هنا في روسيا بدونه لكننا نملك روحا قتالية. “لكن بالتأكيد لا أحد مثل زلاتان. إنه يتمتع بشخصية رائعة وقد يعتبره البعض نموذجا للأسلوب السويدي”.
مشاركة :