النمسا تطالب ألمانيا بتوضيحات: التجسس على الأصدقاء غير مقبول

  • 6/16/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في عام 2013 قالت ميركل ردا على تنصت الاستخبارات الأمريكية على هاتفها: "التجسس على الأصدقاء غير مقبول". اليوم المخابرات الألمانية متهمة بالتجسس على مؤسسات نمساوية. فيينا تطالب بتوضيحات فكيف سيكون الرد الألماني؟ الرئيس النمساوي فان دير بيلين مع المستشار كورتز في مؤتمر صحفي في فيينا. طالبت الحكومة النمساوية ألمانيا بتقديم توضيحات حول مزاعم تناقلتها عدة صحف مفادها أن الاستخبارات الخارجية الألمانية تجسست على عدد كبير من المؤسسات والشركات في النمسا بينها وزارات سفارات ومنظمات دولية ومؤسسات إسلامية. وأعرب الرئيس النمساوي فون در بيلين السبت (16 حزيران/يونيو 2018) عن أمله في الحصول على "توضيحات كاملة" من قبل السلطات الألمانية حول مزاعم التنصت هذه. وقال فان دير بيلين في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار النمسا سيباستيان كورتز خصص للقضية "قيام دول صديقة بالتجسس ليس فقط نادراً وغير مرغوب فيه بل أمر غير مقبول". وتابع أن مثل هذه الأعمال "ستعيد طرح مسألة الثقة بين الدول على المدى الطويل". وبدوره أبدى المستشار سيباستيان كورتز حذراً أكبر مذكرا بأن ألمانيا "شريك مهم"، غير أن طلب من برلين "تعاوناً جيداً" لإلقاء الضوء على معلومات كشفتها الصحف تتعلق بنشاطات سابقة لأجهزة الاستخبارات الألمانية. وشدد المسؤولان على أنهما يريدان التأكد من توقف هذه الممارسات موضحين أن حجمها كما أوردته الصحف "ضخم". ويشار إلى أن صحيفة "شتاندارد" أوردت في عدد السبت أن لديها لائحة بأهداف تعرضت للتجسس من قبل الاستخبارات المذكورة بين 1999 و2006 تشمل نحو ألفي رقم هاتف من الشبكة الأرضية والنقالة وأرقام فاكس وعناوين إلكترونية لوزارات ومنظمات دولية وسفارات وشركات مقارها في النمسا. وأوردت صحيفة "بروفيل" النمساوية المعلومات نفسها. وبين المنظمات الدولية منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والوكالة الدولية للطاقة الذرية وكلها مقارها في فيينا. وأوردت الصحف أن مسؤولين في وزارة الخارجية الفرنسية والرئاسة الفرنسية والمفوضية الأوروبية ووزارات داخلية العديد من الدول الأوروبية تعرضت للتجسس. ويذكر أن الاستخبارات الخارجية الألمانية كانت قد تعرضت العام 2015 لموقف محرج عندما تبين أنها تتجسس على دول حليفة بينها النمسا سواء لصالحها أو لصالح وكالة الأمن القومي الأميركية. ويشار إلى أنه وفي العام 2016 أقرت ألمانيا قانوناً لفرض رقابة أكبر على نشاطات الاستخبارات الخارجية. خ.س/أ.ح (أ ف ب، د ب أ)

مشاركة :