سوتشي (د ب أ) وسط مباراة وصفت بأنها «مجنونة»، واعتبرت الأكثر إثارة حتى الآن في كأس العالم 2018، حافظ النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو على هدوئه وتركيزه حتى اللحظة الأخيرة في المباراة التي تألق خلالها وسجل ثلاثية «هاتريك» لمنتخب بلاده ليقوده إلى التعادل مع نظيره الإسباني 3- 3، وكادت المباراة أن تنتهي بفوز إسبانيا بطلة العالم عام 2010، بالفوز 3- 2، ولكن رونالدو نجم ريال مدريد الإسباني، واصل تألقه ونجح في خطف هدف التعادل للمنتخب البرتغالي قبل دقيقتين فقط من النهاية، وأحرزه من ضربة حرة مباشرة حملت رقم 45 في سجل مشاركاته الدولية بالبطولات الكبرى، علماً بأنه لم يسجل أي هدف من الـ44 ضربة حرة السابقة. وانهالت عبارات الإشادة من فيرناندو سانتوس، المدير الفني للمنتخب البرتغالي، على رونالدو، حيث صرح خلال المؤتمر الصحفي عقب المباراة بأن نجم ريال مدريد يتمتع بعقلية مذهلة، حتى عندما كنا متأخرين في النتيجة 2- 3، استطاع الارتقاء بالفريق. وواصل رونالدو رسم صورته الأسطورية عبر ثلاثية أمس الأول، حيث انضم إلى بيليه وأوفه زيلر وميروسلاف كلوزه في قائمة اللاعبين الذين نجحوا في التسجيل خلال أربع نسخ من كأس العالم، وبات أول لاعب في التاريخ يسجل ثلاثية في شباك إسبانيا في المونديال. ومع ذلك، لم يمح تألق رونالدو شعور سانتوس بالقلق بعد إخفاق المنتخب البرتغالي في تحقيق الفوز والاكتفاء بنقطة واحدة، واعترف المدرب بتفوق المنتخب الإسباني في الاستحواذ لفترات طويلة من المباراة. وقال سانتوس: إننا فريق يتمتع بقدرات فنية عالية، ولكن الأمور تكون صعبة عندما يستمر فقدانك للكرة، كنت أتوقع أن يكون الاستحواذ على الكرة متقارباً بين الفريقين أكثر من ذلك. ولدى سؤاله عن اللحظات الأكثر جدلاً في المباراة، قال سانتوس إن لاعبيه كانوا محقين في المطالبة بضربة الجزاء المبكرة التي جاء منها الهدف الأول، وذلك إثر تدخل ناتشو مع رونالدو. وبدا أن سانتوس لم يكن يعلم بأن اللعبة جرى مراجعتها بالفعل من قبل حكام الفيديو المساعدين، كذلك تحدث سانتوس عن الهدف الأول للإسباني دييجو كوستا والذي سجله بعد صراع على الكرة مع اللاعب البرتغالي بيبي. وقال سانتوس: كان من المفترض احتساب ضربة حرة ضد كوستا، هذه من اللقطات التي يجب مراجعتها لأنه كان هناك تدخل على بيبي، ولاشك في أن سيناريو المباراة ضاعف تركيز سانتوس بشأن مدى اعتماد المنتخب البرتغالي على نجمه الأبرز رونالدو، علما بأن جونزلو جويديس لاعب فريق فالنسيا الإسباني صنع فرصتين تهديفيتين، إحداهما تمثلت في تمريرة خطيرة وأخرى في تسديدة، بينما لم يقدم بيرناردو سيلفا وبرونو فيرنانديز المستويات المنتظرة. وكان رونالدو قد دخل إلى المؤتمر الصحفي عقب المباراة وأجاب عن سؤالين لإعلامي من الاتحاد البرتغالي للعبة قبل أن ينصرف سريعاً. وقال رونالدو إنه يعتقد أن المباراة الثانية المقررة يوم الأربعاء أمام المغرب ستكون صعبة على المنتخب البرتغالي.