يقول علماء إنهم خطوا خطوات كبيرة في مسار تحقيق هدف تمكين المشلولين من استعادة التحكم في أطرافهم. وقالت "بي بي سي"، على موقعها الإلكتروني، إن فريق بحث علمي في جامعة كينغز كوليج بلندن استخدم العلاج الجيني لإصلاح إصابات الحبل الشوكي لدى الجرذان. وتمكنت هذه الحيوانات المشلولة من أكل مكعبات من السكر، بعد أن التقطتها بأكف أطرافها الأمامية. ومازال هذا البحث في مراحله الأولية، بيد أن الخبراء قالوا إنه يشكل نوعا من الدليل الأكثر إقناعا على إمكانية استعادة حركة اليد وعملها لدى المشلولين يوما ما. والحبل الشوكي هو حزمة كثيفة من الأعصاب تحمل تعليمات الدماغ إلى بقية أجزاء الجسم. ويقوم الجسم بإصلاح أي ضرر يحدث في الحبل الشوكي تلقائيا بندبة نسيج ليفي لا من الخلايا العصبية نفسها. وكان الباحثون يحاولون إزالة مكونات ندبة النسيج الليفي في الحبل الشوكي للجرذان، واحتاجوا لتحقيق ذلك الى إعطاء خلايا في الحبل الشوكي طقما جديدا من التعليمات الجينية - وادخال مورثات سليمة الى الخلايا لتصحيح عمل المورثات غير الفعالة- لتحطيم الندبة. والتعليمات التي اعطوها كانت لإنزيم يدعى "تشوندروتيناس"، واستخدموا فيروسا لإدخال هذه المورثات. واستعادت الحيوانات المستخدمة في التجربة القدرة على تحريك أكف أطرافها الأمامية بعد بدء العلاج الجيني بشهرين. وقال الدكتور مارك بيكون، من مؤسسة بحوث الحبل الشوكي الخيرية، "إذا نقل هذا البحث للاستخدام في العيادات والمراكز الطبية فقد يغير حيوات ملايين الناس في العالم ممن يعانون الشلل الناجم من جراء إصابات في الحبل الشوكي".
مشاركة :