«شبح كارثة 2014»... يطارد «راقصي السامبا»

  • 6/17/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

موسكو - أ ف ب - تستهل البرازيل مع نجمها العائد نيمار حملة استعادة سمعتها بعد «كارثة» 2014 عندما تواجه سويسرا اليوم في روستوف أون دون، بينما تشهد مجموعتها الخامسة مواجهة أخرى بين الطامحين كوستاريكا وصربيا.وكانت البرازيل، بطلة العالم خمس مرات (رقم قياسي) تعرضت لخسارة موجعة على أرضها في نصف نهائي 2014 أمام المانيا 1-7 عندما كان نيمار غائبا بسبب الاصابة في ربع النهائي ضد كولومبيا، قبل أن تسقط بثلاثية نظيفة ضد هولندا في مباراة تحديد المركز الثالث.وتدخل البرازيل مونديال روسيا مستعيدة خدمات نيمار، أغلى لاعب في العالم، بعد غيابه لأشهر عن ناديه بسبب كسر في مشط القدم اليمنى. وقال لاعب وسط برشلونة الاسباني باولينيو الذي شارك بديلا في الامسية الموجعة ضد ألمانيا «ما قمنا به خلال الأعوام الأربعة الأخيرة هو وضع الماضي خلفنا. الآن نحن أمام فرصة أخرى وأريد أن أحقق نتيجة أفضل. هذه هي الحياة. كرة القدم جيدة لأنها تمنحك فرصا أخرى بسرعة».كانت بداية «سيليساو» سيئة في تصفيات 2018 فتراجع الى المركز السادس في اميركا الجنوبية ولم يبرز في «كوبا اميركا»، قبل اقالة دونغا واستقدام المدرب تيتي، فأصبح أول المتأهلين الى «المونديال» الروسي، ليبقى المنتخب الوحيد الذي لم يغب عن أي من النسخ الـ 21 للبطولة العالمية.وتبدو البرازيل مرشحة فوق العادة لصدارة مجموعتها في ظل طفرة النجوم في تشكيلتها مثل المهاجمين نيمار وغابريال جيزوس، لاعبي الوسط باولينيو وفيليبي كوتينيو، والمدافعين تياغو سيلفا ومارسيلو والحارس أليسون.لكن بعض لاعبي البرازيل، على غرار أليسون وكوتينيو وكاسيميرو، يبحثون عن الثأر من سويسرا التي فازت عليهم بهدف وحيد وحرمتهم بلوغ الدور الثاني في كأس العالم تحت 17 عاما في 2009، قبل ان تحرز اللقب.ولدى الطرف السويسري، سيعيش المواجهة مجددا كل من نجم الوسط غرانيت تشاكا، ريكاردو رودريغيز والمهاجم هاريس سيفيروفيتش الذي توج هدافا للبطولة آنذاك.وبالنسبة للاعب وسط سويسرا جيلسون فرنانديس، فان فريقه ليس مرشحا للفوز على البرازيل لكنه يملك خبرة خوض المباريات الكبرى.وتكتسب سويسرا المصنفة سادسة عالميا، والتي تعول على شيردان شاكيري والشاب بريل امبولو مزيدا من الخبرة في البطولات الكبرى، اذ بلغت ثمن نهائي كأس اوروبا 2016 (خرجت امام بولندا بركلات الترجيح) وكأس العالم 2014 حيث اقصيت امام الارجنتين بعد التمديد.والتقى المنتخبان 8 مرات ففازت البرازيل 3 مرات وسويسرا مرتين. وتعادل المنتخبان في المواجهة الوحيدة بينهما في كأس العالم 1950 (2-2).نيمار... على الموعدسوتشي - أ ف ب - على مدى 3 أشهر، كان تركيز ملايين البرازيليين منصبا على معرفة ما إذا كان نيمار، أغلى لاعب كرة قدم في العالم، قادرا على المشاركة في كأس العالم، لكنه سيكون على الموعد.ورغم أنه أثار قلق محبيه بعد تعرضه لكسر في مشط القدم اليمنى، إلا أنه عاد أخيرا مع التنويه بأن غيابه أعاد تذكير البرازيليين بإحدى أقسى الأمسيات الكروية في تاريخهم: الخسارة المذلة أمام ألمانيا 1-7 في غيابه أيضا.في الوقت المناسب، عاد نيمار إلى «المستطيل الأخضر»، وشارك مع بلاده في مباراتين وديتين ضد كرواتيا والنمسا في الفترة الماضية، أثبت خلالهما أن قدمه بخير، وأن موهبته لم تتأثر.وبحسب زميله في سان جرمان وقائد الدفاع البرازيلي تياغو سيلفا، فنيمار «بعد 3 أشهر وخوضه مباراة ونصف، يلعب على أعلى مستوى».وأضاف «لم يكن يتوقع أحد ذلك، حتى هو نفسه».مع التحاقه بمعسكر لاعبي المدرب تيتي، وضع نيمار الإصابة وآلامها خلفه، ويبدو أيضا أنه وضع على الرف بشكل موقت، كل التقارير والإشاعات حول مستقبله، والتي ترجح بشكل كبير أن يرحل عن النادي الباريسي في الموسم المقبل.بالضحكات العريضة والمزاح، لاسيما «تغسيل» زميله فيليبي كوتينيو بالبيض احتفالا بعيد ميلاده هذا الأسبوع، يمضي نيمار الحصص التدريبية مع زملائه في مدينة سوتشي الروسية على ساحل البحر الأسود.وسيكون نيمار في التشكيلة الأساسية اليوم، وهو أيضا أحد أبرز المرشحين لانتزاع اللقب من ألمانيا.نيمار هو واحد من 6 لاعبين فقط في التشكيلة البرازيلية الحالية، خاضوا غمار «مونديال» 2014، وسيكون نقطة ارتكاز في خطط المدرب تيتي الذي أعاد بناء المنتخب بعد خيبة 2014، وفرضه مجدداً بين الكبار والمنتخبات التي يحسب لها ألف حساب قبل كل مباراة.تعليقات زملائه في سوتشي تظهر بوضوح محورية نيمار في التشكيلة.الحارس أليسون قال إنه «رائع»، أما زمليه الشاب غابريال جيزوس (21 عاما)، فشدد على أن أهمية نيمار لا تقتصر على أرض الملعب.وقال لاعب نادي مانشستر سيتي بطل الدوري الإنكليزي في الموسم المنصرم «تعرفت على نيمار شخصيا في الأولمبياد (في إشارة إلى دورة ريو دي جانيرو 2016 حيث أحرز المنتخب البرازيلي مع نيمار الذهبية)».وأضاف «عاملني بطريقة جيدة جدا، وليس أنا فقط، بل عائلتي وأصدقائي. هو مهم خارج أرض الملعب أيضا. يقدم النصائح بشكل دائم. هذا أمر مهم جدا. أعتقد فعلا أن التمتع بعلاقة جيدة، اعتباره الآخرين كإخوة، يعزز من معنوياتك على أرض الملعب. تركض أكثر من أجل صديقك».واختار المنتخب البرازيلي الإقامة خلال المونديال في مدينة سوتشي التي تعد بمثابة منتجع كبير على الساحل الأخاذ للبحر الأسود، والتي سبق لها استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2014.الساحل الساحر ومياه البحر الزرقاء تشكل تذكيراً مثالياً للاعبي «السيليساو» بالأميال الذهبية لشواطئ ريو دي جانيرو. هي إقامة في مكان ساحر للراغبين في أخذ إجازة طويلة بعيداً من هموم الحياة اليومية.إلا أن نيمار وزملاءه في المنتخب البرازيلي لم يحضروا إلى سوتشي للاستجمام. التحدي كبير، أكان على المستوى الجماعي أم الفردي.بالنسبة إلى المهاجم الذي بات في رصيده 55 هدفا مع المنتخب تساويا مع روماريو في المركز الثالث لأفضل الهدافين في تاريخ «السيليساو»، سيكون نيمار أمام إمكانية اللحاق بالنجم رونالدو الذي سجل 62 هدفاً للبرازيل، والمضي نحو اللحاق بالهداف التاريخي، الأسطورة بيليه (77 هدفاً).بالنسبة إلى رونالدو، يملك نيمار ما يكفي ليصبح أفضل هداف للبرازيل.

مشاركة :