يبدو أن شبح الموت يرفض مغادرة طريق "الحسينية - فاقوس" بالشرقية، بالرغم من الموافقة على عمل إزدواج بالطريق للتقليل من عدد حوادث السيارات، التى حصدت مئات الأرواح من الأبرياء وسالت دماؤهم على أسفلت "طريق الموت" بسبب التقصير والإهمال.قادت الصدفة البحتة كاميرا صدى البلد لإلتقاط جريمة بحق كل قائد سيارة أو راكب على هذا الطريق، بعدما أظهرت صورة عامود كهرباء يتوسط حارة الذهاب بالطريق فى إتجاه مركز الحسينية بالقرب من منطقة "الملكيين البحرية"، ليكون فى مرمي السيارات مباشرةً، خاصةً فى فترة المساء التى تنخفض فيها الرؤية لدرجة الإنعدام فى بعض وصلات الطريق الذى يبلغ طوله 25.5 كيلومتر.والسؤال الأغرب هنا كيف للإدارة الهندسية المشرفة على أعمال تطوير "طريق الموت" أن تتجاهل تلك الكارثة، وتكمل رصف الطريق و تضع الحاجز الإسمنتي دون أن تعالج مكان العامود القاتل، ضاربة بكل معايير السلامة عرض الحائط.يذكر أنه منذ عامين، تحديدًا فى يوليو 2016 أطلق العديد من أهالي مركزي فاقوس والحسينية بالشرقية، علي الطريق الواصل بينهما "طريق الموت"، بعد وقوع الكثير من الضحايا على مدار السنوات الماضية، بسبب خطورة الطريق الضيق والمتعرج الذى لا يتسع سوى لسيارتين فقط، حيث تحيط به المياه من الجانبين.طالب الأهالى وقتها بتوسعة الطريق الوحيد الرابط بين المركزين، من خلال مواقع التواصل الإجتماعى بمن خلال هاشتاج «طريق - الحسينية - فاقوس- طريق - الموت»، لمناشدة الدولة، بإزالة التعديات والمطبات التى يتجاوز عددها 50 مطبًا على الطريق وإتخاذ الإجراءات اللازمة لإصلاح الطريق وتوسعته وتمهيده للحد من وقوع الحوادث.وبالفعل بدأت أعمال تطوير الطريق وتوسعته فى مارس الماضى بتكلفة إجمالية بلغت 147 مليونا و 278 ألف جنيه، لتقليل الكثافة المرورية والحد من الحوادث والحفاظ على ارواح المواطنين.كان قد صرح المهندس أحمد عابد رئيس الإدارة المركزية لهيئة الطرق والكباري بالشرقية أنه جار تنفيذ أعمال إزدواج طريق "فاقوس - الحسينية" على مرحلتين، المرحلة الأولى لإزدواج الطريق فى المسافة التي تبدأ من قرية سعود حتى قرية كفر عمار بطول 13.5 كم بتكلفة مالية تبلغ 66 مليونا و 797 ألف جنيه.والمرحلة الثانية لازدواج الطريق التي تبدأ من قرية كفر عمار حتى مدينة فاقوس بطول 12كم، وتكلفة مالية تبلغ 80 مليونا و 481 ألف جنيه.
مشاركة :