صور التراث الشعبي، والأماكن التاريخية، اعتادت الأعين رؤيتها على قطع السجاد اليدوي بشارع الخيامية بمنطقة القاهرة التاريخية، لكن بزوغ نجم اللاعب المصري محمد صلاح، خطف الأضواء بشدة، بعد إضافته إلى قائمة اهتمامات أحد الفنانين المتخصصين في هذا المجال.ورسم الفنان فتحي الخضري، صاحب أحد أشهر الورش المتخصصة في الرسم على السجاد اليدوي بمنطقة (زقاق المسك) بشارع الخيامية، صورة للاعب المصري على أحد منتجاته، ليلقى المنتج الجديد رواجا كبيرا، لا سيما مع أجواء كأس العالم التي يعيشها الشعب المصري، التي يعد صلاح علامة بارزة فيها.ويقول الخضري لـ«الشرق الأوسط»: «أنا من عشاق محمد صلاح، لذلك كسرت قاعدة الاهتمام فقط بالصورة التاريخية والتراثية، وأدخلته ضمن اهتماماتي».ومنذ انتهى الخضري من إنتاج السجادة التي تحمل صورة النجم المصري قبل نحو شهر، والطلبات تنهال عليه لإعداد أكثر من سجادة، وهو الأمر الذي يؤكد أنه يزداد بشكل ملحوظ هذه الأيام مع أجواء كأس العالم التي يعيشها المصريون.ويضيف: «تستطيع القول إن صلاح (وش السعد) عليّ، فحالة الحب غير المسبوقة التي يكنها المصريون له، انعكست إيجابيا على المنتج الذي يحمل صورته».السجاد اليدوي، ليس المنتج الوحيد الذي يحمل صورة نجم ليفربول، فقبله كانت صورة صلاح حاضرة في منتجات أخرى كثيرة مثل الوسائد وفوانيس رمضان والملابس الرياضية، في مشهد وصفه البعض بأنه وصل إلى مرحلة الهوس بالنجم المصري.ويقول الخضري: «تستطيع أن ترى تقدير المصريين لمحمد صلاح في أعينهم وهم يشاهدون السجادة التي تحمل صورته، فرغم أن تفاصيلها أقل كثيرا من المنتجات الأخرى التي تحمل صورا تاريخية وتراثية، فإنها خطفت الانتباه».ويستغرق إعداد المنتجات التي تحمل صورا تاريخية وتراثية وقتا طويلا قد يمتد لأكثر من أسبوع، لاحتوائها تفاصيل كثيرة مثل صورة الحلاق الشعبي وبائع العرقسوس، والمثير للدهشة أن تحظى صورة بورتريه لا يستغرق رسمها على السجاد أكثر من 3 أيام هذا القدر من الاهتمام، الذي فاق الصور الأخرى، كما يؤكد الخضري. ويضيف: «أتمنى أن يحقق المنتخب المصري نتائج إيجابية في كأس العالم، ويكون لمحمد صلاح دور فيها، فمن المؤكد أن ذلك سيعطي مزيداً من الاهتمام بالسجادة التي تحمل صورته».يشار إلى أنه لا تختلف طريقة إعداد السجادة التي تحمل صورة النجم المصري عن الطريقة المعتادة مع الصور الأخرى، وهي توفير سجادة بخيوط بيضاء تماما، ثم تحديد ملامح الصورة عليها باستخدام ألوان (الفلوماستر)، ليتم بعد ذلك استخدام ألوان اللاكيهات في رسمها بالشكل الذي تظهر عليه في النهاية.وبعيدا عن صور «صلاح» على المنتجات المعمرة والاستهلاكية، فقد غزت شهرته سوق كحك وبسكويت العيد، ليحمل اسمه أغلى أنواع من تلك المنتجات، مثلما حمل اسمه ياميش رمضان، وهي عادة مصرية شعبية وحديثة، تطلق اسم مشاهير ونجوم المجتمع في مصر على التمور والبسكويت والبلح ومنتجات غذائية موسمية أخرى.
مشاركة :