أحمد مراد (القاهرة) كشف الباحث المصري ماهر فرغلي، الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، عن 6 طرق ومحاور اتبعتها قطر لدعم ورعاية الجماعات والتنظيمات الإرهابية في المنطقة العربية، مؤكدا أن دول الرباعي العربي، الإمارات ومصر والسعودية والبحرين، لم تقطع العلاقات مع قطر، إلا بعد سنوات من الصبر، وبعد أن تبين لها أن الدوحة رعت الإرهاب في المنطقة عن طريق عدة محاور. وأوضح الباحث في ورقة بحثية أن المحور الأول لرعاية قطر للجماعات الإرهابية تمثل في الدعم المالي المباشر، فوفق ما ورد في تحقيقات خلية اغتيال النائب العام المصري، فإن قطر قامت بتمويل المجموعة، عن طريق بعض رجالها، من أمثال سليم حسن خليفة راشد الكواري، الذي يوصف بـ«ممول القاعدة»، حيث إنه متهم بتحويل مئات الآلاف من الدولارات لتنظيم القاعدة من خلال شبكة إرهابية، وقد امتد الدعم والتمويل القطري للتنظيمات الإرهابية إلى شمال إفريقيا، حيث وجه المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، في يوليو الماضي، اتهاماً صريحاً لقطر بدعم وتمويل المقاتلين المرتزقة من تشاد، والسودان، الذين يقاتلون فى صفوف التنظيمات الإرهابية على الأراضي الليبية، ومنهم المصري هشام عشماوي، المتورط في عدد غير قليل من العمليات الإرهابية. وأشار الباحث إلى أن المحور الثاني لرعاية قطر للجماعات الإرهابية تمثل في الدعم المالي غير المباشر، وذلك عن طريق الأموال التي تدفعها قطر للتنظيمات الإرهابية، تحت غطاء «الفدية»، ففي أبريل 2016، دفعت قطر فدية في جنوب ليبيا بحجة الإفراج عن رهائن من شمال إفريقيا، وكان المقصود منها دعم معسكر القاعدة بمنطقة الجفرة، ويقوده 3 مصريين. أما المحور الثالث فتمثل في الدعم الدعائي والإعلامي، فقد كشفت وثائق ويكيليكس، أن حمد بن جاسم وزير خارجية قطر السابق يدعم الإرهاب في مصر عبر قناة الجزيرة لتحقيق الأهداف السياسية تجاه الدول العربية، فضلًا عن أنه تم عقد اجتماع بين وزير الخارجية القطري السابق وقناة الجزيرة لإثارة القلاقل في مصر، وأكدت التسريبات، أن قطر اشترت أجهزة تجسس عالية الدقة لمراقبة مواقع التواصل الاجتماعي بقيمة 638 مليون يورو. كما استخدمت قطر «الجزيرة»، لدعم الجماعات الإرهابية بمصر، من خلال نشر بياناتها وموادها الإعلامية. ويتعلق المحور الرابع، بإيواء قطر عدداً من عناصر قادة الإخوان والتنظيمات الإرهابية فى مصر، أمثال وجدي غنيم، وعاصم عبدالماجد، وغيرهما، كما آوت قيادات إرهابية مسلحة، مثل مهاب قاسم، مخطط خلية اغتيال الأقباط، والذي سافر إلى قطر في عام 2015، والتقى ببعض قيادات الإخوان الهاربة هناك، والذين تمكنوا من احتوائه وإقناعه بالعمل بمخططاتهم الإرهابية، وإعادة دفعه للبلاد لتنفيذ عمليات إرهابية بدعم مالي ولوجستي كامل من الجماعة، وظل المتهم على تواصل مع قيادات الجماعة الإرهابية بقطر، للإعداد والتخطيط لعمليات إرهابية تستهدف الأقباط، وإثارة أزمات طائفية. ... المزيد
مشاركة :