تقدمت قوات الجيش الليبي الراجلة نحو المعاقل الأخيرة لقوات «مجلس شورى درنة» الإرهابي، في الوقت الذي شهدت فيه المناطق المحررة في المدينة الاحتفال بأجواء العيد بطريقة اعتيادية، فيما أكد مصدر محلي، أن قوات الجيش سيطرت على أكبر مساحة في «المغار»؛ أهم معاقل الإرهاب في درنة من زاوية بن عيسى إلى نادي درانس. وأوضح المصدر، في تصريحات خاصة لصحيفة المتوسط، أن الباقي من المنطقة جزء بسيط جداً، ويتم القضاء والتحرير بالكامل في قادم الأيام.وكان سلاح الجو قد استهدف، أمس السبت، عدة مواقع وآليات تابعة للجماعات الإرهابية بأحياء اسكندر والقلعة بشيحا الشرقية، في ضربة جديدة أضعفت من قوة الجماعات الإرهابية على الأرض، وبسطت قوات الجيش سيطرتها على الأحياء المرتفعة المطلة على المدينة، كمنطقة باب طبرق وشيحا الغربية والشرقية، إضافة إلى حي الساحل الشرقي، بينما تجري اشتباكات عنيفة داخل شوارع المدينة بمناطق الجيش، والمغار، والحبس، ووسع بالك، ونادي دارنس، والجبيلة، والبلاد.وأعلنت بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ليبيا، تغطية احتياجات 23 ألف مدني في مدينة درنة ومحيطها؛ بتقديم مواد غذائية وطبية ولوازم منزلية ضرورية. وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ليبيا كارل ماتلي، إن اللجنة تمكنت بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الليبي، من تزويد المؤسسات الطبية الأساسية في درنة والمدن المجاورة لها بالمواد الطبية ذات الضرورة الملحة. وأشار ماتلي في بيان له، إلى إطلاق برنامج إغاثة كبير؛ للتصدي للاحتياجات الأكثر إلحاحاً في درنة، مؤكداً أن هذا البرنامج سيستمر لبعض الوقت في مجمل المنطقة.في غضون ذلك، أعلنت شعبة الإعلام الحربي، أن القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية قامت بإرسال ملابس العيد كهدية لأطفال درنة؛ نظراً لإغلاق معظم المحال؛ بسبب الحرب على الجماعات الإرهابية. وبيّن المصدر أن الهدايا رسمت البسمة على وجوه الأطفال وأسرهم؛ بعد أن خطفت تلك البسمة من على محياهم جماعات الإرهاب والتطرف التي عاثت في المدينة خراباً ودماراً.وكان آمر غرفة عمليات الكرامة اللواء عبدالسلام الحاسي طالب «جميع سكان درنة الذين نزحوا عن بيوتهم أثناء العمليات الحربية بالعودة إليها بعد أن تم تأمينها من قبل القوات المسلحة».من جهة أخرى، طالبت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، أمس السبت، فصيلاً مسلحاً يقوده إبراهيم الجضران، الذي حاصر موانئ نفطية من قبل، «بالخروج الفوري المباشر دون قيد أو شرط» من ميناءي رأس لانوف والسدرة النفطيين.وقالت المؤسسة في بيان، إن الخزان رقم 12 في ميناء رأس لانوف تعرض «لأضرار جسيمة» في الاشتباكات التي دارت يوم الخميس؛ عندما اقتحمت قوات مرتبطة بالجضران الميناءين، ما أدى لإغلاقهما. وأضاف البيان «تطالب المؤسسة الوطنية للنفط ميليشيات إبراهيم الجضران ومن معه بالخروج الفوري المباشر دون أي قيد أو شرط؛ لتفادي كارثة بيئية ودمار للبنية التحتية» .(وكالات)
مشاركة :