إسطنبول - وكالات: تعتزم المعارضة السورية تقديم لائحة من 50 اسما لتشكيلة اللجنة الدستورية، تمثل كل مكونات المعارضة، وتضم شخصيات من خارج الهيئة العليا للمفاوضات ذات خبرة قانونية دستورية. وأفاد مصدر في المعارضة السورية، أن وفدا من المعارضة سيجتمع في جنيف ابتداء من غد الاثنين بالتوازي مع الاجتماعات التي ينوي المبعوث الخاص لسوريا عقدها. ولم يحدد المصدر موعد تسليم اللائحة، لكن اجتماعات المعارضة تبدأ الاثنين في جنيف ولديها لائحة جاهزة من خمسين اسما. هذا وقد أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، في وقت سابق، أن مسؤولين كبارا من روسيا وإيران وتركيا سيلتقون في جنيف 18 و19 يونيو الجاري للتشاور حول تشكيل اللجنة الدستورية السورية. وكانت تقارير إعلامية أوضحت أن النظام سلّم الروس والإيرانيين، قائمة تضم 50 مرشحاً لعضوية «اللجنة الدستورية» التي وصفت في مخرجات مؤتمر «الحوار السوري» الذي عقد في مدينة سوتشي الروسية نهاية شهر يناير الماضي بـ«الإصلاح الدستوري». وضمت القائمة أعضاء وفد النظام التفاوضي المشارك بمفاوضات جنيف ما عدا رئيسه بشار الجعفري، كما من بين الأسماء أحمد عرنوس وأمجد عيسى وأحمد كزبري، وخالد خزعل وأمل اليازجي، وحسن الأطرش، وصفوان القربي، ورضوان إبراهيم، وغيرهم. وكان مؤتمر سوتشي الذي رعته كل من روسيا وإيران وتركيا، وشاركت به الأمم المتحدة ممثلة بالمبعوث الدولي، قد فوّض دي ميستورا بتشكيل «لجنة الإصلاح الدستوري» وتحديد مرجعيات وآليات عملها، خلال اجتماعاتها المقررة في جنيف بإشراف الأمم المتحدة. وأشارت المصادر إلى أن هناك ترقباً عما ينتج من لقاءات دي ميستورا في 18 و19 الشهر الحالي مع الدول الضامنة، روسيا وإيران وتركيا، وفي 25 الحالي مع الدول الخمس، والتي أصبحت تمثّل محورين، ولديها تأثير كبير على صياغة العملية السياسية السورية، خصوصاً أن هناك أطرافاً أوكلت أمرها للدول إن كان لروسيا وإيران أو تركيا وغيرها، ما قد يغلب الإرادة الدولية على إرادة الأطراف السورية، مضيفة أن هناك اجتماعاً للهيئة العليا في 27 و28 من الشهر الحالي، ونتائج تلك الاجتماعات ومرشحي اللجنة وآليات عملها وتطبيقها ومرجعياتها ستكون حاضرة على جدول الأعمال.
مشاركة :