روما - قنا: جدد ماتيو سالفيني وزير الداخلية الإيطالي موقف بلاده الرافض لاستقبال سفن إنقاذ تابعة لمنظمات خيرية عاملة في البحر المتوسط تقوم بمهام إنقاذ المهاجرين غير الشرعيين قبالة السواحل الليبية ومنعها من الوصول إلى أي ميناء إيطالي. وقال سالفيني، في تغريدة له أمس على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، « إنه فيما تبحر سفينة اكواريوس باتجاه إسبانيا، وصلت سفينتان تشغلهما منظمة غير حكومية (لايف لاين وسيفوكس) قبالة السواحل الليبية لانتظار حمولتهما البشرية عندما يتخلى عنهم المهربون»، مضيفاً أنه «يجب أن يعلم هؤلاء أن إيطاليا لا تريد بعد الآن أن تكون جزءاً من أنشطة الهجرة السرية هذه، وعليهم البحث عن مرافئ أخرى يرسون فيها». وأوضح أنه اتخذ هذا الإجراء لمصلحة الجميع، دون أن يصدر منه مؤشر على تليين موقفه من قضية الهجرة غير الشرعية نحو البلدان الأوروبية. وفي آخر تطورات ملف السفينة اكواريوس، أعلنت مدريد، أمس، أنها قبلت عرضاً من فرنسا لاستقبال عدد من المهاجرين الذين أنقذتهم السفينة المتوجهة حالياً إلى ميناء فالنسيا وعلى متنها أكثر من 600 شخص. وقالت كارمن كالفو نائب رئيس الوزراء الإسباني، في بيان لها، «إن الحكومة الفرنسية ستتعاون مع نظيرتها الإسبانية في تنظيم وصول المهاجرين المرتقب في وقت لاحق من «. وكانت الحكومة اليمينية الجديدة المعادية للهجرة في إيطاليا قد منعت خلال الأسبوع الماضي سفينة اكواريوس التي تشغلها منظمة غير حكومية فرنسية، والتي كانت تنقل أكثر من 600 مهاجر أنقذتهم في البحر، من الرسو في الموانئ الإيطالية مما تسبب بخلاف كبير مع فرنسا ومالطا وإسبانيا.