متابعة - عبدالناصر البار: أصداء إعلامية عالمية واسعة تركها بيان « الفيفا « أمس الأول، والذي هاجم فيه بشدة أعمال القرصنة التي تنتهجها السعودية في تجاوزها غير المشروع على حقوق الناقل الحصري لكأس العالم وهو شبكة قنوات bein، وذلك عبر محاولاتها للالتفاف على الشرعية والقوانين المعمول بها دولياً من خلال قناة وهمية أطلق عليها اسم beout . فقد خصصت وسائل الإعلام العالمية حيزاً كبيراً في تناولها لهذا البيان الذي وجه لطمة كبيرة لخفافيش الظلام وفضح زيف ادعاءاتهم وكذب أطروحاتهم عندما أكد أنه لا صحة على الإطلاق لما ذكره السارقون بشأن حصولهم على حقوق أو موافقات من الاتحاد الدولي لنقل مباريات كأس العالم مع تأكيده على الحق الـحصري لـ beinفي بث مباريات المونديال في شمال إفريقيا والشرق الأوسط . صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية تناولت بيان الفيفا الذي أدان أعمال القرصنة بكل أشكاله مع الرفض المطلق لأي تجاوز والتأكيد على أن كل الخيارات مطروحة لوقف هذه الانتهاكات المفضوحة. فـتحت عنوان « في السعودية شبكة تلفزيون القراصنة توفر نقل مباريات المونديال « أوضحت الواشنطن بوست أن «الفيفا» يعمل على إيقاف قرصنة حقوق البث الخاصة بكأس العالم والمملوكة لمجموعة beINمضيفةً أنّ شبكة beINتملك الحقوق الحصرية لنقل كأس العالم الحالية والنسخة التي تليها عام 2022 ، وذلك في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأشارت الصحيفة إلى أن بيان الفيفا يؤكد أيضاً أن الاتحاد الدولي لكرة القدم يدرس وبمنتهى الجدية مسألة انتهاكات ملكيته الفكرية، مع التأكيد على أن الخيارات متاحة لوقف خرق حقوقه، لا سيما اتخاذ خطوات بحق المؤسسات التي تدعم مثل هذه الأنشطة غير القانونية، وفي هذه الصدد نحن ندحض المعلومات بأن قناة BeoutQحصلت على أي حقوق من FIFAلبثّ أي أحداث تخص «الفيفا». من جهتها وتحت عنوان « الفيفا يشن حملة على التلفزيون السعودي بعد قرصنة بث المونديال « أبرزت الإندبندنت البريطانية بيان «الفيفا» من خلال الإشارة إلى مهاجمة الاتحاد الدولي لكرة القدم للمؤسسات التي خرقت القوانين والشرعية في هذا الجانب والممثلة بالقرصنة التي تقوم بها القناة السعودية التي تجرأت على بث المباراة الأولى من مونديال روسيا بدون أي حق وخلافاً لكل القوانين والأنظمة المعمول بها على المستوى العالمي.. كما تناولت الإندبندنت هذا الموضوع من خلال رسم كاريكاتوري يفضح محاولات السرقة التي يقوم بها الإعلام السعودي في قرصنته لمباريات كأس العالم. أما صحيفة ذا صن البريطانية فقد تناولت الوضوع تحت عنوان « الفيفا يشن هجوماً على القنوات التي بثت المونديال بطريقة غير شرعية « فأشارت هي الأخرى إلى قيام الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» بشن حملة على المحطة التي تبث مباريات كأس العالم بصورة غير شرعية وغير قانونية، وقالت إن «التلفزيون السعودي بث بصورة غير شرعية مباريات كأس العالم في روسيا ما أثار غضب الاتحاد الدولي لكرة القدم». وتأتي ردود الفعل الإعلامية الواسعة هذه لتكشف حجم العزلة الإعلامية الرافضة لمنهج القرصنة الذي تنتهجه السعودية خلافاً لكل الأعراف والقيم والقوانين والشرعية الدولية.
مشاركة :