قال معمر ستارهو نبش المدير التنفيذي للشركة البحرينية البوسنية للاستثمار والخدمات، والتي تأسست في العاصمة البوسنية سراييفو عام 2013، أنَّ البوسنة تشهد تزايدًا ملحوظًا في أعداد المستثمرين البحرينيين، كما أشار إلى أنهم وبقية المستثمرين الخليجيين ركزوا على الاستثمار في قطاع العقارات بالدرجة الأولى تلاها قطاع السياحة، آملاً من هؤلاء المستثمرين أن يتجهوا في الفترة المقبلة إلى فتح آفاق استثمارية جديدة، حيث تزخر البوسنة بها خاصةً في القطاع الغذائي، وتجارة الأخشاب، والأثاث، بالإضــافة إلى أنَّ هناك إمكانيات الاستثمـار في القـوى البشريـة، والتعليـم والتدريب، والفندقة وإدارة الأعمال، وتنميـة المهارات الوظيفية والحياتية.وعن الاستثمارات البحرينية في البوسنة أشار إلى أن هناك زيادة مطردة في أعداد المستثمرين البحرينيين، الذين يلقون ترحيباً كبيراً من قبل رجال الأعمال البوسنيين، ويرى أنهم يمتلكون صفات جيدة من ناحية الجدية والتعامل الأخلاقي والمهني، ويشعرون تجاههم بالصداقة والتقدير؛ الأمر الذي سهل إقامة علاقات وطيدة بينهم وبين الكثير من رجال الأعمال البوسنيين والاستثمار في البوسنة خاصة في ظل القناعة التي تترسخ باستمرار لديهم، وهي أن البوسنة تمتلك مقومات استثمارية جاذبة، وتزداد جاذبية باستمرار خاصة في ظل التوجهات والسياسات الرامية إلى انضمام البوسنة إلى الاتحاد الأوروبي.وحول الشركة البحرينية البوسنية للاستثمار والخدمات قال معمر: إن الشركة التي تأسست قبل نحو خمس سنوات بمساهمة مستثمرين بحرينيين، وهي تقدم كل الاستشارات والخدمات التي يحتاجها المستثمر، وتساعد على الاستثمار في البوسنة، وقد استطاعت هذه الشركة بناء علاقات من التواصل والتعاون مع الجهات الرسمية في البوسنة، مما جعلها حلقة وصل بين هذه الجهات والمستثمر البحريني وغير البحريني، وكانت نتيجة ذلك قيام أو التمهيد لقيام مشروعات، وشركات، وشراكات في البوسنة؛ مما ساهم في تعزيز التبادل التجاري بين البوسنة ودول مجلس التعاون الخليجي. وأضاف أنه من بين المشروعات التي ساهمت فيها شركته مشروع بناء مبنى سكني يتمركز في أفضل موقع في منطقة إليجا السياحية مع مستثمر كويتي، وقد تم بيع جميع هذه الشقق، وغالبيتها لمستثمرين بحرينيين، وتم تسليمها قبل شهرين، ولم يتبقَّ منها سوى شقتين فقط.وأضاف أن تركيز المستثمرين حتى الآن يكاد ينحصر في الاستثمار في قطاعي العقارات والسياحة، ونحننعمل على إقناع المستثمرين بالانخراط أيضًا في مجالات وفرص استثمارية مغرية، مثل تجارة الأخشاب التي تزدهر باستمرار، وكذلك هناك فرص في مجالات الطاقة المائية، وصناعة الألمونيوم، والصناعات التحويلية، ومجالات أخرى عديدة، ويشير إلى أن عوائد معظم الاستثمارات في البوسنة جيدة، وسوف تزداد مع احتمالات انضمام البوسنة إلى الاتحاد الأوربي، كما أشار إلى أن كل دول البلقان وغيرها تطمح للانضمام إلى منظومة هذا الاتحاد، وقد البوسنة قطعت خطوات متقدمة في هذا الاتجاه، وهذا ما تم التأكيد عليه خلال منتدى سراييفو الدولي للأعمال الذي عقد في العاصمة سراييفو من جانب ممثل الاتحاد، وكذلك أكثر من مسئول بوسني، وهذه خطوة متى ما تحققت ستقدم زخمًا اقتصاديًّا كبيرًا لهذا البلد المتعطش لمشروعات كثيرة في مختلف المجالات. إلا أنه أكد على أهمية إعداد الدراسات المتأنية لهذه الفرص؛ لضمان سلامتها ونجاحها، وأن الشركة ترحب بأية استفسارات وتقديم خدماتها في هذا المجال.وينوه المدير التنفيذي للشركة البحرينية البوسنية للاستثمار والخدمات إلى أن البوسنة في عهد الدولة اليوغسلافية كان لديها صناعات ثقيلة، وهي تريد استعادة مجدها في هذا المجال ومجالات أخرى عديدة، كما أن البوسنة بعد 25 سنة من نهاية الحرب التي فرضت عليها استطاعت تصدير منتجات إلى أوربا وأمريكا ذات قيمة مضافة، ويشير إلى أن البوسنة تستشعر الحاجة إلى تطوير بيئة الأعمال والاستثمار فيها، من قوانين ولوائح وأنظمة، وإزالة كل عوائق الاستثمار، وهناك خطوات جدية في هذا الخصوص، بل إننا في البوسنة بدأنا بالفعل مرحلة تطويرية ملموسة للإبقاء بمقتضيات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وهذا سيعطى دفعة قوية جدًّا لاستقطاب الاستثمارات الخارجية في البوسنة. وفيما يخص السياحة قال معمر: إنَّ أعداد السياح البحرينيين والخليجيين بوجه عام إلى البوسنة في تزايد ملحوظ ومستمر، وأشار إلى أن الشركة البحرينية البوسنية للاستثمار والخدمات، ونتيجة لتوسع أعمالها في هذا المجال وازدياد الطلب على خدماتها من وكالات السفر في مملكة البحرين أسست شركة فرعية باسم Real Bosnia Tour، للتفرغ لهذا الجانب من أنشطتها. وقد لاحظت هذه الشركة أنه خلال السنوات الأربع الماضية زادت أعداد السياح البحرينيين إلى أكثر من الضعف، وهي تتزايد بشكل مطرد، وَمِمَّا لا شك فيه أن تزايد مشروعات البنى التحتية، وإنشاء المزيد من الفنادق والمرافق والمنشآت السياحية، ومنها مشروعات لشركات عالمية في مجال السياحة والسفر والترفيه، ومنها ما يتجه إلى إنشاء مدن ترفيهية على غرار ديزني لاند سيزيد من جاذبية البوسنة للسياح البحرينيين والخليجيين بوجه.