وجد العلماء أن هناك علاقة بين قلة التعرض للالتهابات في مرحلة الطفولة، وبين الإصابة بسرطان الدم، وتعتبر قلة التعرض للعدوى المسببة للالتهابات سمة مميزة للأطفال الذين ينشؤون في بيئات تصل درجة النظافة والتعقيم فيها إلى مستويات عالية.تعد الجينات الشاذة والتعرض للإشعاعات الخطرة أكبر عاملين للإصابة بسرطان الدم، وتشير نتائج الدراسة الحديثة المنشورة بمجلة «الطبيعة لمراجعات أمراض السرطان» إلى عاملٍ آخر، وهو البيئة عالية النظافة التي تجعل الطفل في منأى عن التعرض للالتهابات، حيث تعتبر الإصابة بالالتهابات من حين لآخر داعماً لبناء المناعة الذاتية لدى الطفل، فوجود الفيروسات والبكتريا لخوض الرضع والأطفال تجربة الالتهابات، والتعرف إليها بواسطة جهاز المناعة، حتى يكون صورة عنها ويتعرف إليها ويقوم بوظيفته بكفاءة.توصل الباحثون إلى تلك النتائج بعد دراسة استمرت على مدى 3 عقود، وخرج الباحثون من خلالها، أن سرطانات الأطفال يمكن تجنبها، وأن الأطفال ببعض البيئات كالحضانات والرياض يمكن تعريضهم للجراثيم لتقوية مناعتهم الذاتية.ودعا الباحثون ذوي المرضى من الأطفال بألا يحملوا أنفسهم مسؤولة مرض أطفالهم، لأن التحورات والطفرات الجينية ما زالت تأخذ دورها في ذلك، وما يأملون فيه هو التوصل إلى لقاح يقي من المرض.
مشاركة :