خلص باحثون بعد دراسة دور الأمعاء في تكوين وتوزيع الشحوم بالجسم، إلى أن علاج البدانة وبعض الأمراض المزمنة الأخرى يمكن أن تؤدي خلال الأعوام المقبلة إلى علاجات تصمم حسب حاجة المريض؛ وهي النتائج التي تم نشرها بمجلة «الطبيعة لعلم الوراثة».أجرى الباحثون تحليلا للمواد الكيميائية التي تنتجها ميكروبات الأمعاء، وذلك من خلال تحليل عينات الفضلات من 500 توأم لمعرفة كيفية تحكم الأمعاء بتكون الشحوم وتوزيعها في الجسم، كما قاموا بتقييم مدى جينية ذلك النشاط ومدى تدخل العوامل البيئية فيه، وتمكن الباحثون من تحديد هوية علامات حيوية لبناء الشحوم الداخلية بالجسم حول الخصر، وهي الشحوم التي ترتبط بقوة ببعض المشاكل الصحية، كداء السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والبدانة؛ وتبين لهم أن أقل من خمس عمليات الأمعاء تعود إلى العوامل الجينية، ولكن النسبة الكبيرة من نشاط الأمعاء تتحكم فيها العوامل البيئية وأهمها النظام الغذائي المعتاد للشخص.يقول الباحثون إن تلك النتائج تشير إلى إمكانية تغيير البيئة الداخلية للأمعاء لعلاج البدانة من زاوية أخرى، وهي تتعلق بالعوامل القابلة للتعديل كالنظام الغذائي وميكروبات الأمعاء، ويمكن تحقيق الأخير بواسطة بالبروبيوتيك سواء كان في شكل أطعمة غنية بالألياف أو مكملات غذائية.
مشاركة :