كشفت ثلاثة استطلاعات للرأي أجرتها «البيان» على موقعها الإلكتروني وعلى حسابيها في موقعي «فيسبوك» و«تويتر»، عن أنّ حسم معركة الحديدة سينقل المعركة إلى صنعاء، إذ أعرب 67 في المئة من المستطلعين على موقع البيان عن أن تحرير الحديدة سينقل المعركة إلى صنعاء مقابل 33 في المئة رأوا أنّ التحرير سيؤدّي إلى استسلام الحوثي وإنهاء الانقلاب. وفيما أشار 72 في المئة من المستطلعين على فيسبوك إلى أنّ النصر في الحديدة سينقل المعارك إلى العاصمة، شدّد 28 في المئة على أنّ تحرير الحديدة سيسفر عن استسلام الميليشيا ونهاية انقلابها على الشرعية، بينما ذهب 69 في المئة من مستطلعي «تويتر» إلى أنّ تحرير الحديدة سيفجّر معركة صنعاء، ولفت 31 في المئة إلى أنّ نصر الحديدة سيؤدي إلى استسلام الحوثيين. مرحلة جديدة على صعيد متصل، أكّد سياسيون ومسؤولون يمنيون، أنّ تحرير الحديدة سيشكل بداية مرحلة جديدة في التعامل مع ميليشيات الحوثي الإيرانية، وسيؤثر أيضاً على مواقفها ورفضها المستمر للحلول السياسية. وقال عبدالحكيم الشعبي مستشار محافظة عدن في تصريحات لـ«البيان»، إنّ معركة تحرير الحديدة ستغير من واقع الحرب مع الميليشيات لأسباب عديدة، أبرزها المحافظة وأهميتها الاستراتيجية بِمَا تمثله من ميناء مهم يمر عبره أكثر من 70 في المئة من الواردات، إلى جانب وقوعها بالقرب من مضيق باب المندب. وأشار الشعبي إلى أنّ ما بعد معركة الحديدة سيؤدي إلى عودة الميليشيات إلى طاولة الحوار، وتنفيذ القرارات الدولية والالتزامات السابقة التي التزمت بها أثناء محادثات السلام في الكويت قبل أن تنقلب عليها، موضحاً أنّ الميليشيا تدرك جيداً أنّ معركة تحرير الحديدة معركة فاصلة، وأنّه سيعقبها استكمال تحرير بقية مناطق محافظة تعز، والتقدم نحو محافظة إب من عدة اتجاهات، والتحام جبهة حجة مع محافظة الحديدة، كما أن هذه الميليشيات ستواجه تقدم قوات الشرعية في المدخل الشرقي لصنعاء. رسالة من جهته، أوضح الناطق الرسمي باسم حزب العدالة والبناء بليغ المخلافي، أنّ معركة تحرير الحديدة ستوصل رسالة واضحة إلى قادة الميليشيات ومن يمولهم ويحركهم، بأن لا مستقبل لهذه الميليشيات في اليمن، وأنّ الشعب اليمني عازم على تطهير البلاد منها. وأضاف: «مع إدراكنا للهزائم المتكررة التي تلقتها الميليشيات والخسائر البشرية الكبيرة التي لحقت بها في جبهة الساحل الغربي، إلّا أنّ قادة هذه الجماعة مجموعة من المقامرين سيستمرون في تعنتهم ورفض كل مقترحات السلام، وهو أمر سيجبر الشرعية والتحالف على اللجوء للحسم العسكري، إذ إنّ قوات الشرعية باتت على بعد كيلومترات قليلة من مسقط رأس زعيم الميليشيا في محافظة صعدة، كما أنّ قوات أخرى تتقدم في المدخل الشرقي لصنعاء، فيما تواصل وحدات عسكرية أخرى التقدم من محافظة الجوف إلى محافظة عمران». ولفت المخلافي إلى أنّ هذه النوعية من العناصر التي تربت على يد المخابرات الإيرانية تقامر بكل شيء، ولا تضع في حسبانها أي اعتبار للمدنيين.
مشاركة :