القوات الشرعية تسيطر ناريًا على مطار الحديدة وتقطع إمدادات الحوثي

  • 6/17/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أفاد موقع «العربية.نت»، أمس السبت، بأن القوات الشرعية سيطرت ناريًا على مطار الحديدة، غرب اليمن، وعمدت إلى قطع كافة طرق الإمداد عن ميليشيات الحوثي التي باتت محاصرة. وأضاف أن معارك شرسة تدور على أسوار مطار الحديدة، وأن تعزيزات عسكرية إضافية لقوات الشرعية شوهدت في محيط مطار الحديدة. وفي هذا السياق، أفادت مصادر عسكرية أن السيطرة الكاملة على المطار مسألة وقت. في المقابل، عمدت ميليشيات الحوثي إلى منع المدنيين من مغادرة المناطق المحيطة بمطار الحديدة، بحسب ما كشف موقع «العربية.نت».إلى ذلك، أكد أن قوات الشرعية تمكنت من تطهير مناطق واسعة من جيوب الحوثي. وصباح أمس، أعلن المركز الإعلامي للجيش اليمني، السيطرة على مطار الحديدة الدولي، ناريًا. وقال إن قوات الجيش مسنودة بالمقاومة وتحالف دعم الشرعية في اليمن، دخلت مطار الحديدة. وأوضح الجيش أن القوات الشعبية دخلت مطار مدينة الحديدة التي تحوي الميناء الرئيسي في البلاد. إلى ذلك، أضاف أن الفرق الهندسية باشرت تطهير المطار ومحيطه من الألغام والعبوات الناسفة. وأتى هذا الإعلان بعد أن سيطرت القوات اليمنية، مساء الجمعة، على مدخل المطار بإسناد ومشاركة من قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، بينما حوصرت عناصر ميليشيات الحوثي داخل أسوار المطار. يذكر أن معركة الحديدة انطلقت في 13 يونيو بهدف تحرير المحافظة التي ترزح تحت سلطة الميليشيات الحوثية.أهمية المطار الاستراتيجيةيذكر أن للسيطرة على مطار الحديدة، جنوب المدينة، أهمية استراتيجية، فهو يبعد أقل من 10 كيلومترات فقط عن مينائها الاستراتيجي، ثاني أكبر موانئ اليمن، والشريان الوحيد المتبقي بأيدي الميليشيات لتهريب السلاح الإيراني وإطالة أمد الحرب بالحصول على عائدات كبيرة، وزيادة المعاناة الإنسانية بنهب الإغاثة، وتهديد الملاحة الدولية. وبجوار مطار الحديدة وهو من أهم المطارات اليمنية، توجد قاعدة جوية عسكرية كانت تتمركز فيها عدة ألوية دفاع جوية، قبل أن يحولها الحوثيون إلى معسكرات لميليشياتهم.وبتحرير مطار الحديدة، تتم السيطرة على (خط كيلو 16)، وهو الطريق الرابط بين الحديدة والعاصمة صنعاء، وقطع إمدادات للميليشيات من هذا الطريق الحيوي وتضييق الخناق عليها وسط مدينة الحديدة ومينائها، وفق خبراء عسكريين، وبالتوازي مع التقدم من المحاور الأخرى، يكون قد تحقق هدف العملية العسكرية بانتزاع أهم وآخر أوراق القوة التي يستند إليها انقلاب الحوثيين.في الأثناء، أعلنت قوات الجيش اليمني مقتل 25 من مسلحي جماعة الحوثي، بينهم قائد ميداني، في محافظة البيضاء، وسط البلاد.وقال المركز الإعلامي للجيش الوطني اليمني إن 25 عنصرًا من مليشيا الحوثي الإنقلابية، لقوا حتفهم وجرح آخرون، أمس، بنيران أفراد الجيش في مديرية الملاجم بمحافظة البيضاء.ونقل البيان عن اللواء 173 مشاه العميد صالح عبد ربه المنصوري، قوله إن «معارك عنيفة اندلعت منذ ساعات الصباح الأولى، في منطقة أشعاب فضحة بمديرية الملاجم، وأسفرت عن سقوط هؤلاء، بينهم قائد المليشيات الحوثية في جبهة فضحة المدعو أحمد الجنيدي. وأوضح المنصوري أن» القيادي الحوثي «الجنيدي» هو شقيق قائد المليشيات السابق المكنى «أبو الباقر» والذي لقى حتفه في الجبهة نفسها، وأن جثث المليشيات مازالت متناثرة في الجبال.وتابع المنصوري أن «المعارك شارك فيها طيران التحالف العربي، بعدة غارات أسفرت عن تدمير ستة أطقم (عربات عسكرية) تابعة للمليشيات الحوثية، كانت تحمل تعزيزات بشرية وأسلحة». ولفت المنصوري إلى أن مدفعية الجيش الوطني، قصفت مواقع متفرقة لمليشيات الحوثيين، بذات الجبهة وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى منهم.ومنذ أشهر أطلقت القوات الحكومية الموالية للرئيس هادي، عمليات عسكرية في محافظة البيضاء، واستطاعت السيطرة على عديد من المناطق، في معارك أسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى من الطرفين.ويشهد اليمن، منذ أكثر من ثلاثة أعوام، حربًا بين القوات الموالية لهادي المسنودة بقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية من جهة، ومسلحي الحوثي من جهة أخرى، أسفرت عن مقتل وجرح عشرات الآلاف من المدنيين، ونزوح أكثر من مليوني شخص.

مشاركة :