سقطت الأرجنتين في فخ التعادل الإيجابي 1-1 مع آيسلندا المكافحة التي تظهر في المونديال لأول مرة في تاريخها، وثاني ظهور لها في بطولة كبرى بعد يورو 2016، وسط اهداف ليونيل ميسي لركلة جزاء. افتتحت الأرجنتين التسجيل عبر سرخيو أجويرو (ق19)، بينما جاء هدف آيسلندا في (ق23) بأقدام فينبوجاسون، خلال المباراة التي استضافها ملعب أوتكريتي أرينا في العاصمة الروسية موسكو في أولى مباريات المجموعة الرابعة من المونديال. بدأت المباراة بضغط قوي من راقصي التانجو يقابله التزام دفاعي صارم من قبل منتخب شمال أوروبا الذي اعتمد على الهجمات المرتدة من أجل تشكيل الخطورة على مرمى الحارس ويلي كابايرو طوال ربع الساعة الأولى على الأقل. لكن صمود آيسلندا لم يستمر طويلا حيث افتتح سرخيو أجويرو التسجيل (ق19) بعد أن حاول ماركوس روخو التسجيل من خارج المنطقة لفك الدفاع لكن تسديدته وصلت إلى مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي في عمق المنطقة والذي لا يتوانى عن إيداعها داخل الشباك بتسديدة قوية بيسراه في الزاوية الضيقة على يمين الحارس هانز هالدرسون. إلا أن الرد الآيسلندي لم يتأخر سوى أربع دقائق بالضبط حين شن منتخب الشمال الأوروبي هجمة منظمة تصل عند سيجوردسون داخل منطقة الجزاء الأرجنتينية من الناحية اليمنى ويوجه تسديدة أرضية زاحفة كان الحارس ويلي كاباييرو لها بالمرصاد لكن الكرة ارتدت منه لتجد فينبوجاسون الذي يقبل الهدية ويودع الكرة من لمسة واحدة داخل المرمى الخاوي (ق23). بعد هدف التعادل، ضرب الـ(ألبيسيليستي) حصارا مشددا على الآيسلنديين في منطقة جزائهم، بغية تعديل النتيجة قبل انتهاء الشوط، إلا أن جميع محاولات ميسي وزملائه باءت بالفشل في ظل دفاع حديدي من آيسلندا وهجمات مرتدة تسببت في قدر كبير من الإزعاج والخطورة على مرمى الأرجنتين. ويضغط راقصو التانجو منذ بداية الشوط الثاني بكامل خطوطهم من أجل تسجيل هدف الفوز، وتسنح الفرصة بعد تعرض أجويرو للعرقلة داخل منطقة الجزاء ليحتسب الحكم ركلة جزاء ينبري لها ليونيل ميسي لكن الحارس يتألق في التصدي لها ويبعدها الدفاع عن مناطق الخطر (ق64). وتتاح لميسي فرصة أخرى لهز الشباك الآيسلندية في الأمتار الأخيرة من اللقاء (ق82) بعد هجمة مرتدة انكشف فيها دفاع آيسلندا وتتهيأ لمهاجم برشلونة الكرة في وضعية مثالية للتسجيل من خارج المنطقة لكن تسديدته مرت إلى جوار القائم. ويدفع المدرب خورخي سامباولي مدرب الأرجنتين بجونزالو إيجواين بدلا من لاعب الوسط ماكسميليانو ميزا في محاولة لتنشيط الهجوم وخطف هدف متأخر من أجل حصد النقاط الثلاث، لكن جميع فرص لاعبي الأرجنتين تحطمت على صخرة دفاع وحارس آيسلندا الذين تألقوا في الذود عن مرماهم ببسالة ليتقاسم الفريقان نقاط المباراة. بالتالي يحصل كل منتخب على نقطة، لتتصدر الأرجنتين المجموعة وتليها آيسلندا في الوصافة، انتظارا لما ستسفر عنه مواجهة نيجيريا وكرواتيا في وقت لاحق.
مشاركة :