كوستاريكا تسعى لتسلق "جبل الشك" في مواجهة صربيا بالمونديال

  • 6/17/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بعد النتائج المتواضعة في المباريات الودية الأخيرة، يأمل المنتخب الكوستاريكي في استعادة المستويات التي قادته لدور الثمانية في كأس العالم 2014 لكرة القدم بالبرازيل، عندما يستهل مشواره في مونديال روسيا 2018 غدًا بلقاء نظيره الصربي على ملعب "كوسموس أرينا" بمدينة سامارا الروسية. وكان المنتخب الكوستاريكي قد حقّق انطلاقة قوية في مونديال البرازيل ووصل إلى دور الثمانية قبل أن يخرج بضربات الجزاء الترجيحية أمام نظيره الهولندي، والآن يتطلع إلى استعادة تلك المستويات أملًا في مواصلة رحلته بالمونديال الروسي. ويتنافس المنتخب الكوستاريكي، الذي يشارك في المونديال للمرة الخامسة علمًا بأن مشاركته الأولى كانت في مونديال 1990 بإيطاليا، ضمن المجموعة الخامسة التي تضم معه منتخبات صربيا والبرازيل وسويسرا. ورغم تأهل الفريق للنسخة الحالية من المونديال دون عناء كبير، يواجه المدير الفني أوسكار راميريز انتقادات حادة إثر تواضع نتائج كوستاريكا في مبارياتها الودية الاستعدادية للبطولة. وخسر المنتخب الكوستاريكي آخر مبارياته الودية بنتيجة 1 / 4 أمام نظيره البلجيكي، بعدما تلقّى هزيمة أمام المنتخب الإنجليزي صفر / 2، وقد بدا العديد من لاعبيه الأساسيين بعيدين عن مستوياتهم. وفي نوفمبر الماضي، خسر المنتخب الكوستاريكي أمام نظيره الإسباني صفر / 5، ولم يحقق الفوز سوى أمام إسكتلندا في مارس وأيرلندا الشمالية في وقت سابق من يونيو الجاري. وحرص راميريز على ضم اللاعبين ذوي الخبرة في الكرة الأوروبية ضمن قائمته للمونديال، ومنهم القائد براين رويز لاعب سبورتينج لشبونة البرتغالي وكايلور نافاس حارس مرمى ريال مدريد الإسباني وجول كامبل مهاجم أرسنال الإنجليزي المعار إلى ريال بيتيس الإسباني، وسيلسو بورجيس لاعب خط وسط ديبورتيفو لاكورونا الإسباني. لكنّه يفتقد جهود المدافع رونالد ماتاريتا، بسبب إصابته في الساق حيث استبعد أمس الجمعة من قائمة الفريق، وذلك في الوقت الذي يواجه فيه المدير الفني ضغوطًا كبيرة في ظل التشكيك في مدى استعداد الفريق للمونديال، مع غياب رويز عن مستواه في الفترة الأخيرة وعودة كريستيان بولانوس المتأخرة من الإصابة. وشكل اللاعبان ركيزتين أساسيتين بالمنتخب الكوستاريكي في فترات سابقة، لكن المخاوف تحوم لدى الجماهير حاليًا بشأن احتمالية هشاشة الفريق وضعفه في الجانب الهجومي، وذلك قبل منافسات المجموعة التي تضم البرازيل صاحبة الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بالمونديال وسويسرا التي يتوقع لها الكثيرون أن تكون بمثابة "الحصان الأسود". ورغم تلك الشكوك، لم يبد راميريز انزعاجًا كبيرًا، وقال عقب الهزيمة أمام بلجيكا في بروكسل إن نتائج المباراتين الأخيرتين ستكون ضمن حساباته في فترة الاستعداد للمونديال. ويدرك المنتخب الكوستاريكي أهمية تحقيق نتيجة إيجابية أمام صربيا من أجل الحفاظ على فُرصِه في المجموعة، كما يتطلع إلى معادلة رقم قياسي على مستوى اتحاد الكونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي)، المتمثل في تفادي الهزيمة لست مباريات متتالية في نهائيات كأس العالم، والذي تحقق مرتين سابقتين من قبل المنتخب المكسيكي. أما المنتخب الصربي، فيشهد مزيجًا بين عناصر الخبرة والشباب تحت قيادة المدير الفني ملادن كرستاييتش، ويضم عناصر بارزة في أقوى مسابقات الدوري بأوروبا، أمثال ألكسندر كولاروف لاعب روما الإيطالي ونيمانيا ماتيتش لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي. وحاول حارس المرمى المخضرم فلاديمير ستويكوفيتش، الذي يشارك في المونديال للمرة الثالثة، التخفيف من الضغوط على زملائه بالمنتخب الصربي قبل مباراة الغد أمام كوستاريكا. وقال ستويكوفيتش في تصريحات نشرها موقع الاتحاد الدولي للعبة (فيفا): إنّ المباراة أمام كوستاريكا لا تشكل قضية حياة أو موت، فهناك ثلاث مباريات مدة كل منها 90 دقيقة، وكوستاريكا مجرد منافس قوي، ويجب التحلي بالذكاء وألا نستعمل كل الأسلحة في المباراة الأولى. والشيء الأكثر أهمية هو تفادي الهزيمة.

مشاركة :