حققت كرواتيا انتصارا ثمينا على حساب نيجريا، بهدفين دون مقابل، لتتصدر المجموعة برصيد ثلاث نقاط، وبفارق نقطتين أمام الأرجنتين وأيسلندا، في مباراة أدارها الفريق الأوروبي بذكاء شديد، ليستغل اندفاع ممثل أفريقيا، ويلعب على نقاط ضعفه من البداية للنهاية. دخل المدرب زلاتكو داليتش بخطته المفضلة 4-2-3-1، لكن بوضع راكيتتش بجوار مودريتش في محور الارتكاز، مع تمركز كراماريتش في المركز 10 على مقربة من المهاجم ماندزوكيتش، فيما شغل كلا من بيرسيتش وريبتش الأطراف الهجومية. أما مدرب نيجريا روهر فلعب كعادته بالثلاثي موسيس، ميكيل، إيوبي بالثلث الهجومي الأخير، خلف المهاجم إجالو وأمام ثنائي الوسط نديدي وإتيبو. بدأت نيجريا بقوة كعادتها، مع فتح الملعب بالأطراف السريعة والتحولات الخاطفة، إنها العوامل المميزة للكرة الأفريقية، التي تركز على الركض والمرتدات بالكرة ومن دونها، لكن الفريق الكرواتي كان ذكيا في تعامله، من خلال عودة مودريتش أمام دفاعه، للاستلام تحت الضغط بجوار راكيتتش، لينجح الثنائي في الاحتفاظ بالكرة والبناء من الخلف دون تسرع. ونجحت كرواتيا في خطتها لتحافظ على شباكها أولا، قبل أن تبحث عن الأهداف التي جاءت بنفس الطريقة المعتادة، إما كرة ثابتة مثل ركنية الهدف الأول، أو عن طريق ضربة جزاء بعد سذاجة الدفاع النيجيري في التعامل مع الكرة داخل منطقة الجزاء، لذلك كانت خطة المباراة باختصار تدور حول كيفية تقليل خطورة الهجوم النيجيري، في انتظار الهفوة القادمة لا محالة. حاول مدرب النسور تنشيط خط هجومه، بإشراك أحمد موسى وإيهانتشو مكان إيوبي وإجالو، لكن تعامل داليتش مع تحركات منافسه بذكاء، ليشرك بروزوفيتش وكوفاسيتش بدلا من كراماريتش وريبتش، ليتحول الفريق إلى ما يشبه 4-4-2 قبل خروج ماندزوكيتش في الدقائق الأخيرة، من أجل إغلاق الوسط تماما بعدد كبير من لاعبي الارتكاز، وتقدم مودريتش خطوات للاحتفاظ بالكرة في نصف ملعب نيجيريا، حتى نهاية المباراة بفوز الكروات.
مشاركة :