ما زالت الفنانة سلمى أبو ضيف في ربيع عمرها، (23 عاماً)، بدأت حياتها الفنية والعملية في سنٍ مبكرة وهي في الـ16 من عمرها، كمذيعة راديو في محطة على الإنترنت، وقرّرت أن تكون عارضة أزياء، ثم اتّجهت للغناء وكانت بطلة «فيديو كليب» «شيروفوبيا» لفرقة «مسار إجباري»، وأخيراً اتّجهت إلى التمثيل، في مسلسلي «حلاوة الدنيا» و«لا تطفئ الشمس» وفيلم «شيخ جاكسون». التقتها «سيدتي» في هذا الحوار.. حصلت على تكريم خاص من مهرجان الشاشة الفضية عن دورك في مسلسلي «حلاوة الدنيا» و«لا تطفئ الشمس».. صفي لنا شعورك بفوزك بهذه الجائزة وأنت في بدايات حياتك الفنّية. كانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لي، وسعيدة جداً بحصولي على هذا التكريم، الذي يُعتَبر الأول في بداية حياتي الفنّية، ولم أكن أتوقّع ذلك.. وما أسعدني أكثر هو أنه كان باستفتاء الجمهور.. وثاني تكريم للمسلسل حصوله على جائزة المركز الكاثوليكي للسينما. شاركتِ العام الفائت بثلاثة أعمال، كيف أتممت أعمالك في وقت واحد؟ «حلاوة الدنيا» و«لا تطفئ الشمس» و«الشيخ جاكسون» جميع شخصياتها صعبة والتركيز في أدائها هو سر الصنعة والاحترافية، إذ إن «حلاوة الدنيا» يختلف عن «لا تطفئ الشمس»، والفارق الزمني في التصوير بسيط.. أما «الشيخ جاكسون» فقد صوّرناه قبلهما بـ6 أشهر في الإسكندرية. مَن رَشَّحك لـ«حلاوة الدنيا» و«لا تطفئ الشمس».. وما الذي جذبك لأداء الشخصيتين؟ شركة «بي لينك» للإنتاج الفنّي هي التي رشّحتني للقيام بدور علياء الشماع أخت هند صبري بـ«حلاوة الدنيا»، ومن ثم المخرج حسين المنباوي الذي أعجب بأدائي وبطريقة تمثيلي عندما رآني، وذلك أيضاً بعد مشاهدة كليب «شيروفوبيا» مع فرقة «مسار إجباري» وقال إنه سيكون لدي مستقبل باهر.. وكذلك شخصية تُوفِي المدلّلة والأنانية في «لا تطفئ الشمس» رشّحتني لها شركة الإنتاج «بي لينك»، والمخرج محمد شاكر خضير هو من رسم خيوطها الدرامية، وأنا لعبت عليها بتأثّري بإحدى الفتيات ومراقبتي لها كنموذج، وأضفتُ عليها من عندي لكي تخرج بمهارة خاصة. وما الذي جذبك لأداء شخصية علياء الشماع بـ«حلاوة الدنيا»؟ عندما قرأتُ السيناريو أعجبت بالشخصية كثيراً خصوصاً أنّه يناقش قضية مهمة وهي مرض السرطان، ويوضح معاناة المرضى ويكشف جوانب إنسانية غاية في الأهمية لم يكن أحد من قبل قد تطرّق لها. أمّا شخصية علياء فهي شخصية اندفاعية قليلة الخبرة بالحياة، ولا تعرف ما تريد، إذ إن المخرج حسين المنباوي هو من رسم الخطوط العامة للشخصية، وأنا أضفت عليها التلقائية دون تكلّف. كذلك أزيائي بها أضفت عليها من خبرتي بمجال الأزياء. شائعات وكيف كانت علاقتك بأبطال المسلسل الفنّانين هند صبري وظافر العابدين وأنوشكا؟ كانت أجواء المسلسل يسودها الجو الأسري، فقد كانوا يوجّهونني جميعاً بالنصائح والإرشادات، ويقفون بجانبي طوال الوقت لأخرج أفضل ما عندي من ملكات، ولكي أزيل رهبة الوقوف أمام هؤلاء القامات الفنّية الكبيرة أمثال أنوشكا ورجاء الجداوي ومصطفى فهمي.. فالوقوف أمامهم بحدّ ذاته إنجاز كبير وإضافة لأي فنّان يريد أن يتعلّم، فبجانب الرهبة، أضفت الخبرة على إتقاني الدور. كانت قد أثيرت أقاويل بتعلّق قلبك بالفنّان التونسي ظافر العابدين؟ الفنّان ظافر العابدين إنسان شديد الاحترام، ودمث الأخلاق، وودود مع الجميع، ويساعد مَن يقف إلى جواره أمام الكاميرا كثيراً. أمّا مسألة الحب هذه، فهي إعجاب بموهبته وفنّه وليست حباً بالمعنى الحرفي، وهذه شائعات تتناقلها «السوشيال ميديا» لا أكثر. وما أكثر مشاهدك صعوبة بالمسلسل؟ كان مشهد معرفة أمينة (هند صبري) بعودة السرطان لها من جديد بعد شفائها، فقد بكيتُ بشدّة ولم أتمالك نفسي، وهذا سر تلقائيتي به؛ فلم أكن أمثّل، بل كان حقيقة بالفعل. بعد تخطّي كليبك الأخير «شيروفوبيا» حاجز الثلاثة ملايين ونصف المليون مشاهدة مع فرقة «مسار إجباري».. هل تتّجهين للغناء؟ أتمنى أن أفتح مجالاً جديداً لي بجانب التمثيل، فبدايتي كانت في عرض الأزياء، حيث عملت جلسات تصوير «فوتو سيشن» على الإنترنت وعرضتها على حسابي على «إنستغرام»... فمجال الأزياء والموضة فتح لي مجال التمثيل. وأريد خوض غمار مجال الغناء قريباً، وأتمنّى أن يحالفني الحظ كما حالفني في التمثيل. أخبرينا عن بداياتك الفنّية كيف كانت.. وكيف دخلت مجال الفنّ؟ بدأت العمل الفني في سن صغيرة حيث عملت مذيعة ببرنامج إذاعي على الإنترنت في محطة «رحاب إف إم»، وكان عمري 16 سنة. بعدها دخلت مجال الأزياء كـ«موديل» وعارضة أزياء، وكانت معظمها «فوتو سيشن» على حسابي في «السوشيال ميديا» حتى بدأ الجميع يعرفون وجهي جيداً. فـ«الفاشن» هو البوّابة الأولى، وسبب شهرتي ودخولي التمثيل والفن. وخضت تجارب أداء كثيرة تمّ رفضي في بعضها وقبولي في أخرى، واشتغلت على نفسي جيداً لكي أطوّر من مهاراتي ولا أقف عند حدود الفشل. الأخوات كارداشيان.. (كيم وكيندال وكلوي) أيهن أقرب إليكِ وكيف تصلين لشهرتهن.. وهل نراك نجمة لتلفزيون الواقع قريباً؟ عارضة الأزياء كيندال جينر (أخت كيم كاردشيان) وبيلا حديد، أرغب أن أكون مثلهما في يوم من الأيام. ومن أيقونات الموضة أيضاً كايت موس، وريهانا. أما تلفزيون الواقع؛ فلا أحب أن تكون حياتي الشخصية مشاعاً للجميع وأفضّل الخصوصية. هل لديكِ مبادرات ومشاركات مجتمعية توعوية؟ لديَّ مشاركة اجتماعية مع «UN» (هيئة الأمم المتحدة) في مكافحة مرض الإيدز والتوعية بخطره والوقاية منه، حيث أشارك بها؛ كي تصبح مصر خالية من الإيدز في 2030، لأن نسبة هذا المرض زادت بكثرة. وللأسف هناك جهل بطرق العدوى بالإيدز غير العلاقة الجنسية أو ظروف نقله ومدّة تعايش المرض، مثل نقله عن طريق نقل الدم أو المخدرات، أو عن طريق شخص متزوّج وهو مصاب به، إن لم يكن يعرف، كما أنه لا يُنْقل في الهواء. والإيدز مثل فيروس «سي» إذا لم يسلّط الضوء عليه فسينتشر، لعدم التوعية بخطورته وطرق العدوى والوقاية منه. وهل خلال مشاركتكِ بحملة «UN إيدز» جلستِ مع مرضى الإيدز؟ جلستُ مع كثير من مرضى الإيدز بالفعل حتى أُثبِت أن المرض لا ينتقل عن طريق الهواء، وتعرّفت على ما يعانونه من آلام، إلى درجة أن بعض الجرّاحين يطردونهم من غرف العمليات، فلا يريد أي جرّاح أن يجري عملية جراحية لمريض مصاب وهو يتألّم. وهناك برنامج يسمى «الوقاية من المرض»، فالمرض لا يُنقل إلا بعد 72 ساعة، ويمكن أخذ مصل لمنع انتقال العدوى، مثلما سلّط الضوء عليه فيلم «أسماء» لمخرجه عمرو سلامة. هل تفكّرين باحتراف التمثيل خارج مصر.. وهل عُرِضت عليك أدوار بالفعل؟ يتطلّب احتراف التمثيل خارج مصر دراسة وأخذ دورات كثيرة لتطوير الملكات والمهارات الفنّية لدي، وعروض الأزياء مجالي الأساسي وسبب شهرتي، ومن الممكن أن تفتح لي طريقاً للعمل بالخارج. كما عُرِض عليّ فيلم من إنتاج «ديزني» وهو فيلم «علاء الدين»، وكان قد تقدّم للاختبار ممثلون مصريون وعرب، ولكن اختاروا شاباً مصرياً من أصول يونانية. والأهم من القبول أو الرفض، هل سيضيف لي العمل فنّياً أم لا؟ أنا ودرّة رأيناك في مهرجان الجونة ملازمة لدرّة.. هل هناك مشروع فنّي سيجمعكما معاً.. أم أنها تتبنّاكِ فنّياً؟ دُرّة إنسانة قبل أن تكون فنّانة، وسبب التقاط صورنا معاً ومع بعض الفنّانات يعود إلى أننا بمجال فنّي واحد. ولا يوجد عمل يجمعنا مع بعض قريباً، لو أنني أتمنى بالفعل أن أشاركها التمثيل ثانية، فهي إضافة لأي عمل. هل تعيشين حالة حب.. وما مواصفات فارس أحلامك؟ حالياً لا.. وما أريده في من سأرتبط به أن يكون ذكياً ووسيماً ويتقبّل طبيعة عملي وخروجي وتأخّري عن المنزل، وأن يكون إنساناً طموحاً وشجاعاً، ويدعمني في شغلي وحياتي، وعنده رؤية جيدة لمستقبله.. وهو لا يشبه أحداً بعينه. بخلاف ذلك أنا أحب أحمد رمزي وخفّة دمه، وصالح سليم، وأحمد زكي وأحمد مظهر، وسعيد صالح. هل الجيل الحالي يختلف عن الأجيال الفنّية السابقة له.. وهل هناك تأثّر بها؟ لا بدّ أن نتأثّر بجيل الروّاد ممّن سبقونا في هذا المضمار.. والجميلات فاتن حمامة والراحلة شادية وسعاد حسني وهند رستم وغيرهن كانت عندهن بساطة و«شياكة» وأناقة، وأنوثة طاغية دون تكلّف، لم تعد موجودة في هذا الجيل. بعد مشاركة فيلم «الشيخ جاكسون» في مهرجاني تورونتو والجونة.. كيف ترين عملك مع عمرو سلامة؟ شخصية شيرين في «الشيخ جاكسون» جزء منها أنا، والثاني توجيهات المخرج عمرو سلامة، حيث تعلّمتُ بالفعل البيانو لأكون على ثقة بنفسي في الفيلم. كما أن عمرو سلامة مَنْ رَشَّحَني لأداء الدور، وهو من المخرجين المميّزين، وأفلامه تحمل رسالة وهدفاً مجتمعياً وفيها راحة نفسية تنطبع على أدائك ولعبك الدور بتمكّن يثقل الفيلم. ومن حسن حظي أن بدايتي السينمائية كانت معه، لأنه «يشرّب» الفنّان الشخصية جيداً و«يحفِّظُها له»، ويستمع إليه، ويتقبّل ملاحظاته وإضافاته عليها. حرية شخصية وصف البعض ملابسك بالجريئة في مهرجان الجونة السينمائي.. هل هذا منهج حياتك أم تقصدين ذلك؟ هناك أناس في الحقيقة كما هم بالتمثيل، خلف الكاميرا هم أنفسهم أمام الكاميرا.. أظنني منهم. كما أنني أرى ذلك حريةً شخصيةً، ولا أؤذي أحداً. للأسف هناك أناس في مجتمعنا متناقضون مع ذواتهم ومنافقون؛ فعندما يرون امرأة أجنبية أو حتى ممثلة عالمية يقولون: هذه حضارة وثقافة، وعندما يرون فنّانة مصرية تلبس الملابس ذاتها وتعيش الظروف نفسها، يقولون: ما هذا الذي تلبسينه؟! هذا تناقض وخلل في شخصياتهم. وفي العادة لا أنظر لمثل هذه الانتقادات.. على الأقل أنا متصالحة مع نفسي. كنتِ قد ارتديتِ الحجاب قبل احترافك الفنّ.. لماذا خلعتِه؟ أحترم الحجابَ جداً، ولكني خلعته قبل أن أدخل الفنّ أو حتى عروض الأزياء. وأي إنسان يمرّ بظروف شخصية كثيرة، لكن الجيد أنك تتعلّم من تجاربك، ومن ثم لا تقف عند زاوية معيّنة. لقد فكّرت في أنني أريد هذا ففعلته، لأنه بالنهاية لا أحد سيحاسبني بالكون إلا رب الكون، وعلاقتي بربي جيدة، وقلبي مليء بحبه. . عائلتي كيف هي علاقتك بأسرتك، وهل اعترضوا على دخولك الفنّ ويتدخّلون في اختياراتك؟ أبي وأمي وإخوتي يدعمونني ويشجّعونني، فعلاقتنا يسودها التفاهم وفيها جزء كبير من النصح والمناقشة. وعندما أرتكب خطأ ما أخبر أمي به، ليس خوفاً، بل لأني لا أخفي عنهم أي شيء، فالثقة المتبادلة تجمعنا في المنزل إلى جانب التشجيع المستمر. . الأقرب إليّ من أكثر الممثلين قرباً إليك؟ الفنّانة وعارضة الأزياء هدى المفتي التي شاركت في مسلسل «هذا المساء»، وسيعرض لها «كأنه إمبارح» في رمضان القادم، وهند صبري، وتارا عماد، وأحمد مالك، وأمينة خليل، وجميلة عوض، وهند عبد الحليم. . فراس سعيد: جورج كلوني يشبهني وأطهو 3 أنواع من الملوخية زينة مكي تتحدث لـ"سيدتي نت" عن علاقتها بـ نادين نجيم وتكشف عن مفاجآت في حلقات "طريق" المقبلة مذيعة برنامج «سيدتي» غالية أمين: أعشق المتاحف والآثار لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن" القاهرة - علاء حجازيسلمى أبو ضيفظافر العابدينمسلسل حلاوة الدنيامسلسل لا تطفىء الشمسفيلم «الشيخ جاكسون»هند رستمشاديةسعاد حسنيأحمد رمزيأحمد زكيسعيد صالحأحمد مظهرمقابلات
مشاركة :