أكد رئيس اللجنة الثقافية لسوق عكاظ مدير جامعة الطائف الدكتور عبدالإله باناجة، أن برامج وأنشطة سوق عكاظ للعام الحالي تنسجم مع رؤية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ التي تهدف إلى أن تتوشح كل دورة سنوية لباس التجديد والتفرد، مضيفا أن اللجنة الثقافية اتخذت توجيهات الأمير خالد الفيصل منهجا لعملها لدى الشروع في التخطيط للبرامج والأنشطة الرامية إلى تطوير البرنامج الثقافي بما يرتقي إلى تطلعات مثقفي المملكة والعالم العربي، وأوضح باناجة أن من السمات البارزة التي سيتميز بها سوق عكاظ 1434هـ بالإضافة إلى إطلاق مركز دراسات الشعر وكرسي الشعر العربي إقامة ندوة عن الشاعر الأعشى الكبير تمثل جانبا من شعر المعلقات بالتزامن مع استعراض لتجربة شعرية معاصرة من خلال ندوة كبرى عن الشاعر المعاصر حسين سرحان، وقال: «إنها المرة الأولى في تاريخ السوق التي يتم فيها تحديد شاعر معاصر إلى جوار الشاعر الرئيس للسوق الذي يمثل العصر القديم»، وأفاد أن ندوة الشاعر الأعشى الكبير ميمون بن قيس ستتناول الحياة الشعرية التراثية للشاعر لاسميا أنه أحد أبرز الأسماء الشعرية التي كتبت الشعر وكان من بين شعراء المعلقات المعروفين، مضيفا أنه سيتم تسليط الضوء في الندوة على ما يحتضنه التراث العربي القديم من قيم فنية وتجارب إنسانية من خلال معلقته الشعرية ويشارك في الندوة أربعة من المختصين في الأدب والنقد من السعودية والعرب، وفيما يتعلق بالندوة النقدية عن الشاعر السعودي حسين سرحان أشار رئيس اللجنة الثقافية إلى أن المشاركين في الندوة عددهم ستة من النقاد والمثقفين سيتناولون المدرسة الشعرية التي ينتمي لها الشاعر إضافة للنزعة الرومانسية ومصادر الثقافة التي شكلت لغته الشعرية وخط كتابته الساخر إضافة إلى بداياته المبكرة في كتابة الشعر وأثرها على تجربته لاسيما أنه بدأ النظم في سن السابعة عشرة من العمر، وأبان أن من الأنشطة الجديدة ضمن برنامج السوق الثقافي ندوة تحمل عنوان (اللغة العربية في الصين) ويشارك فيها مستشرقون من الصين، مبينا أنها تهدف إلى الاستفادة من المستشرقين والباحثين غير الناطقين بالعربية، خصوصا أولئك الذين اطلعوا على اللغة العربية وتراثها الزاخر بالفنون الأدبية والبلاغية، لتمتد جسور التواصل بين أقطاب العالم من خلال سوق عكاظ، مضيفا أن اللجنة الثقافية رأت أن تكون الندوة سنوية لتحقيق الفائدة من ثقافات الأمم والشعوب الأخرى التي تعاملت مع اللغة العربية وستقام الندوة بالشراكة مع مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية، وأشار رئيس اللجنة الثقافية إلى أن البرنامج الثقافي يضم عناصر عدة فكرية وأدبية وثقافية وعلمية وتراثية تعبر عن رؤية سوق عكاظ وأهدافه، المتمثلة في مد جسور بين الماضي والحاضر والمستقبل، مدعوما بتكاتف ودعم جهود وزارات وجهات حكومية عدة من أجل إنجاح سوق عكاظ عبر إشرافها على أعمال التنظيم وإعداد أنشطته وبرامجه المتنوعة، وأكد باناجة أن السوق سيواصل تقديم صورة حضارية مشرفة عن الإنسان السعودي الذي يستمد أصالته من تاريخ آبائه وأجداده وقوته من نماء وطنه وازدهاره منطلقا إلى بناء مستقبل مشرق له وللأجيال المقبلة متسلحا بقيمه وعاداته وتقاليده وعلومه ومعارفه وثقافته وأدبه.
مشاركة :