الصراع في اليمن في سطور

  • 6/17/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

مصدر الصورةAFPImage caption منظمات دولية تحذر من وقوع كارثة إنسانية إذا تعرض ميناء الحديدة لهجوم حوصر اليمن منذ أكثر من ثلاث سنوات، في حرب أهليةخلّفت ما يقارب 10 آلاف قتيل ودفعت الملايين منهم إلى حافة الموت جوعاً. ويعود جذور الصراع إلى انتفاضات ما يعرف بالربيع العربي عام 2011، عندما أجبرت انتفاضة شعبية الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، الذي كان في السلطة لفترة طويلة، على تسليمها إلى نائبه عبد ربه منصور هادي. وكان من المفترض أن يجلب ذلك الانتقال السياسي الاستقرار إلى اليمن الذي يعد من أفقر دول الشرق الأوسط، لكن الرئيس هادي واجه صعوبات مختلفة بما في ذلك هجمات المتشددين والفساد وانعدام الأمن الغذائي واستمرار ولاء العديد من الضباط العسكريين للرئيس السابق علي عبدالله صالح. الأمم المتحدة: اليمن سيواجه أكبر مجاعة في العالم من هو المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن؟ وثائقي اليمن أطفال الجوعتصاعد الصراع بدأ القتال عام 2014 عندما استفادت الحركة الحوثية من ضعف الرئيس الجديد، وسيطرت على محافظة صعدة الشمالية والمناطق المجاورة. ثم سيطروا على العاصمة صنعاء، الأمر الذي أجبر هادي على الفرار إلى الخارج. وتصاعد الصراع بشكل كبير في مارس/ آذار 2015، عندما بدأت السعودية وثماني دول أخرى، غالبيتها من العرب السنة بدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في شن غارات جوية ضد الحوثيين، بهدف معلن هو استعادة حكومة هادي. وخشي التحالف الذي تقوده السعودية من أن يقود استمرار نجاح الحوثيين إلى تثبيت قدم إيران، ذات الأغلبية الشيعية، في اليمن وهي القوة الإقليمية المنافسة للسعودية. وتقول السعودية إن إيران تدعم الحوثيين بالأسلحة والدعم اللوجستي وهو ما تنفيه إيران. وقد عانى كلا الطرفين من الاقتتال الداخلي. وقُتل صالح على يد المقاتلين الحوثيين في ديسمبر/كانون الأول 2017، بعد أن انشق الحوثيون عنه. لقد أنتجت حالة الجمود أزمة إنسانية كبيرة، حيث تعرض 8.4 ملايين على الأقل من اليمنيين لخطر المجاعة و22.2 مليون شخص، أي 75 في المئة من السكان بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة. ويهدد سوء التغذية الشديد حياه ما يقارب 400 ألف طفل دون سن الخامسة. وانهار النظام الصحي في اليمن الذي أدى إلى تفشي الكوليرا وتسبب في مقتل الآلاف. في يونيو/ حزيران 2018، بدأت القوات الحكومية المدعومة من السعودية هجوماً على ميناء الحديدة الرئيسي الذي يسيطر عليه الحوثيون، وهو نقطة دخول معظم المساعدات الإنسانية إلى اليمن، وشريان الحياة لتجنب المجاعة. وحذرت وكالات الإغاثة من أن الهجوم قد يجعل الكارثة الإنسانية في اليمن أسوأ بكثير.من هم الحوثيون تشكلت الحركة الحوثية من الصراع المسلح مع الحكومة المركزية في اليمن، ففي بداية التسعينات تشكلت أول حركة باسم "الشباب المؤمن"، مدفوعة بواقع التهميش الذي تعاني منه مناطق الزيديين الذين تقدر نسبتهم بحوالي 35 إلى 40 في المئة من سكان اليمن. واتخذت الحركة في بادئ الأمر طابعاً فكرياً عبر التركيز على البحث والتدريس ضمن إطار المذهب الزيدي. وارتبط الزعيم الأول للحركة حسين بدر الدين الحوثي، بحزب سياسي صغير كان يعرف باسم "الحق" وفاز هذا الحزب بمقعدين في برلمان اليمن في انتخابات 1993، وشغل حسين أحدهما خلال الفترة ما بين 1993 الى 1997. وبعد 11 سبتمبر/أيلول 2001 ، اتبع حسين الحوثي، نهجاً فكرياً جديداً جمع بين "إحياء العقيدة" و"معاداة الإمبريالية" متأثراً بالأفكار العامة للثورة الإسلامية في إيران. تحولت الحركة إلى تنظيم مسلح عام 2004 في مواجهات مع القوات الحكومية، واتخذت الحركة أسماءاً مختلفة حتى استقرت في النهاية على اسم "انصار الله". شارك الحوثيون بكثرة في المظاهرات المناهضة لحكم صالح خلال عام 2011 وكانوا طرفا أساسيا في جلسات الحوار الوطني، ومثّل سقوط حكم صالح عام 2012 فرصة ثمينة للحوثيين لتعزيز موقعهم ونفوذهم في اليمن. وفي عام 2014، سيطر الحوثيون بشكل كلي على العاصمة صنعاء، وفي أوائل 2015 حاصروا القصر الجمهوري وفرضوا الاقامة الجبرية على الرئيس عبد ربه هادي وأعضاء الحكومة الذي فر لاحقا إلى السعودية. وبعد ثلاثة أعوام من المعارك البرية والقصف الجوي تمكنت القوات اليمنية الموالية للسعودية والإمارات من السيطرة على مساحة كبيرة من اليمن في الوقت الذي يتقلص فيه تحالف الحوثيين. ---------------------------------- يمكنكم تسلم إشعارات بأهم الموضوعات بعد تحميل أحدث نسخة من تطبيق بي بي سي عربي على هاتفكم المحمول.

مشاركة :