قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، موقعاً للفصائل الفلسطينية شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، فيما استهدفت طائرة استطلاع مجموعة شباب فلسطينيين جنوب القطاع. وقال أفيخاي أدرعي الناطق باسم جيش الاحتلال :” إن طائرات الجيش أغارت على موقع للفصائل بثلاثة صواريخ، شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة”. وأضاف “كما استهدفت طائرات الاستطلاع مجموعة من الشبان الفلسطينيين من مطلقي البالونات والطائرات الورقية تجاه الأراضي المحتلة”. وكانت طائرات الاحتلال قصفت فجر اليوم الأحد سيارة متوقفة قبالة مسجد المرابطين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة دون وقوع اصابات. وأعلن الناطق باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي على صفحته بالفيسبوك أن طائرة عسكرية استهدفت سيارةَ لمطلقي الطائرات الورقية والبالونات في قطاع غزة. وفي ذات السياق، اعتبرت اللجنة القانونية والتواصل الدولي للهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار تكرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتمثلة مؤخرا باستهداف المتظاهرين سلميا ومستخدمي الطائرات الورقية في قطاع غزة عبر الطائرات الحربية بدون طيار دليل إضافي على عدم احترام دولة الاحتلال المبادئ القانونية الدولية ودليل على استمرار تنكرها للنداءات والمطالبات الدولية المتكررة بوقف استهداف وقتل واصابة المتظاهرين السلميين الذين يمارسون حقهم في التجمع السلمي وحقهم في التعبير عن الرأي بأي وسيلة مشروعة يرونها مناسبة لإيصال رسائلهم للعالم. بدوره، أكد جميل مزهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة هبوا لتلبية نداء الوطن والمشاركة في مسيرة العودة الكبرى تعبيراً عن غضبهم لمحاولات العدو طمس حقنا في العودة إلى أراضينا المحتلة، لافتاً إلى “أننا مستعدون لبذل دماءنا وأرواحنا فداءً لفلسطين”. جدير بالذكر أن وزير الأمن العام جلعاد اردان قال:” إن الطائرة الورقية أصبحت سلاحا “إرهابيا”، داعيا إلى استهداف المسؤولين عنها، مضيفا “لا بد من البحث عن حلول تكنولوجية مبتكرة لوقف تهديد الطائرات الورقية”. وتعتبر الطائرات الورقية أحد أساليب الشباب في القطاع لإحداث خسائر مادية للاحتلال الإسرائيلي ردًا على قمع قوات الاحتلال المشاركين السلميين في مخيمات ومسيرات العودة التي انطلقت منذ الـ30 من مارس الماضي. وقدرت الحكومة الإسرائيلية حجم الضرر جراء اطلاق الطائرات الورقية والتي تشعل النيران في الحقول والاحراش داخل الاحتلال بـ5 ملايين شيكل (1,2 مليون يورو) وتعهدت بتعويض المزارعين.
مشاركة :