مقتل 31 شخصا على الاقل في هجمات انتحارية وصاروخية في شمال شرق نيجيريا

  • 6/17/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

كانو (نيجيريا) (أ ف ب) - قُتل 31 شخصا على الاقل في هجمات انتحارية وصاروخية نفذها جهاديون يشتبه بانتمائهم لجماعة بوكو حرام في بلدة في شمال شرق نيجيريا، بحسب ما اعلن الاحد مسؤول محلي وزعيم احدى الجماعات المسلحة لوكالة فرانس برس. ومساء السبت استهدف انفجاران اشخاصا عائدين من احتفالات عيد الفطر في منطقة دامبوا في ولاية بورنو، في هجوم يحمل بصمات جماعة بوكو حرام. وبعد التفجيرين الانتحاريين اطلق الجهاديون قذائف صاروخية على الحشود التي تجمعت في موقع التفجيرين ما تسبب بارتفاع حصيلة القتلى. وقال زعيم جماعة مسلحة محلية يدعى باباكورا كولو "وقع هجومان انتحاريان وانفجرت قذائف صاروخية في دامبوا ليلة امس ما اسفر عن 31 قتيلا وعدد من الجرحى". ونفذ الانتحاريان هجوميهما في حيي شواري وباشاري في دامبوا قرابة الساعة 22:45 بالتوقيت المحلي (21:45 ت غ) ما ادى الى مقتل ستة من السكان، بحسب كولو الذي كان يتحدث من مايدوغوري عاصمة الولاية التي تبعد 88 كيلومترا من البلدة. وقال كولو "الكل يعلم بان بوكو حرام هي من فعل ذلك". واكد مسؤول محلي طلب عدم كشف هويته حصيلة القتلى. وقال المسؤول "آخر حصيلة تشير الى 31 قتيلا، لكنها قد ترتفع لان العديد من الجرحى قد لا ينجون". وقال المسؤول إن "غالبية القتلى سقطوا جراء القذائف الصاروخية التي اطلقت من خارج البلدة بعد دقائق من تنفيذ الانتحاريين هجوميهما". وتشكل الاعتداءات الاخيرة دليلا جديدا على ان جماعة بوكو حرام لا تزال تشكل تهديدا لنيجيريا ومنطقة بحيرة تشاد، بحسب المحلل المتخصص بشؤون افريقيا في مركز استشارات "سيغنال ريسك" في جنوب افريقيا، راين كامينغز. وقال كامينغز إن "بوكو حرام لا تزال لديها النية والقدرة على شن هجمات قادرة على ايقاع عدد كبير من الضحايا في مناطق في شمال شرق نيجيريا"، على الرغم من اعلان الحكومة تكرارا تراجع الجماعة. وقال كامينغز إن بوكو حرام لا تزال لديها القدرة على الوصول الى اسلحة عسكرية"، مؤكدا ان استخدام القذائف الصاروخية يشكل "دليلا واضحا" على ذلك. وتابع كامينغز ان "تمرد بوكو حرام لا يظهر اي مؤشر" تراجع. - تفجيرات انتحارية - وغالبا ما تشن بوكو حرام هجمات بواسطة انتحاريين، وفتيات انتحاريات في كثير من الحالات، تستهدف مساجد، واسواقا، ومخيمات تأوي نازحين هربوا من اعمال العنف جراء التمرد المستمر منذ تسع سنوات. وفي الاول من ايار/مايو قُتل 86 شخصا على الاقل في تفجيرين انتحاريين استهدفا مسجدا وسوقا في بلدة موبي في ولاية اداماوا. ودمرت الاعتداءات شمال شرق نيجيريا احدى اكثر المناطق فقرا في البلاد، وحيث تتفشى الأمية والبطالة. وينضم الشباب العاطلون عن العمل والساعون وراء كسب المال الى جماعة بوكو حرام التي تحرّم التعليم الغربي والدولة الحديثة في نيجيريا. وسوى الجهاديون الساعون لاقامة خلافة العديد من البلدات ارضا، وخطفوا النساء والاطفال، وذبحوا الآلاف ما جعل كثيرين عرضة لخطر المجاعة. وانتخب محمد بخاري، القائد العسكري السابق، رئيسا لنيجيريا في 2015 بناء على وعد بدحر جماعة بوكو حرام، لكن هجمات الجهاديين ضد المدنيين وقوات الامن لم تتوقف. وفي 19 شباط/فبراير هاجم مسلحو بوكو حرام الكلية التقنية الرسمية للبنات في دابشي وخطفوا اكثر من مئة تلميذة في نسخة مطابقة لعملية خطف نفذتها الجماعة في شيبوك في 2014 اثارت موجة ادانات دولية. ويتعرض بخاري لضغوط جراء استمرار اعمال العنف مع اقتراب موعد الانتخابات التي من المقرر ان تجرى في شباط/فبراير 2019. والى جانب تهديد بوكو حرام، يواجه بخاري تهديد الجماعات المسلحة في جنوب البلاد الغني بالنفط، والانفصاليين في جنوب شرق نيجيريا، وتصاعد اعمال العنف الاتنية والطائفية في وسط البلاد.امين ابوبكر © 2018 AFP

مشاركة :