أعلنت الرئاسة الأفغانية، اليوم الأحد، تمديد الهدنة الأحادية مع حركة "طالبان"، المنتهية يوم الأربعاء المقبل، لمدة عشرة أيام إضافية. وقالت الناطقة باسم القصر الرئاسي، دراني وزيري، لـ"رويترز": في مقدور قوات الأمن الأفغانية أن تدافع عن ذاتها من أي هجوم". وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت"طالبان" رفضها تمديد الهدنة مع الحكومة والتي انقضت مدتها، من طرف الحركة، ليلة الأحد إلى الاثنين، مؤكدة نيتها استئناف القتال. وقال المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، لوكالة "فرانس برس": "وقف إطلاق النار ينتهي الليلة، وعملياتنا ستبدأ، إن شاء الله"، متابعا "ليست لدينا نية لتمديد وقف إطلاق النار". وعرض الرئيس الأفغاني، السبت، على "طالبان" تمديد الهدنة لفترة غير محدودة، وأفرج عن 46 من عناصرها المحتجزين لإظهار حسن نية الحكومة. وكان غني قبل ذلك قد أعلن عن هدنة مؤقتة من جانب واحد مع "طالبان"، بمناسبة عيد الفطر، للفترة ما بين 11 و19 يونيو الجاري، ومن جانبها أعلنت الحركة وقف إطلاق النار لمدة 3 أيام فقط. وشهدت أفغانستان بعد ذلك احتفالات واسعة خلال عيد الفطر، وهي الأولى التي يتم إقرارها رسميا في أنحاء البلاد، منذ الاجتياح الأمريكي له في العام 2001. وبمناسبة حلول العيد، تبادلت قوات الأمن الأفغانية وعناصر "طالبان" التهاني، عقب الهدنة المعلنة بينهما. على صعيد آخر، سقط عشرات الأشخاص بين قليل وجريح، اليوم، جراء تفجير انتحاري وقع في مدينة جلال آباد، عاصمة ولاية ننكرهار، بالقرب مقر حاكم الولاية. وفي ننكرهار أيضا، أسفر تفجير سيارة مفخخة، السبت، عن مقتل 36 شخصا وإصابة نحو 50 آخرين. المصدر: وكالات