«نجاحات» مجتبى خامنئي في العراق تعزز موقعه لخلافة والده

  • 6/18/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مصدر دبلوماسي إيراني في بغداد لـ"الجريدة" أن إعلان التحالف بين الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر، والأمين العام لـ"منظمة بدر"، زعيم تحالف "الفتح" هادي العامري، جاء ثمرة جهود مجتبى خامنئي، نجل المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي. وأضاف المصدر أن خامنئي الابن لايزال في العراق ويسعى إلى ترتيب لقاء بين الصدر والأمين العام لحزب "الدعوة الإسلامية"، زعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي لفض الخلاف بينهما. وأوضح أن مجتبى خامنئي، بمساعدة قائد "فيلق القدس" اللواء قاسم سليماني، يحاول أن يتوج مهمته في العراق بتشكيل ائتلاف شيعي عريض وإقناع الأكراد بالانضمام إليه، دون التدخل في اسم رئيس الحكومة الجديد، موضحاً أن طهران تصر فقط على ضرورة عدم إشراك البعثيين والشيوعيين والعلمانيين ومعارضي النظام الإيراني في الحكومة المقبلة. ويرى بعض قادة "الحرس الثوري" أن مجتبى خامنئي، الذي يعتبر اليد الخفية للمرشد في سياساته الداخلية، باستطاعته أن يثبت أيضاً قدرته على إدارة الملفات الخارجية، إذا نجح أن يكون العراب لتحالف شيعي واسع في العراق، كان يبدو مستحيلاً قبل أسابيع، وعليه فإن موقعه كخليفة لوالده سيصبح أقوى مستقبلاً، وخصوصاً إذا ما حظي بدعم قوي من "الحرس". إلى ذلك، وفي كلمة له بمناسبة عيد الفطر، طالب المرشد علي خامنئي، الإيرانيين بالامتناع عن السفر إلى خارج البلاد في "رحلات غير ضرورية وسياحية"، وذلك لمساعدة البلاد على مواجهة الضغوط الاقتصادية وسط شح العملة الصعبة. وجاء كلام المرشد في حين تواجه إيران انتكاسات اقتصادية واحدة تلو الأخرى إثر خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وفرار الشركات الأوروبية والمستثمرين خوفاً من العقوبات.

مشاركة :